نقف بكم اليوم مجددا أعزائنا القراء – عبر جريدة الشمال المشكورة – على تسطيرات لجهود حركة المقاومة بجبل الحبيب ضد الاحتلال البرتغالي بثغور شمال المغرب في القرن الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين، من خلال وقفات مع المقدم علي مكيك، نتعرف فيها على دوره الجهادي تجاه جبل الحبيب وفضله عليه من خلال بعض جهوده الحربية في الدفاع عنه وإسهاماته العسكرية ضد أصيلا خاصة ما بين (1502- 1508م)، وﺫلك بناء على المعطيات التاريخية الواردة ﺑ ”حوليات أصيلا” ﻟ ”برناردو رودرﻳﮝس“ .
توقفنا فيما سبق عند آخر الجهود الجهادية لجبل الحبيب وإسهامات مقدميه سنة 1534م، ومند هده السنة اختفت عنا أخبار مقدمي جبل الحبيب ضد الثغور المحتلة بالشمال المغربي، ولم نتعرف – زيادة على الأسماء التي قدمها لنا صاحب الحوليات المنشورة عبر جريدتنا هده – على اسم آخر بعد المقدمين الدائعي الصيت علي بن يعيش ومحمد يونس المعاصرين، فلا نعرف اسم مقدم جبل الحبيب الدي ظهر بعدهما من سنة 1534م إلى حين خلو أصيلا سنة 1550م، أي ما يزيد عن خمس وعشرين سنة، والواقع أن غياب الوثائق ما بين (1533 – 1537م) جعلتنا بعيدين عن معرفة مقدمي الجبل وأحواله وحركته الجهادية، إلا أن هدا لن يحول بيننا وبين تصور استمرار الجبل في القيام بالدور الجهادي المنوط به إلى غاية سنة 1537م، بل ورغم عقد هدنة بداية سنة 1537م بين كل من البرتغاليين والوطاسيين في شخص الملك أحمد بن محمد البرتغالي فإنها لم تنفع في إيقاف زحف المقاومة بجبل الحبيب تجاه أصيلا وطنجة، وبه فإن مركزية جبل الحبيب الجهادية بالشمال الغربي المغربي ضد الاحتلال البرتغالي – إلى جانب المقاومة ببلاد الهبط – هما الدان فرضا على البرتغاليين والوطاسين معا إدخال الوزير المولى إبراهيم الشفشاوني – والقائد الأعلى للحركة الجهادية بجبل الحبيب والمنسق الاعلى لحركة المقاومة بالشمال المغربي عموما – طرفا في المفاوضات مند 9 غشت 1537م، وهو ما عبر عنه المبعوث البرتغالي بقوله : “لا يمكن مهادنة السلطان ومتابعة الحرب مع المولى إبراهيم في نفس الوقت “، مما جعل السلطان الوطاسي يفوض لوزيره المولى إبراهيم الإشراف على تسيير مباحث الهدنة عامة، وعلى الرغم من أن بنود الهدنة المرتبطة بالثغور الشمالية، نصت على إعادة السلطة الشرعية لأحمد الوطاسي على ميادين المدن المحتلة، إلا أن الأمر لم يتغير بالنسبة لأهل جبل الحبيب الذي يهمنا أمره، فقد ظل من المحذور عليهم العودة إلى عزائبهم السهلية بالحائط الأدنى (جماعة المنزلة اليوم إلى حدود أربعاء عياشة) الداخلة في حوز أصيلا البرتغالية، والنزول إليها بقصد الاستغلال الفلاحي إلا بشروط، تقتضي أولا الحصول على إذن من حاكم أصيلا، والالتزام بأداء ضريبة مقدارها “دوبرة برتغالية “عن كل محراث، وإذا حدث عدم الحصول على الإذن المذكور يكون من حق حاكم أصيلا مصادرة ما ضبط بحوزة متجاوز الحدود، إضافة إلى أداء غرامة أقصاها خمسون ﮔﺮوش برتغالية، وما كان لهده الهدنة أن تعمر أكثر من سنة ونصف، ففي الغالب انتهت بوفاة المولى إبراهيم سنة 1539م، فبتولية ابنه محمد بن إبراهيم حاكما على شفشاون تأكد هدا مند السنة الموالية حين عبر أهل جبل الحبيب – وأهالي الهبط معا ومن ورائهم قوادهم – على رفض الهدنة، فإلى غاية يوم 12 يونيو 1542م لم يكن حاكم أصيلا قد توصل بأي مقدار من ضريبة المحاريث من جبل الحبيب ولا الجوار الأصيلي، وأكثر من هدا أصبح نقض قواد الشمال المغربي للهدنة الوطاسية البرتغالية أمرا نافدا مند يوليوز 1542م، وبدلك عادت غارات جبل الحبيب إلى الواجهة كما كانت عليه في السابق، وتلقيه – من جهة – لغارات برتغالي كل من أصيلا وطنجة.
ويمكن تتبع الغارات المتبادلة بالنسبة لجبل الحبيب الى غاية 1548م، فبعد غارة الجبل على أصيلا سنة 1544م – حسب مراسلة 2 غشت 1544م – تلقى الجبل هجوما عنيفا على قراه مشتركا بين حاكمي أصيلا وطنجة ، وبعد أربعة أشهر جسد رد فعل قواد الهبط ضد أصيلا في دجنبر سنة 1548م.
وهدا هو آخر ما توصلنا إليه عن دور جبل الحبيب قبل الجلاء البرتغالي عن أصيلا سنة 1550م، ولابد أن الوضع قد تغير بالنسبة للجبل بسبب الجلاء الذي يعد نقطة النهاية لفترة دامت تسعا وسبعين سنة )1471 – 1550م(.
لكن إن كانت اختفت عنا مند سنة 1534م أخبار مقدمي جبل الحبيب وأعمالهم ضد الثغور المحتلة بالشمال المغربي، فقد غابت عنا – من جهة ثانية – أخبار مقدمي الحركة الجهادية بالجبل مند الاحتلال البرتغالي لأصيلا سنة 1471م إلى حدود المقدم الأول المعين عليه سنة 1502م من طرف محمد الشيخ الوطاسي الأب المتوفى سنة 1505م[1]، بل غاب دلك عنا إلى حدود سنة 1508م بالأحرى، سنة شروع سرد صاحب الحوليات برناردو رودريكس لأحداث أصيلا وعلاقاتها بجوارها، إلا ما كان من اطلاعنا على القائمة التي قدمها لنا ما بين سنوات )1508 – 1535م(، والحق أنه رغم تنقيبنا في حولياته المقتصرة على النطاق الزمني المبتدإ به انطلاقا من سنة )1508م( إلا أن أول سطره المؤلف من مقدمي الجبل هو “علي الرواس” رحمه الله انطلاقا من سنة 1514م، أي أنه قد غاب عنا الاطلاع على مقدمي الجبل وأعمالهم لست سنوات )1508 – 1514م(، فهل حالت أعمال علي الرواس وشهرته دون تسطير صاحب الحوليات لأعمال من سبقوه من مقدمي الجبل ؟ أم أن المؤلف ما كان ليدون أعمال جبل الحبيب بالأحرى لولا الرواس الذي فرض عليه لشهرته تسجيل أعماله وإنجازات من بعده وشيء عن ما سبقه مبثوثا بين الصفحات دون روابط ولا إطار زماني يحدده ويحتاج من ناحية جهدا لجمعه وترتيبه، ثم ما هي إلا أسطر في النهاية؟ أم أن المؤلف الجندي – لصغر سنه وقتها وعدم مشاركاته في الغارات والهجومات – تعذرت عليه شهادات معاصري المقدمين الجبلحبيبين الدين سبقوا الرواس كيما يدونها وقتها كما قام مع البعض من القبائل المجاورة من عملاء أصيلا المغربيين الكرفطيين المتنصرين كونصالو فاش وبيرو دو منيزش ؟
ومع كل هدا لم يمنعنا الاطلاع على مقدمي الجبل عن السنوات الاثنا عشر )1502 – 1514م( السابقة على المقدم الداهية علي الرواس، وإن كانت ليست إلا نتفا مبثوثة – بشكل عابر – بين طيات الحوليات دون أي رابط زمني متسلسل أو أحداث منتظمة تجمعها، وقد لاقينا في هدا صعوبة بالغة في جمع شتاتها وتحديد زمانها كما سيأتي، خصوصا وأننا نعلم أن الموت لم يمنح صاحب الحوليات فرصة النظر في مسودته كيما تصل إلينا على غير حالها اليوم.
ورغم كل ما سبق من القول إلا أنه بلا شك مند سنة 1502م بل طوال الاحتلال البرتغالي لأصيلا من سنة 1471م إلى سنة خلوها 1550م ظهر بالجبل مقدمون آخرون مرمقون وفرسان شجعان ومحاربون جريؤون من غير ما سبق ذكرهم عبر المقالات السابقة، وإن لم نعلم أسماء البعض منهم ولا أعمالهم فإنه من الإنصاف ألا نغفل تسطير سطور عن من وقفنا عليهم من البعض الآخر الدين حفظت لنا حوليات أصيلا شيئا عن أحداثهم على استحياء، بل حري بنا هنا أن نوثق ما تجلى لنا من غاراتهم على الثغور المحتلة ونسجل ما تحصل عن مشاركاتهم ضمن الحملات العسكرية الملكية التي شنت على أصيلا أو طنجة، أو عند هجومات قواد مدن الشمال المغربي عليهما، أو تلك التي كانت يخوضونها ببسالة وجرأة كبيرتين رفقة أمراء شفشاون، المولى علي بن راشد، ومن ثم ابنه المولى إبراهيم، فالمولى محمد بن إبراهيم، باعتبارهم القواد الأعلى لجبل الحبيب مركز الحركة الجهادية بالشمال الغربي المغربي العصر الوطاسي كله، بل من الواجب علينا أن نسجل الجهود العسكرية لهؤلاء الأمراء بجبل الحبيب وإسهاماتهم في الدفاع عنه من غارات العدو البرتغالي وحمايته من الهجومات الفردية أو المشتركة بين برتغالي أصيلا وطنجة كما سيأتي.
ولصد العدوان ومواجهة الاحتلال كان لابد من تعاقب مقدمين شجعان وفرسان جرئين ومحاربين بواسل على الجبل ﺫوي خبرة حربية كالمقدم علي مكيك، وتميم الحراش، وعزوز الوطاسي الكبير، وعلي الرواس، وعبد الملك الخمليشي، وعلي بن يعيش، وعلي الحراش، وعلي سعدان، ومحمد يونس، وفرسان شجعان جريئيين ومحاربين ﺫوي بأس وشدة كابن عم عبد الملك الخمليشي، وعبد المعطي، والمدعو أليما، والأسرة النجارية عمر وابنه الحسين، يضرب لهم ألف حساب أرعبوا الثغور الأربعة المحتلة، وهو ما سطره الجندي البرتغالي “برناردو رودرﻳﮝس” فقال « كان شائعا بيننا وبين المسلمين على السواء من أن سكان جبل حبيب فرسان ومحاربون »[2]، والحق أنه ينبغي أن نقف عندهم وأن تسجل وقائعهم واحدة واحدة، وقصدي من ذلك تسطير فضل هؤلاء علينا، تجسيدا لثقافة الاعتراف للتضحية التي بذلوها من أجل الدين والوطن، وأن لا تضيع مساهماتهم دون أن تذكر، ونذكر بها الأجيال الحاضرة واللاحقة، وأن هوية الوطن ووحدته لم تكن بالأمس سهلة المنال، ومن ثم من أجل تنوير مسؤولي الشأن المحلي بجبل الحبيب وإثارة انتباههم لهاته الشخصيات التي لها فضل على الجبل، وحيث وجب تخليد أسمائها بإطلاقها على شوارع وأزقة الجبل، عرفانا لهم على ما أسدوه له عوض تسميتها بالأشجار والورود والأزهار… فتخليد أسمائهم يربطنا بماضينا التليد .
- المقدم علي مكيك ابتداء من سنة 1502م:
أقدم من نعرف من أسماء مقدمي جبل الحبيب – من خلال الحوليات – هو المسمى علي مكيك (Ale Moqueque)، فمن المعلوم – وهده ملاحظة ينبغي تسجيلها – أن جبل الحبيب كان من الجهات السباقة الى تأسيس نظام المقدمين خلال المرحلة الثانية لجبل الحبيب (1471 – 1550م)، إﺫ أنه بدون أي منازع الجبل الوحيد المتزعم لحركة الجهاد في الشمال الغربي المغربي، بعد الوهن الذي أصاب كل من جبل مجكسة وأنجرة و ودراس خلال المرحلة السابقة من القرن الخامس عشر، وعلى الرغم من أننا نسجل أول اهتمام محمد الشيخ الوطاسي بترتيب المقدمين ابتداء من سنة 1502م من خلال المقدم علي مكيك، إلا أننا نعتقد أن الأمر لا يعدو كونه مجرد إعادة لدلك الترتيب فقط، سيما وأننا نعلم أن الإمارة الشفشاونية بقيادة علي بن راشد كانت دائبة النشاط الجهادي قبل هدا التاريخ مند سنة 1471م، سواء ضد طنجة أو أصيلا، ولم يكن في إمكانها الاستغناء على مواقع جبل الحبيب، وحاجتها إلى قائد يضبط شؤونها الجهادية، ومقدم يتقدم محاربيه وفرسانه، وبالطبع لن يحول دون هدا الاعتقاد عدم إطلاعنا على أسماء بعض المقدمين وأنشطتهم بأصيلا خاصة، ومن دلك علي مكيك الذي لم نتحقق من النطق الصحيح باسم أبيه، إن كان الثاني دالا عليه، وكل ما نعلمه أن صاحب الحوليات لم يدركه، فاكتفى بإخبارنا بالمكان الذي تم استشهاده فيه، وهو معبر من معابر ظاهر أصيلا، الذي – لشهرة علي الكبيرة – لا يزال يحمل اسمه معبر علي مكيك (Alimoquique)، وتارة يذكره المؤلف ﺑ ” وادي علي مكيك ” الواقع عن شمال أصيلا في اتجاه طنجة بمحاذاة واد لحلو.
ولا تسعفنا مثل هذه الإشارة على تقديم بنيات أكثر وضوحا، من حيث سنة استشهاده، إلا أننا نعلم بكل يقينية أن المقدم علي الرواس ظهر مسطرا عبر الحوليات بعد شهر يناير بقليل من سنة 1514م خلفا للمقدم عزوز الوطاسي المعروف ﺑ “عزوز الكبير”، وأن هدا الأخير تقلد الحركة الجهادية بجبل الحبيب خلفا للمقدم الشهيد “تمام الحراش” كما سيأتي، بل لا نقف على أي من الغارات المتبادلة بين الطرفين الجبلحبيبي والبرتغالي عهد المقدم الجريء علي مكيك في الأغلب، إلا في سياق غارات المسلمين على أصيلا وغارات أصيلا وهجوماتها على المسلمين الدين لا نستبعد منها غاراتها على مسلمي جبل الحبيب في فترته هذه، وكل ما ورد من الغارات المبثوثة عبر الحوليات على جبل الحبيب إنما غارة واحدة لا ندري في أي السنوات وقعت، وكل ما نعلمه أنها تمت في سنة من السنوات قبل سنة 1508م عهد علي مكيك لا عهد علي تمام في أغلب الظن.
- أقدم غارة غارة برتغالية على جبل الحبيب بين دفتي “حوليات” برناردو رودريكس وأسر مائة وعشرين إمرأة فاتنة الجمال به قبل سنة 1508م.
ومن بين ما عرفته فترة المقدم علي مكيك تسجيل أول غارة برتغالية قبل سنة 1508م على جبل الحبيب مسطرة بين دفتي الحوليات، من قبل أحد أبنائه المحاربين الملتحقين بأصيلا لخدمة العدو الغاشم على حساب بني جلدته ودينه، وبما أن نحاول نسرد الحركة الجهادية بجبل الحبيب ضد الثغور المحتلة وفضل أبناء الجبل على حياته الجهادية ودورهم الكبير تجاهه بما هو مبثوث عبر الحوليات من جهة، وما يلقاه هو الآخر من الطرف المسيحي البرتغالي من جهة ثانية، فلا بأس أن نسرد أيضا بعض ما تعرض له الجبل من غارات برتغالية بقيادة أحد أبنائه – أيضا – المتنصرين عملاء المحتل البرتغالي بأصيلا خدمة وإرضاء له وطمعا في امتيازات تخول لهم حطاما من الدنيا، حتى نقف على ما لاقه الجبل من خسائر على أيديهم بعد أن تربوا في كنفه، وهو واحد من ستة من أهل جبل الحبيب الدين تنصروا وتطوعوا لخدمة المحتل البرتغالي بعد اعتناق المسيحية ممن وقفنا عليهم بين دفتي حوليات أصيلا، وأسماؤهم حسب تاريخ تنصرهم كالتالي ( يوحنا كوتينيو (ما قبل 1508م)، كونصالو فاش (1510م)، أرتور رودريكس (1518م)، أنطونيو كوتينيو(1518م)، منويل كوتينيو (1530م)، يوحنا بريرا ( ))، ويعد “يوحنا كوتينيو” أقدمهم على الإطلاق حسب ما وقفنا عليه من تاريخ تنصرهم والتحاقهم بأصيلا.
كما أننا سنقف من خلال هدا الرجل “يوحنا كوتينيو” على معطيات مهمة بخصوص الظاهرة الجاسوسية في العصر الوسيط – وظاهرة التنصر أيضا – وما يحظى به أصحابها من امتيازات على حساب الدين والوطن والأهل والأقارب والمروءة والشرف ومتاعهم، فقد وقفنا على أقدم غارة تمت على جبل الحبيب، ومن سوء حظنا أن نقف على أولى الغارات المسطرة بحوليات أصيلا على يد أبنائه، فقد ثبت أن يوحنا كوتينيو أغار على قرية الريحانة بالجبل قبل سنة 1508م بل كان دليل أصيلا في غاراتها عليه، وبه فإن « يوحنا كوتينيو ” اغتنى مما حصل عليه من غنائم وأسرى كثيرين، كما تم له حين الهجوم على الريحانة التي عاد منها بأكثر من مائة وعشرين امرأة فاتنة الجمال »[3].
وبلا شك أن هده الغارة حصلت قبل سنة 1508م أو ما قبل شهر أكتوبر من نفس السنة، بدليل أن “يوحنا كوتينيو” كان أحد المتنصرين (الموريسكين) الذين قتلهما المسيحي المسلم “فاشكو دا سيلفا” قبل أن يحاصر المسلمون أصيلا بخمسة عشر يوما عند الحصار الاول في الرابع عشر من شهر أكتوبر سنة 1508م[4]، مما يعني أن قتل الجبلحبيبي “يوحنا كوتينيو” تم في آخر يوم من شهر شتنبر.
[1] – يظن بعض المؤرخون أن وفاة محمد الشيخ الوطاسي الأب كانت سنة 1502م، وخلفه ابنه محمد الملقب ﺑ “البرتغالي” في نفس السنة، وإذا كان هدا الرأي الأخير صحيحا فالأغلب أن من قام بتأسيس نظام المقدمين – أو بالأحرى تجديده- إنما هو محمد البرتغالي لا أبوه، حيث عرف عن هدا الأخير ضعفه الحربي تجاه البرتغاليين والتهادن معهم، فيما كان ابنه محمد البرتغالي شديد الشكيمة عليهم ، لا يفتر عن محاربتهم وحصارهم مدة أربع وعشرين سنة (1502 – 1526م)
[2] – حوليات أصيلا (1508 – 1535م) (مملكة فاس من خلال شهادة برتغالي)، برناردو رودريﮝس B. Rodrigues، تعريب الدكتور : أحمد بوشرب / دار الثقافة، الطبعة الأولى 2007 م، ص : 244
[3] – نفسه، ص 158
[4] – نفسه، ص 158
محمد أخديم