تشتد الحاجة لبسط موضوع حقوق الطفل في السياق الراهن ببلادنا ، بالنظر الى :
- خطورة وضع الطفولة
- ضعف أداء المؤسسات والمنظمات الحقوقية *
- استشراء فتاوى وتصريحات متسمة ببؤس فكري أو ولاء لأجندات معلومة..
والغاية من العودة الى هذه الأبجديات الحقوقية الخاصة بالطفولة كامنة في التحسيس والنهوض والأجرأة.
ثمة مقتربان للحديث عن حقوق الطفل
- مقترب عام مضمن في مواثيق واعلانات وعهود واتفاقيات..
- مقترب مموقع من خلال اتفاقية حقوق الطفل (1989)
أقتصر في المقترب العام على سرد مرجعيات حقوقية أكثر تداولا :
ـ اعلان جنيف (1924)
ـ الاعلان العالمي لحقوق الانسان (1948)
ـ الاعلان العالمي لحقوق الطفل (1959)
ـ العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية (1966)
ـ العهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية (1966)
ـ اتفاقية حقوق الطفل (1989)
ـ القمم والمؤتمرات الدولية :
أ ـ قمة الأرض
ب ـ المؤتمر الدولي للسكان والتنمية (
ج ـ قمة كوبنهاكن للتنمية الاجتماعية (1995)
د ـ قمة نيويورك (2002)
أولا : اعلان جنيف ( 1924)
انتهت المناقشات بين دول أوربية وأمريكية بعد الحرب العالمية الأولى الى
- ضرورة تجنب تكرار الفظائع التي جرت في الحرب المذكورة وتبلورت ارادة ايلاء عناية أكبر بالأطفال
- شكيل عصبة الأمم في عام 1929 لجنة خاصة برفاهية الطفل
- استحداث ” الاتحاد الدولي لغوث الطفل ” الذي أقر ميثاقا تبنته عصبة الأمم سنة 1924 ، وعرف باعلان جنيف ، وانبنى الاعلان على خمس مبادئ :
ـ التمتع بالوسائل اللازمة للنمو الطبيعي ماديا وروحيا..
ـ ضرورة حصول الطفل على الغذاء والعلاج والمأوى والرعاية الشاملة والعيش في كنف الأسرة..
ـ الاغاثة عند حدوث الكوارث..
ـ الحماية من كل أشكال الاستغلال..
ـ الاحاطة بأفضل شروط التنشئة..
وتأكدت أهمية اعلان جنيف في تنصيصه على شمولية المسؤولية :
ـ مسؤولية الأسرة..
ـ مسؤولية الدولة..
ـ مسؤولية المجتمع المدني
ثانيا : الاعلان العالمي لحقوق الانسان (1948)
بعد فشل المجتمع الدولي في ايقاف الحرب ، رغم النوايا الحسنة المضمنة في اعلان جنيف اندلعت الحرب مجددا بعد خمسة عشر عاما (1939) ، ثم بدأت مداولات المجتمع الحولي لاصدار أول اعلان عالمي لحقوق الانسان ، وتركز الاهتمام هذه المرة على “الكبار” لكونهم مسؤولين عن الجرائم.. وأعادت الأمم المتحدة ـ بواسطة مجلسها الاقتصادي والاجتماعي ـ سنة 1946 التأكيد على أهمية اعلان جنيف. وفي العام ذاته أنشئت أول وكالة متخصصة في رعاية الطفولة ؛ وهي ” اليونسيف”.
يتكون الاعلان العالمي لحقوق الانسان من ثلاثين مادة ، تنقسم الى مجموعتين :
- مجموعة الحقوق المدنية والسياسية
- مجموعة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية
من خلال قراءتي لنص الاعلان المذكور تبينت أن الاهتمام بحقوق الطفل ورد باهتا بالقياس الى ما كان المجتمع الدولي قد أولاه لحقوق الطفل قبل ذلك بنحو أربعة وعشرين عاما .
عبد اللطيف شهبون