ارتباطاً بفعاليات المنتدى الوطني الأول للطفل والحقوق شهدت قاعة العروض والندوات بأسا تنظيم حوار وطني حول الطفل والحقوق بمشاركة الأستاذ محمد نوفل عامر باحث أكاديمي ورئيس الاتحاد العام للشباب و طلاب المغرب العربي، الدكتورة عزيزة عكيدة أستاذة جامعية بكلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية بأيت ملول وعضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بكلميم وادنون، الأستاذ المحامي بكار السباعي باحث في الإعلام والهجرة وحقوق الإنسان، وفيصل گرماط رئيس المركز الوطني للدراسات القانونية والحقوقية، والأستاذة نادية ازرو رئيسة التحالف الجهوي للجمعيات العاملة في مجال التوحد كلميم وادنون.
تميز اللقاء بمناقشة إشكالية استغلال الأطفال في الحروب وحمايتهم من خطر الألغام والآليات الكفيلة بتجاوز هذه الظاهرة.
وتطرق المتدخلون للاستغلال المدان لهذه الفئة في الحروب الوهمية التي تزعم جبهة البوليساريو خوضها، مما يعد خرقا سافراً لاتفاقية جنيف الرابعة حول استغلال الأطفال والإتفاقية الدولية لحقوق الطفل. والأمر غير المستساغ هو الصمت الذي يطبع المنتظم الدولي حول استغلال الأطفال بمخيمات تندوف وتجريدهم من روح الطفولة التي يحملها أطفال محتجزون مع عائلاتهم في معسكرات تيندوف وفي الاغتاب الكوبي..
وطرح المتدخلون إشكالية تعرض هؤلاء لخطر الإصابة بالألغام محملين الجهات المسؤولة عن هذه الجريمة كالم المسؤولية.
وانتهى النقاش إلى ضرورة خلق آليات مدنية للترافع الدولي حول رفع الاحتجاز عن أطفال تندوف وبناء منظومة إعلامية تُمكن المتتبعين من تفاصيل الوقائع والأحداث التي تمس الطفولة بالمخيمات كما حمل المتدخلون نظام العسكر بالجزائر كل المسؤولية لما يحدث داخل هذه المخيمات، معتبرين أن الحياد السلبي إزاء هذه الجريمة يمنح ميليشيات البوليساريو مجالات واسعة لاستمرار استغلال الأطفال وتعريضهم لخطر الإصابة بالألغام.