تعرف مدينة طنجة، منذ أيام، حملات أمنية واسعة في مختلف أرجاء المدينة، للحد من مختلف الشوائب، التي ظهرت وتفاقمت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، من بينها تزايد عمليات النشل التي تستهدف المواطنين في الشارع العام بالإضافة إلى استهداف الوكالات البنكية وناقلات الأموال في أكثر من مناسبة.
وعاينت جريدة الشمال عن كثب، قيام المصالح الأمنية بالمدينة، مدعومة بفرق خاصة، بمداهمات واعتقالات استهدفت المشتبه في تورطهم في قضايا إجرامية مختلفة، بينهم مطلوبون بموجب مذكرات بحث محلية ووطنية.
هذا التحرك الأمني الغير المسبوق، جاء عقب اجتماع رفيع المستوى، احتضنه مقر ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، حضره المدير المركزي للشرطة القضائية محمد الدخيسي ووالي جهة طنجة تطوان الحسيمة محمد امهيدية ووالي الأمن محمد اوعلا أحتيت، إضافة إلى مسؤولين بالإدارة الترابية على المستوى الجهوي.
وأعطت هذه الحملات أكلها، بعد توقيف العناصر الأمنية، بحر هذا الأسبوع، للمتورطين في سرقة مبلغ 160 مليون من ناقلة للأموال بطنجة، نهاية الشهر الماضي.
غير بعيد عن السرقة، واصلت المصالح الأمنية مدعومة بعناصر من الشرطة القضائية عملياتها النوعية، بعد حجز ما يقارب الطن و107 كيلوغرامات من الحشيش وتوقيف شخص من ذوي السوابق بعد مطاردة هوليودية.
ومن المتوقع أن تأخذ هذه الحملات الأمنية، منحى تصاعدي، لتطهير المدينة من مختلف بؤر الإجرام وحل ملابسات الحوادث الإجرامية التي شهدتها المدينة خلال الفترة الأخيرة.