رغم تأكيد وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بأن التحسن متواصل للوضعية الوبائية بالمغرب، بناء على تقاريرها اليومية والنصف الشهرية، بخصوص المؤشرات الوبائية على صعيد جميع جهات المملكة، غيرأن مسؤوليها بمن فيهم أعضاء اللجنة العلمية الاستشارية يشيرون إلى أن المغرب يعيش فترة ما بين الموجتين وأن الأسابيع المقبلة قد تحمل معها مفاجآت، أي في إشارة إلى موجة رابعة من شأنها أن تكون جد قوية، بالنظرإلى سابقاتها، لاسيما إن لم تكن المنظومة الصحية المغربية قد استعدت لها بما يكفي…وحسب رئيس قسم الأمراض السارية بوزارة الصحة في تصريحه لوسائل الإعلام، فإن الفيروس استفاق نشاطه في عدد من الدول وانتشرت رقعة الإصابة بالمتحور”أوميكرون” في أكثر من 46 دولة عبر العالم، الأمرالذي يجعل كل هذه المكتسبات رهينة بمدى تحلي الجميع بالسلوكيات الوقائية، مع نسبة الانخراط، كبارا وصغارا في الحملة الوطنية للتلقيح.بالمقابل، هناك ارتباك كبيرلدى المواطنين إزاء كل ما له علاقة بالجائحة أوالمتحور”أوميكرون” في ظل زخم المعلومات والمعطيات العلمية وشروحاتها حول ما يجري ويحدث في العالم أجمع، مما يجعلهم حائرين ولايعرفون ما يقدمون ولايؤخرون، خاصة أن “ميشال باشليه” مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اعتبرت أن فرض اللقاحات لم يكن يوما مقبولا، تعليقا على تفكير بعض الدول بجعل التطعيم ضد فيروس “كورونا” إلزاميا. وقالت “باشليه” إن على هذه الدول ضمان احتر ام حقوق الإنسان، بينما اعتبر مسؤول الحالات الطارئة في منظمة الصحة العالمية “مايكل راين” أن متحورة “أوميكرون” لم تظهر” أي زيادة في الخطورة” مؤكدا أن بعض الأماكن في أفريقيا الجنوبية تبلغ عن أعراض أخف بالمقارنة مع تلك التي تسببها نسخ متحورة سابقة من الفيروس، أي مثل متحور “دلتا”. وقال المسؤول الأممي إنه ما من سبب للتشكيك بفاعلية اللقاحات في الحماية من الإصابات الحادة ب “أوميكرون”. ويتوافق هذا الموقع مع رأي كبيرعلماء البيت الأبيض “أنتوني فاوتشي” الذي أكد المؤشرات الأولية بأنها تدل على أن “أوميكرون” ليست أسوأ من سابقاتها، بل قد تكون أخف.!
وخلاصة القول، فمن على صواب في آرائه وشروحاته إزاء مايجري حول العالم، بخصوص ما يقال عن هذه “الفيروسات” ونسخها ؟ هذا هوالسؤال .