بسبب المتحورالجديد لفيروس”كورونا” أوالضيف الثقيل الذي ظهربغتة، تكون بلادنا أول بلاد عربية
علقت جميع الرحلات الجوية المباشرة المتجهة إليها، مؤقتا، لمدة أسبوعين، نتيجة ظهورهذا الفيروس الذي تضاربت حوله المعلومات، هل هو خطيرأم لا، كما هي عادة كل وباء أوفيروس، حيث يختلف علماء وخبراء العالم بشأن خطورته أو بساطته، مما يجعل الشعوب حائرة أمام ضبابية ما يجري حولها، بدون إجابات شافية.
ولابأس أمام ظهورهذا المتحورالجديد لجائحة “كورونا” أن تعلن وزارة الشؤون الخارجية المغربية على موقع التواصل الاجتماعي”فايسبوك” ما يلي : “بسبب الانتشار السريع للمتغير الجديد لفيروس “كورونا” “أوميكرون”، خاصة في أوروبا وأفريقيا، ومن أجل الحفاظ على المكاسب التي حققها المغرب في مجال تدبير الوباء وحماية صحة المواطنين، قررت السلطات المغربية تعليق جميع الرحلات المباشرة للمسافرين في اتجاه المملكة المغربية، لمدة أسبوعين، ابتداء من يوم الإثنين 29 نوفمبر 2021 على الساعة 11 ليلا و59 دقيقة…وسيتم إجراء تقييم للوضع بشكل منتظم من أجل اتخاذ التدابير اللازمة إذا لزم الأمر.وهذا القرار جاء بناء على توصية من اللجنة بين وزارية لتتبع كوفيد-19 كإجراء وقائي جراء التفشي السريع للمتحور الجديد..” لكن هل قدرالمواطنين أن يصدموا من حين لآخرببلاغ أوبقرارحول إمكانية العودة إلى تشديد الإجراءات والتدابير الاحترازية للوقاية من فيروس ممكن انتشاره، بدون إعطاء الوقت الكافي لهؤلاء المواطنين من أجل تدبيربعض شؤونهم الطارئة والمصيرية، خاصة بالنسبة لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج والذين بقوا عالقين بمطارات المملكة يوم الاثنين 29 نوفمبرالمنصرم ولم يتمكنوا من السفر، منهم من كان ينتظره أبناؤه ومنهم من كان مقبلا على مواصلة دراسته ومنهم من كان ينتظره عمله، الأمرالذي كان له وقع شديد عليهم، بسبب فيروس ظهرفي”المريخ”، علما أن بلادنا كانت أعلنت تعليق الرحلات الجوية المباشرة المتجهة إليها وليس المنطلقة منها وبالتالي ماذا كان سيقع لوتم توفيرسبل السفرلهؤلاء المعذبين والمكرهين، صوب دول إقامتهم، وفق ما جاء على لسانهم في تصريحهم لبعض وسائل الإعلام، حيث قال أحدهم:”نهار زايد ناقص، يخليونا نمشيوعند ولادنا” ؟
طبعا ستكون الإجابة غائبة أوغير مقنعة، بسبب المزاجية أوالعشوائية التي يتم بها إصداربلاغات في بعض الأحيان، دون مراعاة إكراهات المستهدفات والمستهدفين، لأن المقررين يكونون بمكاتبهم الوثيرة غيرمتأثرين تماما بما يصدرونه من قرارات في غالب الأحيان وهذه حقيقة لايمكن تغطيتها بالغربال، كما يقال، فيا عجبا، في الوقت الذي يسجل جلالة الملك مواقف بطولية لفائدة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج…
محمد إمغران