… مَنْ ذا الذي يطلع على الآراء العلمية ، لعلماء الفيروسات ، و من بينهم ، عالم الأوبئة “إيف كوبيديرس” ، الذي يُحدّدُ أنَّ السكان المُلقحين هم أقلُّ تأثراً بإصابات العدوى ، لكنهم سيشاركون جزْئياً في انتقال الفيروس . فالتطعيم فعال ، لكنه ليس حاجزاً مُعتماً فيما يتعلق بخطر لعب دور في التلوث ، عندما يتمُّ اللقاح .
– فقد لاحظ “نيكولاس دايبي” طبيب العدوى ، بصفة مستقلة ب “سانغافورة” و ب”الأراضي المنخفضة” ، أنَّ الفيروس على مستوى الجهاز التنفسي العُلوي يتحلل بشكل مُستقل ، و يتم بسرْعة عند الأشخاص الذين تمَّ تطعيمهم بالكامل .
– المرض بعدوى “كوفيذ-19” يزيد من خطر الإصابة بالتهاب عضلة القلب ، لمنْ لم يخضعوا للتطعيم . فخطر الإصابة بالتهاب العضلة بعد الحقن باللقاحات “فايزر” و “موديرنا” ، قد تمَّ استخدامها بشكل منتظم من قبل مُعارضي التطعيم – فالتهاب عضلة القلب تزداد عند مرضي “الكوفيذ” ، حسب دراسة أمريكية شاملة ، ،نشرَتْ يوم الثلاثاء 31/8/2021م لتقديم و إدلاء بحجة قوية لصالح التطعيم .
– لقد تمَّ بالفعل ذكر خطر الإصابة بالتهاب عضلة القلب ، بعد حقن اللقاحات “فايزر-بيوتكنولوجي” و “موديرنا” ضد “كوفيذ-19″ ، للفتيان و الشبان . إلا أنَّ الخطر يزداد سوءاً بعد الإصابة بالمرض نفسه ، وفقاً لهذه الدراسة الجديدة من مركز الوقاية من الأمراض التي قامت بتحليل بيانات الاستشارة في أكثر من تسع مائة مستشفى .
” الإصابة بالتهاب عضلة القلب تبقى حالة ناذرة مع مرض “الكوفيذ” ، أوْ بدونه ، لتٌُصرّح به مراكز السيطرة على الأمراض . و مع ذلك فإنَّ “كوفيذ-19” هو عامل خطر قوي و مهم لالتهاب عضلة القلب ، فإذا به يختلف مع تقدم العمر .حسب هذه الدراسة فإنَّ المرضى الذين يعانون من “كوفيذ-19” ، بين شهر مارس 2020م و يناير 2021م ، كان معدل تعرضهم لالتهاب عضلة القلب تزيد احتمالية الإصابة بها بمقدار ستة عشر مرة ، من أولائك الذين لم يسيطروا على الفيروس . هذا الخطر أكثر وضوحاً عند الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 16 عشر سنة ، و كذلك لمن هم فوق الخمسين سنة . و عند بعض الأطفال أيضاً الذين تم تحديد حالات التهاب عضلة القلب عندهم . قد تتوافق مع متلازمة التهابية متعددة الجهازية .
– الروابط بين المرَضين مجهولة . فعدد الاستشارات الطبية لالتهاب عضلة القلب في المستشفيات كان نسبته 42% سنة 2020م ، أعلى مما كان عليه سنة 2019م . من جهة أخرى ، و من بين الأشخاص المصابين ، في آن واحد ب “الكوفيذ” و بالتهاب عضلة القلب ، فقد تمَّ تشخيص الغالبية العظمى منهم لكلا المرَضين في نفس الشهر . و الآلية الدقيقة التي قد تكون في أصل هذا الارتباط “غير معروفة” لتحدّد ذلك مراكز الوقاية من الأمراض (CDC) . – هذه الدراسة لا تقدّم مباشرة نقط المقارنة ، مع خطر الإصابة بالتهاب عضلة القلب التالية للتطعيم .
– التوازن بين المخاطر و الفوائد لصالح التطعيم . بيد أنَّ مراكز الرقابة من الأمراض ، تذكرها دراسة “إسرائيلية” أخرى منشورة بالمجلة العلمية “نجم” . وفقاً لهذه الدراسة فإنَّ خطر الإصابة بالتهاب عضلة القلب ، بعد حقن بلقاح “الحمض الريبي المرسال” ، “فايزر” ، ليزداد بأضعاف ثلاثة ، ثم و مازال ، وفقاً لهذه الدراسة فخطر الإصابة بالتهاب عضلة القلب المرتبطة بعدوى “كورونا-فيروس” ، متى كان ، فإذا به يتكاثر إلى ثمانية عشر أضعافاً بعد التطعيم . – فالتوازن بين المخاطر و الفوائد ، يميل بوضوح لصالح التطعيم . كما أبلغت عن ذلك السلطات الصحية الأمريكية . و هذا على وجه الخصوص في سياق التفشي الحالي للوباء المتحورة “ديلتا” ، لتعريض السكان إلى أخطار عالية من الإصابات . فالأفضل هو تطعيم البشرية جمعاء عوض الجرعة الثالثة للقاح .
– خطر جلطات الدم هي ، بذلك تكون أعلى بكثير مع المصابين بعدوى “الكوفيذ” ، بعد أنْ يتلقوا التلقيح . فخطر الإصابة بتجلط الدم الوريدي هو أضعاف مائتا مرة عند الإصابة ب”كويذ-19″ ، مقارنة مع التطعيم ب”أسترازينيكا” ، فإنه أقلّ وافر بعد التطعيم ب”كوفيذ-19″ ، على الإصابة به دون التلقيح ، لتشير بذلك أكبر دراسة إلى يوم الناس هذا “برتيش ميديكال جورنال” ، و على الآثار الجانبية المتعلقة باللقاحات (27/8/2021م) .هي دراسة بريطانية النشر ، مقارنة مع بيانات طبية ل 29مليون شخص بعد أخذهم الجرعة الأولى من لقاح “فايزر-بيوتكنولوجي” أو “أسترازينيكا-أكسفورد” خلال ديسمبر 2020م إلى أبريل 2021م ، مقارنة بمليونين من الأشخاص الذين تمت نتيجتهم إيجابية ب”فيروس-كورونا” . بينما المخاوف التي كانت تتعلق بالجلطات الدموية اثاقلت في استخدام لقاح “أسترازينيكا” . وجد الباحثون العلماء أنَّ هناك بالفعل “خطر متزايد” لتطويره بعد التطعيم ، إلا أن هذا الخطر كان أضعف من اللازم من تلك المرتبطة بالعدوى “سارس-كوف-2” . حسب هذه الدراسة فخطر الإصابة بتجلط الدم الوريدي هو ما يقرُبُ من مائتيْ مرة أقل من حالة الإصابة ب “كوفيذ-19” (12614حالة إضافية من أصل مليون) ، و ذلك عن طريق لقاح “أسترازينيكا” ، وب(66حالة إضافية ) ، أيْ أنَّ حالات ناذرة جدا من الجلطات بعد التطعيم ، و يبدو لي من خلال هذه الدراسة ، بخصوص تجلط الدم الشرياني لا توجد حالة إضافية تم العثور عليها من بين اللقاحين ، لكن خمسة آلاف حالة إضافية من أصل عشرة ملايين شخص لوحظتْ عند المصابين ب”الكوفيذ” . وبالتالي فإنَّ المصابين ب”فيروس-كورونا” مُعرَّضين إحدى عشر مرَّة لحادث الأوعية الدموية الدماغية (1699إضافية من أصل عشرة ملايين شخص) ، مُقارنة مع أولائك الذين تم تطعيمهم ب”فايزر-بيوتكنولوجي” ( 148حالة إضافية) .
– السواد الأعظم من المرضى سيكونون بخير تماماً مع هذه اللقاحات ، تصريح ل”ب.ب.س” ، للباحثة “جوليانا إبسيليبي-كوكس” ، وهي على رأس هذه الدراسة ، مُؤكدة أنه كان من الضروري وضع الحالات الناذرة جدا في سياقها .. – البروفيسور في علم الأوبئة من جامعة أكسفورد ، و لمزيد من التأكيد أبرز أنَّ هذا قد زاد من المخاطر “لتكوين الجلطات” ، تركزتْ على مدى فترات “مُحدَّدة و قصيرة” مع اللقاح : 15 إلى 21 يوم بعد تناول “فايزر” ، لحادث السكتة الدماغية (CVA ) ، و 8 أيام إلى 14 يوم لعلاج قلة الصفيحات بتناول “أسترازينيكا” بعد الإصابة ب”الكوفيذ” ، أو خطر التمديد إلى 28 يوما بعد الإصابة بالعدوى .
– هذه الدراسة تأتي في فترة كانت فيه العديد من الدول ، من بينهم المملكة المتحدة ، قررت حجز اللقاح “أسترازينيكا” لكبار السن ، بسبب هذه المخاوف المتعلقة بتكوين الجلطات . فالسلطات الصحية الإنجليزية ، تقدر أنَّ اللقاحات أنقذت من الموت أكثر من مائة ألآف شخص بالمملكة المتحدة ، أوْ الجائحة التي أجهزتْ على 132000من الأرواح .
– التلوث ب”فيروس-كورونا” بين الأشخاص الملقحين بالكامل قد تمَّ تخفيضه إلى نسبة 90% بين شهريْ يناير و يونيو 2021م . فالشخص الملقح يمكنه نقل الفيروس لشخص آخر ، لكن خطر العدوى منخفض للغاية . و تمَّ توضيح ذلك من خلال نشرة “سيانسانو” (مركز البحوث و المعهد الوطني للصحة العمومية ببلجيكا) .
– استخدم العلماء في أبحاثهم البيانات التي حصلوا عليها بين 25/1 و 24/7/2021م . خلال هذه الفترة لم يتم أيّ تمييز في الاختبار بين الأشخاص الملقحين بالكامل و الذين لم يتناولوا اللقاح . في الواقع أولائك الذين كان لديهم اتصال شديد الخطورة ، يجب عليهم إجراء اختبارين إلزاميين ، وهما RCP و الحجر الصحي . لذلك قارن الباحثون مخاطر إجراء اختبار إيجابي لثمانية ألآف مُخالط عالي الخطورة و ملقحين مع 282000اتصال عالي الخطورة و ليسوا بملقحين . يبدو أنَّ التطعيم الكامل بجرعتين “فايزر” و “موديرنا” الذين يستعملون الحمض الريبي المرسال ، يُقلل من خطر الإصابة بنسبة تتراوح بين 74 إلى 85% .
- هذه الدراسة تأخذ في الاعتبار الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض “كوفيذ-19” و تمَّ إخضاعهم للاختبار .
– الوباء لا يحتاج جواز سفر بين الدول ، فهو قد وحد البشر و ألغى الحدود الجغرافية الوهمية ، لتحصد المنايا أرواح عوائل عديدة . و بإذن الله سيمرُّ على هذه الجائحة حين من “الدهر” حتى تتحوَّل إلى سراب زائل ، فتصبح مادة يؤرَّخُ بها ..
عبد المجيد الإدريسي.