هي دعوة مبروكة، استقبلها جميع المغاربة، بانشراح الصدر، سواء المعني بها أو غير المعني، وهي دعوة من أجل استئناف المقاولات لأنشطتها. فلماذا لا تنشرح صدورهم والمغاربة عرفوا على الدوام بالتضامن والتآزر وتقاسم الأفراح والأحزان ؟ وبالمناسبة، فقد اعتبر شكيب لعلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب في تصريحه لوسائل الإعلام، يوم الأربعاء الماضي، أن دعوة الفاعلين الاقتصاديين إلى استئناف أنشطة مقاولاتهم، مباشرة بعد عيد الفطر، يعد قرارا مطمئنا بالنسبة للنسيج الاقتصادي.وأوضح أن إعلان محمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، والمتعلق بتمكين المقاولات من استئناف أنشطتها بعد عيد الفطر، هو قرار مطمئن للنسيج الاقتصادي، يدعمه الاتحاد العام لمقاولات المغرب بشكل قوي.ولفت المتحدث إلى أن على الرغم من تكلفته الباهظة التي تقدر بنحو مليار درهم لكل يوم، إلا أن الحجر الصحي الذي عشناه منذ 20 مارس، مكن بفضل جهود الجميع من إنقاذ أرواح بشرية من خلال الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) .وبعد أن أبرز أهمية استئناف النشاط الاقتصادي في أسرع وقت ممكن، سجل أن الأمر يتعلق بإنقاذ آلاف المقاولات التي تتواجد في وضعية حرجة للغاية، وبالحفاظ على مئات الآلاف من فرص الشغل المعرضة للضياع.وشدد السيد لعلج، على أن استئناف المقاولات والمحال التجارية المصرح لها بالعمل نشاطها، يظل رهينا بالتقيد بجميع التدابير الصحية الأساسية لضمان سلامة موظفيها و زبنائها، مع الحرص على تعزيز العمل عن بعد، كلما كان ذلك ممكنا.كما أشار إلى أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب وضع دلائل عملية رهن إشارة جميع الفاعلين الاقتصاديين، لمساعدتهم على الاستئناف التدريجي لأنشطتهم، فضلا عن توفير حل بخصوص التزود بمعدات الوقاية الصحية.و في سياق متصل، أكد أن الاتحاد وضع اللمسات الأخيرة على خطته للانتعاش الاقتصادي ، مشيرا إلى أن هذه الخطة الطموحة والاستباقية مبنية على مجموعة من الإجراءات العرضية إلى جانب أكثر من 500 من الإجراءات القطاعية، سيتم عرضها قريبا على لجنة اليقظة الاقتصادية .وخلص رئيس اتحاد المقاولات إلى أن الهدف من ذلك برمته يكمن أيضا في الاستفادة من هذا الانتعاش الاقتصادي، لتقديم حلول نهائية للمشاكل التي تواجه المقاولات حتى قبل الجائحة وإزالة العقبات التي تعرقل تنمية اقتصاد البلاد.
لكن من جهتنا، لا بد أن نشير إلى المآسي الاجتماعية التي تتفاعل في صمت في العديد من المدن، بسبب تأثرها بتداعيات جائحة “كورونا” على مجموعة من القطاعات الأخرى، منها المهن غير المهيكلة…اللهم استر، يارب.
• محمد إمغران