مضت سنة 2020 بعدما حملها أحداثا ووقائع ، بعضها نتيجة طبيعية لما سبق ، وبعضها جديد مباغث أشر عليه مارس المنصرم
واذا كان من دأب الخبراء والأكاديميين والاعلاميين والمختصين أن يعدوا تقويما وتقييما للماجريات..ويشفعوا ذلك برؤى استشرافية محليا واقليميا ودوليا ، فاننا ننتقي بعض خلاصاتهم :
أولا :
عرفت بلادنا ـ مثل بقية أقطار المعمور ـ جائحة كورونا ، ولولا لطف الله ، وحكمة تدابير احترازية سلفا لاتسع الفتق عن الرتق..
ثانيا :
أهم حدث عرفته بلادنا هو فرض حقها في وحدتها الترابية ، وأما واقعة الكركرات فعنوان رئيس في هذا المسير..وما استتبعها من مناصرات دولية مكسب ثمين..
ثالثا :
أصبح المغرب :
• قوة اقليمية عسكريا مسنودة بجبهة داخلية عريضة بقيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية جلالة الملك محمد السادس.
• صاحب ريادة افريقية في توسعات بنكية واستثمارية وصناعية.. فضلا عن حضور صوفي منير / مستنير..
• صاحب مقترح ” الحكم الذاتي ” ؛ الذي هو نمط متفرع في بعض جوانبه عن تقرير المصير ؛ يعزز :
ـ سيادة المغرب على أراضيه الصحراوية
ـ يخلق نموذجا لديموقراطية مجالية ضامنة لأمن واستقرار..
• نموذجا لأجرأة ” تعميم الصحة الاجبارية ”
• مقنعا جارته اسبانيا بضرورة تفعيل علاقات ثبات وتوازن في مجالات عامة وخاصة ؛ دعما لمصالح مشتركة اقتصاديا وسياسيا وأمنيا..
• مطوعا لنسيج سياسي ذي منزع ديني تبرأ منه واحد من أكبر مؤسسيه في الآونة الأخيرة..
• مرافعا عن عدم صحة ” نظرية المقايضة ” ؛ فاعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء ليس مقابلا لاستئناف العلاقات مع اسرائيل..( هذه بتلك )
حقيقة المغرب في بحر لجي ، لكن يفرض الانتباه هو :
ـ القضية الفلسطينية تسكن وجدان المغاربة
ـ جلالة الملك محمد السادس هو رئيس لجنة القدس
ـ اليهود المغاربة في اسرائيل قوة عددية وحضور نوعي في
مواقع جد حساسة اقتصاديا وسياسيا..وفي جميع الأحوال
ـ المغرب يواجه مسؤولية أخلاقية بحكمة مؤداها تفعيل مقاربة
” حل الدولتين ”
• عنصرا مؤثرا في انهيار النظام العسكرتاري بالجزائر، مبشرا بدولة مدنية مسؤولة أمام شعبها
وبخصوص السنة الجديدة فالمغرب مطالب ب :
• فتح آفاق جيدة لتشييد عمران ديموقراطي يضع حدا لممتهني الدجل والكذب السياسيين
• تجديد نخب المؤسسات السياسية والمدنية والنقابية المغتنية بأنماط ريع واسع..
• ترشيد سياسات ونفقات المؤسسة التشريعية والمجالس المنتخبة والمجالس العلمية والاقتصادية والاعلامية والحقوقية..
• تخليق الجامعة المغربية التي عاشت بعض مؤسساتها أوضاعا مريبة دون أن يتحرك المسؤولون ؟
• التصدي لظاهرة اتساع البطالة
• الاجتهاد في رفع نسبة النمو الاقتصادي
• سد الخصاص الكبير في المجال الصحي
• المصالحة مع الريف واطلاق معتقليه تعزيزا لجبهة وطنية داخلية