نسعى اليوم – عبر جريدة الشمال الغراء المشكورة – الى تسطير بعض جهود حركة المقاومة بجبل الحبيب ضد الاحتلال البرتغالي بثغور شمال المغرب في القرن السادس عشر الميلادي، من خلال وقفات مع أحد أشهر فرسان جبل الحبيب ومقدميه المدعو علي بن يعيش، نتعرف فيها على بعض نضالاته التحريرية ومقاوماته العسكرية ومكائده الحربية ضد الاحتلال البرتغالي سنوات (1526- 1533م)، وﺫلك وفق التسلسل الزمني للأحداث حسب شهادة ” برناردو رودرﻳﮝس “ فيما سطره في مذكراته عن أصيلا.
- جبل الحبيب ما بين استشهاد المقدم عبد الملك الخمليشي والوقوف على أولى الاعمال الحربية لعلي بن يعيش.
لم يكن اليوم التاسع والعشرون من شتنبر سنة الف وخمسمائة وعشرين يوم استشهاد الفارس المقدم عبد الملك الخمليشي وحده، بل استشهدت فيه مجموعة أخرى من جبل حبيب في اليوم نفسه بطنجة كان يقودها المقدم الشهير علي بن يعيش الدي أسر بدوره رفقة أربعة أو خمسة من مرافقيه[1]، مما يدل على أنه كان مقدما هو الاخر في ظل قيادة قائده عبد الملك رحمه الله، وهو أمر لم يسبق له مثيل في الحروب العسكرية بقبائل شمال المغرب الا في جبل الحبيب فيما وقفت عليه في الحوليات، ثم أن يحارب الجبل ضد العدو البرتغالي على جبهتين طنجة وأصيلا في يوم واحد فهدا تأكيد للمركزية الجهادية للجبل بالشمال الغربي المغربي المتجلية في موقعه الجغرافي المطل على تنك المدينتين المحتلتين، والكامنة أيضا في أهميته القصوى في التصدي لعدوان المحتل البرتغالي وطموحه في التوسع نحو الداخل الشمالي ومواجهة هجماته المشينة وغاراته المباغتة، فقد كان بحق بمثابة الدرع الوقائي للقرى الهبطية الخلفية للجبل – كقرى بني يدر – والمجاورة له كبني ومراس وبني احمايد وبني مصور، بل لم يكن دور الجبل مقتصرا على التصدي للغارات والهجمات فقط، بل كان فرسانه ومحاربوه أخوف ما يخيف المحتل البرتغالي حينها، وهدا الثقل المركزي للجبل تجاه الثغور الشمالية الاربعة – سبتة والقصر الصغير وطنجة وأصيلا – هو ما دفع بالمولى ابراهيم أن لا يمكث مقدم مقدام وفارس جريء مهاب كعلي بن يعيش في الاسر طويلا ، فبادر إلى استرجاع حريته بافتدائه من سجون طنجة ولاختياره رئيس الحركة الجهادية بجبل الحبيب، حيث كان ولابد – بعد استشهاد عبد الملك – من مواصلة الحرب على برتغالي الجوار، وهو ما قام به علي بن يعيش خلفه حيث استمر في إعلان الحرب على المحتل بطنجة وأصيلا خاصة مند شتنبر أو أكتوبر من سنة 1525م، بعد أن تسلم رمح عبد الملك وتأبط كميته وحمل رايته، بل والاقتداء بأسلوبه الحربي مثلما جرى به التقليد، والحق أنه كان أحق بها كونه كان من رجال قائده الشهيد علي الرواس قبل 1514م، ومن رجال عبد الملك أيضا قبل أن يصير مقدما في ظل قيادته يحاربان في يوم واحد على ضفتين مختلفتين طنجة وأصيلا.
وقبل الشروع في تسطير بعض أعمال علي بن يعيش[2] لابد من أن نشير الى المساعدة التي قدمها جامع القرويين لجبل حبيب بعد استشهاد عبد الملك، فبمجرد أنه وصل إلى علمائه نبأ المعركة التي خسر فيها أهل الجبل تسعة من أجود خيل عبد الملك ورفاقه بادر علماؤه الى مدهم بأفراس كثيرة، وهده إشارة جد هامة تؤكد تأكيدا قاطعا على حضور التضامن الوطني ومرافقته لحركة المقاومة بالشمال الغربي، على الرغم من أن علاقة جبل حبيب بالقرويين لا تسمح بالذهاب بها الى ابعد من الإعلان عنها، كما أن المولى ابراهيم الذي كان يعملون تحت إشرافه ولحسابه كان لا يتوقف عن دعمهم، ولم يكن يترك اي واحد منهم في الأسر، بحيث كان يسارع الى اقتراح مبادلتهم بأسرى مسيحيين لأهمية فرسان جبل الحبيب عنده.
كما وجب النظر في وضع أصيلا البرتغالية بعد استشهاد عبد الملك ألد خصومها وأشهرهم وأخطرهم عليها على الاطلاق، فبلا شك أنها تنفست الصعداء بعد استشهاده، وقد وصف صاحب الحوليات حالتها وقتها قائلا : « مثلت سنة ألف وخمسمائة وخمسة وعشرين – وهي أولى سنوات ولاية أنطونيو دا سيلفيرا – سنة أفراح ومسرات بالنسبة للقبطان والسكان بعد أن أزاح الله العقبة التي كان يمثلها عبد الملك »[3]، واعتبر أن الله خصه برعايته بعد أن أراحه من محارب في مستوى مكر وشجاعة دلك الخصم وجماعته، واستعادت أصيلا ثقتها بنفسها، واعتقدت بإمكانية تحقيق إنجاز أكبر.
وبالنسبة لسكان جبل الحبيب ومحاربيه لم يكن استشهاد عبد الملك الوقع السيء الوحيد الملم بهم، بل تعمقت جروحهم أكثر باتخاذ أصيلا إجراءات حربية جديدة تمثلت توسيع دائرة المنطقة المحروسة بالنسبة لاصيلا في اتجاه الفرقة السفلية لجبل الحبيب (الحائط السفلي)، وهدا يعني تقليص مساحة معازب الجبل الفلاحية، مما أحال دون استفادة فلاحي الجبل منها ومن غطائها النباتي الدي كان يوفر لسكانها العسل الوفير والثروة الحيوانية المتنوعة وفرص الصيد، علاوة على ان تلك الإجراءات ضيقت تحركات فرسانه فقلصت مواضع كمائنهم ومواقع تربصاتهم بعدوهم لمدة سنة كاملة، حيث كان القبطان يبعث بانتظام الحراس والمراقبين لحماية البادية واستغلالها باطمئنان، مما وفر للسكان كميات كبيرة من اللحم والعسل والشمع والحطب، بل شرعت المدينة في الحرث في محيطها، وهدا ما لم يكن في عهد عبد الملك.
كمين برتغالي بحبك قرية الريحانة بجبل الحبيب سنة ) 932 ه – 1526م (:
وبالفعل كما ذكر المؤلف فقد أضحت أصيلا – في ظل القبطان الجديد الطموح – تتطلع لتحقيق إنجازات أكبر بعد استشهاد عبد الملك، وعليه أمر بالاغارة على قرية الريحانة واحدة من أجمل قرى الجبل، ودلك أنه « في بداية يناير من سنة ألف وخمسمائة وستة وعشرين كمن ارتور رودريكش لفارسين بحبك الريحانة، وعاد بهما الى المدينة، فأكدا للقبطان وجود القواد في مدنهم، وهدا يظهر أن القبطان – نتيجة لاستشهاد عبد الملك وردا لاعتباره ومقامه – كان حذرا للغاية من هجوم مرتقب لقواد الشمال انطلاقا من جبل الحبيب مكان اجتماعهم المعهود، حيث أن الجبل مركز لحركة الجهادية ويتوسط مدن قادة كل من شفشاون والقصر الكبير والعرائش وأزجن وتطوان، ولربما أن الغارة على الريحانة كانت بناء على شكوكه وللتأكد منها، وهو ما تم له، بل أتبعها – أيضا – بأن أمر الموريسكي عميل أصيلا ديوك ودا سيلفيرا باقتحام أراضي الجوار الجبلحبيببي في إشارة واضحة الى الارتياح التام من عبد الملك وأن ليس هناك من يصده إلا تحركات قائد القصر الكبير أو حملة تنسيقية لقواد الشمال أجمعين.
- قدوم أربعة مشاة من جبل الحبيب في محاولة للاستيلاء على ما قد يعثرون عليه بأصيلا سنة ) 932 ه – 1526م ( :
كان لتلك الغارة التي قام بها الموريسكي الجرفطي – عامل أصيلا “ديوكو دا سيلفيرا” – بالقرب من حدود جبل الحبيب الجنوبية والتي خلفت أكثر من مائة رأس من البقر وأضرت بأصحابها وقع سيء على ساكنة جبل الحبيب وجواره، فعلاوة على الاسرى يبدو أن أصيلا كانت تستهدف بالأساس قطعان الجبل ومحيطه لتأمين غدائها الذاتي، وهو ما لم يكن يتم لها هدا عهد عبد الملك، ولندرة اللحوم بأصيلا وقتها فقد بيعت بثمن مرتفع لم يسبق له مثيل، ونتيجة لهدا الاعتداء الشنيع انحدر من جبل الحبيب أربعة مسلمين مشاة اتفقوا على المجيء الى باب المدينة للإستيلاء على ما قد يعثرون عليه، ولما رأوا الثور ربطوه بحبل وقصدوا الشاطئ مندسين تحت جنح الظلام، غير أن أحد السكان شاهدهم وهم يمرون أسفل بستيون الصليب المقدس، ففضل لتجربته في مراقبة البادية إخبار القبطان على إعلان حالة الاستنفار، وانطلقوا للبحث عن آثار الاقدام إلى أن عثروا عليها في واد لحلو، وتوقع ديوك ودا سيلفيرا ان يقصدوا طريق عين القصب فاقتفى أثرهم واعتقل واحدا منهم بينما تمكن الاخرون من الفرار ولم يظهر لهم أي أثر، وقد بيع أحدهم ونقل الى البرتغال، غير انه تكن من الفرار والعودة الى جبل حبيب مسقط رأسه.
والحق أني لأول مرة أقف على جماعة من جبل الحبيب تتسل إلى أصيلا ليلا مكونة من أربعة محاربين، ومشاة وليسوا فرسانا حتى، وما كان سائدا هو أن محاربي جبل الحبيب يكونون كتيبة من المغاورين من عشرين أو خمسة وعشرين فارسا يتقدمهم مقدم فيتوجهون ليلا إلى ضواحي أصيلا أو طنجة لإلقاء القبض على بعض الجماعات البرتغالية المراقبة على المراصد والمراقب، ولتحقيق دلك يتموضعون ليلا بالوديان والمرتفعات، ويترصدون لأيام طويلة وصول الفلول البرتغالية لإلقاء القبض عليهم، أو مراقبة تحركاتهم على الأقل، وفي المقابل يتموضع اثنان أو ثلاث من الحراس البرتغاليين في المراصد والمراقب المحددة لهم هم الآخرون، وعند إحساسهم بمقدم طلائع الجبل أو تلمح علاماتهم يتم التأكد من مواقعهم ومعسكراتهم أولا، فيعلن الخطر بواسطة نفير للدوريات والمراقبين، أو تعود الجواسيس البرتغالية المستكشفة ذاتها الى المدينة مخبرة القبطان بدلك، (وهو ما تقوم به الطلائع الجبلحبيبية أيضا عند تربصات البرتغاليين)، وعندما تتكرر ظاهرة المكائد هاته يقيم القبطان البرتغالي حملة مضادة مباغتة لدورية جبل الحبيب، فيخرج من المدينة مغيرون يقودهم موريسكي مغربي – في الاغلب -، فيشرع مغيرو الجبل بالانسحاب والبحث عن مهرب ينجدهم، وأحيانا يؤسر بعضهم، وقد يستشهد آخرون، أو معظمهم، بينما يفر آخرون الى الجبل، كما يفر– أحيانا – سواهم الى بني ومراس أو بني كرفط أو حتى القصر الكبير، ويسعى قباطنة أصيلا من خلال الهجوم المفاجئ كسب الجولات الحربية على مقاومي جبل الحبيب.
- غارة مضادة على جبل الحبيب ردا للاعتبار من غارة محاربيه سنة ) 932 ه – 1526م (:
و « بناء على المعلومات التي زود بها الأسير القبطان قاد الجبلحبيبي المتنصر ارتور رودريكس الملقب بالعطاش غارة رفقة خمسة وعشرين خيالا، إلا انه لم يحصل على طائل، نظرا للاحتياطات التي اتخذها السكان بعد ان أخبرهم بما وقع محاربو الجبل الثلاثة الفارين من الغارة الأخيرة على أصيلا، إلا أن القبطان عاود الغارة على جهات بالقرب من الوادي الكبير ما بين المايدة الى القليعة حيث الأراضي الفلاحية لسكان جبل الحبيب – تأديبا لأولائك الفارين الثلاثة وردا لاعتبار أصيلا حتى لا يجرؤ – في نظره – أحد محاربي الجبل على التفكير في التسلل لأصيلا أو الغارة عليها بقلة أو كثرة، لكن هدا لن يكون، حيث سيظهر على مسرح الأحداث من سيشغل فراغ عبد الملك ويعيد بعضا من الاعتبار للجبل، وإنه علي بن يعيش.
- من الاعمال الحربية لعلي بن يعيش المنظمة على أصيلا المحتلة سنة ) 932 ه – 1526م ( :
إن كانت الصفحة 441 من مذكرات برناردو رودريكس قد أشارت الى الأسر الثاني لعلي بطنجة يوم استشهاد عبد الملك كما سبق، إلا أن الوقوف على أولى أعماله كمقدم ستظهر بعد ثماني شهور من استشهاد عبد الملك مسطرة في حوليات أصيلا ابتداء من الصفحة 453 من الكتاب الثالث من ولاية أنطونيو دا سيلفيرا، ودلك يوم الأربعاء التاسع والعشرين من ماي سنة ألف وخمسمائة وستة وعشرين في مسرح أحداث محاربي جبل الحبيب رفقة قائدهم الأعلى المولى إبراهيم عند آخر هجوم للملك الوطاسي محمد البرتغالي على طنجة وأول هجومه في ولاية حاكم اصيلا الجديد أنطونيو دا سيلفيرا، فبعد أن هاجم طنجة هاجم أصيلا عند عودته مباغتة دون أن تشعر بمقدمه، فبادر حاكمها لاتخاذ ترتيبات الحماية، ومنها أن أمر مراقبين بالالتحاق بموقع يدعى توجال يشرف على واد لحلو، بينما كان آخران يشرفان على خندق جورج فييرا، ولأسر هؤلاء الرجال الأربعة أرسل الملك المغربي مشاة قادهم الفارس الجريء الشجاع علي بن يعيش، فقصدهم رفقة سبعة او ثمانية من رجاله وهم يزحفون الى أن اقتربوا منهم، فباغتوا أحدهم وهم يصيحون بأعلى أصواتهم مما جعل فرسه يجفل ويفر، ورغم أنه تمكن لشبابه وقوته من الإفلات من قبضتهم والنزول من جهة توجال، فإن الخيالة الدين خرجوا من بونتال لاحقوه وطعنوه عدة مرات فسقط جثة هامدة، كما أسروا رفيقه ونقلوه الى الملك ليستنطقه، بينما فرا اثنين آخرين.
- مشاركة المقدم علي بن يعيش ورفاقه في هجوم لقائدي شفشاون والقصر الكبير على أصيلا بعد موت الملك الوطاسي محمد البرتغالي :
ومن أعمال علي بن يعيش – أيضا – في هده السنة ما تم عند الهجوم المنسق على أصيلا بين قائد شفشاون المولى ابراهيم وقائد القصر الكبير عبد الواحد العروسي، فبمجرد أن وصلا القائدين الى موقع بلييكال المشرف على معبر علي مكيك القريب جدا من المدينة، والدي كانت تصله قذائف مدفع كبير حتى « نادى المولى إبراهيم على علي بن يعيش مقدم جبل حبيب، واثنين وعشرين خيالا، وأمرهم بالتحكم في المعبر المذكور ومطاردة حراسه، على أن ينسحبوا بعد ﺫلك من جهة معبر “كانتو” الموجود على بعد طلقة سهم وراء معبر علي مكيك لجر رجالنا إلى الكمين الذي نصبه لهم »[4].
- غارات مضادة لأصيلا على جبل حبيب.
خرج المقدم الموريسكي ” أرتوررودريكش ” صحبة خمسة وعشرين خيالا وكمنوا أسفل قرية ” المايدة ” بمكان يشرف على القليعة، وعلى أرض مزروعة بالشعير شرع أصحابها في حصادها، « وبما أن أحدا لم يلتحق بدلك الحقل فقد انتقل ” أرتوررودريكش ” ومرافقوه لجهة قرية ” الريحانة ” حيث صادفوا أشخاصا منهمكين في تدرية الفول، فقتلوا واحدا منهم وأسروا رجلين وامرأتين، وكان أحدهما أخا الموريسكي ” يوحنا بريتو ” المقيم في أصيلا، والدي يعمل مراقبا في البادية، بينما كان الرجل الثاني شابا، وكان أخا الفتاتين الاسيرتين الفاتنتي الجمال اللتين لم تدخل امرأة في مستوى جمالهما الى أصيلا مند مدة طويلة، وقد كانتا من الريحانة من جبل حبيب، المعروف بجمال نسائه، وبياض بشرتهن الناصع، وقد داع صيت تلك الغارة كثيرا بسبب جمال الأختين اللتين اشتراهما القبطان لترافقا زوجته، ودفع مقابلهما أكثر مما عرضه المشاركون في المزايدة، واشترى صهر المؤلف ” باولو مجولو ” أخاهما، غير أنه سرعان ما افتدى نفسه، وقد بدلت جهود كبيرة لتحرير الفتاتين، بيد أن زوجة القبطان رفضت التخلي عنهما، ونقلتهما معها الى البرتغال، حيث تنصرتا، وهما الآن متزوجتان »[5].
هوامش :
[1] – علمنا من خلال الحوليات على أن عليا بن يعيش أسر سنة 1517م في إحدى الغارات على طنجة، حيث يقول المؤلف « … علي بن يعيش الذي كان في السنة [1417م] التي تهمنا في الأسر بطنجة » (حوليات أصيلا، ص 222 )، ومعلوم أن قيادة الحركة الجهادية بجبل الحبيب سنوات (1514 – 1519م) كانت بيد علي الرواس، وهدا يعني أن عليا كان من جماعته.
[2] – وأما عن أصل علي بن يعيش : فربما كان أصلا من قرية بني أبي العيش المعروفة بقبيلة بني حزمار قديما (أنجرة حديثا)، من الاسر الادريسية القديمة المستقرة بالمنطقة.
[3] – حوليات أصيلا، الكتاب الثالث، الفصل الثامن، دار الثقافة، الطبعة الأولى، 2007، ص 450
[4] – نفسه، الفصل الحادي عشر، ص 455
[5] – نفسه، 484
محمد أخديم