بِأَدْمُعِي وَحَسْرَتِي
أَرْقُشُ حَكْياً
حَدُّهُ مِنَ الْعِبَرْ
يَنْسَابُ حِسِّي
فِي غَوِارِبِ الْأَمْوَاجِ وَالْبِحَارْ
يَزْدَادُ صَبْرِي
قَلْبَ جَمْرِي
بِانْهِمَارْ !
……
وَصَرْخَتِي مُسْتَفْهِمَهْ :
مَتَى سَتَشْبَعُ يَا عَقِيمْ؟
خَطَفْتَ بَسْمَتِي..
وَفِطْرَتِي الَّتِي أَصَّلَهَا رَبُّ الْعِبَادِ فِي الْكِيَانْ،
تُرَاهِنُ اغْتِصَابَهَا !؟
……
يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانْ:
أَضَعْتَ عِزَّتِي بِمَقْصَلِ الْحِرْمَانْ..
فِي مَعْقِلٍ عُنْوَانُهُ النِّسْيَانُ وَالطُّغْيَانْ..
قُلْ لِي بِرَبِّكَ يَا فَهِيمْ:
مَتَى تَشْبَعْ ؟
……
هذه صَرْخَتِي،
مَرْثِيَّتِي
تَنْزِفُ آخِرَ الْجِرَاحِ
وَالنُّدُوبِ وَالْأَلَمْ
عُنْوَانُ حَيْرَتِي
يَلُفُّهَا نَدَمْ..
……
وَهَذِهِ أُمْنِيَّتِي
تُقَاوِمُ الْجُحُودَ وَالْعِنَادْ..
هَلَّا مِنْ صَحْوَةٍ
تُحْيِي الضَّمِيرَ وَالرَّمِيمَ؟
هَلَّا مِنْ أَوْبَةٍ تَكُونْ
لِمَا تَرَاهُ لَا يَكُونْ !؟
……
ذِي نَشْوَةٌ
وَمُبْتَغَى قَدَ ايْنَعَ الْجَلِيدْ
بِذَا الْغَرْسِ الْجَدِيدْ
يَظْهَرُ فِي قَرِيبْ
يَلُوحُ مِنْ بَعِيدْ..
يُحْيِي الْقَدِيمَ وَالتَّلِيدْ
لِكَوْنِهِ نُورَ الْإِلَهْ
مِشْكَاةَ أَرْضٍ وَسَمَاءْ
فِي ذَا الْفَنَاءْ..
دة. لطيفة الوزاني الطيبي