… سوْف يكون هناك في العديد من الدول ، خواطر و تأملات ، للمشاركة في المهام ، ما بعد “كوفيد-19” ، بين عفوية الليبرالية و اقتصاد السوق ، و من ثمَّ ، في هذا النسق الفكري ، في البداية من أجل التنمية و خلق الابتكار ، لكن مع نوع من انحدار الدولة (في هذه الظروف) و لتصبح الدولة في مهام الموَثق . لإحياء الاقتصاد يرجع الفضل رغم كل العوائق ، إلى الدولة التي تمنحه القوة الشرائية . أكثر بكثير من الأزمة المصرفية لسنة 2008م ..نظرية عالم الاقتصاد البريطاني “كيْ نيس” (1863/1946م) ، و على لسان “برونو كالمان” ، لا يمكن تسليم الأسواق لذاتهم دون راعي لهم . إذ هنا للدولة دوْر يجب أن تقوم به ( أو تلعبه) . يمكن أنْ نكون ذا اقتصاد حر ، أي ليبراليين ، مع المفارقة لحبنا للدولة ! كقصة شبيهة نوْعاً ما بالبيضة و الدجاجة . بادئ ذي بدْء هي تعقيد العوْلمة ! ..
- ماذا أجدتْ “كورونا-فيروس” وهي تُحدث المصابين ..
- رئيس عيادة الأمراض المعدية بجامعة “ماريلاند” (إجراءات وقائية) ، الولايات المتحدة الأمريكية .
–1- قد نضطر أنْ نعيش مع “كوفيد-19” ، و لا ننكر ذلك لشهر أو شهرين ، و لا داعي للفزع العديم الفائدة لحياتنا . لنتعلم كيف نعيش مع هذه الحقيقة .
-2- لا يمكنكم إبادة فيروسات “كوفيد-19” ، الذين اخترقوا جدْران الخلايا ، بتناولكم المياه الساخنة ، التي ستؤدي بكم لا محالة غالبا إلى المرحاض .
-3- غسل الأيادي و الحفاظ على مسافة المترين بين الأشخاص هي أفضل طريقة للحماية من الفيروس .
-4- إذا لم يكن في المنزل أي مصاب ب “كوفيد-19” ، ليس بالضروري تطهير مساحات المنزل .
-5- لا مُعبأة الشحن ، و لا مضخات البنزين ، ولا عربات التسويق ، ولا الشبابيك الأتوماتيكية للعملة ، يُسببون العدوى .اغسل يداك و عيش حياة طبيعية.
-6- “كوفيد-19” ، ليستْ عدوى مرتبطة بالطعام .
-7- يمكن للإنسان أنْ يفقد حاسة الشمّ نتيجة الكثير من الحساسيات ، و بعدوى فيروسية . ما هي إلا مجرَّد منظومة ليستْ محدَّدة ب “كوفيد-19” .
-8- عندما يتواجد الإنسان في منزله ، لن يحتاج لتغيير ملابسه بشكل عاجل و لا حتى أنْ يأخذ حماماً . الطهارة فضيلة و ليست جنون العظمة .
-9- فيروس “كوفيد-19” لا يطفو في الهواء . بل يتعلق الأمر بعدوى من قطيرات الرذاذ من خلال الاستنشاق الذي يتطلب اتصالا ضيقاً .
-10- بإمكان المرء أنْ يقوم بنزهة بالحدائق ،حيث الهواء النقي مع مراعاة المسافات للحماية .
-11- يكفي استعمال الصابون العادي ضد “كورونا-فيروس” ، و ليس الصابون المضاد للجراثيم . الكورونا عبارة عن فيروس و ليست بكتيريا .
-12- لا تقلقوا بشأن طلباتكم للأطعمة ، فإذا كنتم ترغبون في ذلك ، يمكنكم إعادة تسخين كل شيء .
-13- حظوظ لجلب “كورونا-فيروس” إلى المنزل بواسطة الأحذية ، فكأنما ضُربتَ بمسحوق مرَّتين في اليوم . العدوى لا تنتشر هكذا!. أشتغل ضدَّ الفيروس (عالم الأوبئة) منذ عشرين عاما (جامعة- ماريلاند) .العدوى بقطيرات الرذاذ .
-14- لا يمكن أنْ نحمي أنفسنا من الفيروس بتناول الخلّ أو عصير كسب السكر أو الزنجبيل ! هم ليسوا علاجات ضدّ الفيروسات .
-15- ارتداء الكمامة لمدة طويلة تحجب النسبة الضرورية من الأكسيجين عن الرئتين أثناء استنشاق الهواء . استعملوا الكمامة فقط من الحشود .
-16- ارتداء القفازات هي أيضاً فكرة سيئة ، فالفيروس يمكنه أنْ يتراكم في القفاز ليحيله بسهولة إذا لمستم وجهكم . بكل بساطة الأفضل هو غسل اليدين بشكل منتظم . صحة الإنسان من صحة كوكب الأرض .
-17- المناعة تضعف إلى حدّ كبير عند التقاعس في بيئة مُعقمة ،رغم تناولكم تغذية تقوي المناعة . اخرجوا من منازلكم بانتظام إلى أي منتزه أو الشاطئ . زيادة المناعة عند التعرض (الباطوجين) لمسببات الأمراض ، و ليس المكوث في المنزل و استهلاك الفواكه و التوابل و السكريات و المشروبات الغازية ..
- انظر إلى مركز المعلومات هذا ، للاطلاع على المقالات و الأبحاث Elsevierالعلمية في مرحلة مُبكّرة حول “كوفيد-19” .
- في الأبحاث الأخيرة يتضح من خلالها مدى سرعة علم الأمراض و كيف يمكن لها أنْ تستقرَّ و تنتشر إذا بهذه الأبحاث و كل البيانات المتعلق بالجائحة توَزع بسرعة و علانية لكي تساعد الصحة العمومية من أجل إنقاذ الأرواح .يتعين من دراسة إذا اعتمدناها لجريدة “كورييري دي لا سيرا” (بريد المساء) ، لسلسلة من الأماكن ، و الوضع ، حيث يمكن أنْ نشعر بالإثارة . لتحليل مستوى الخطر في المطاعم التي يمكنها أن تكون بؤرة للتلوث . إذا اعتقدنا هذه الدراسة التي أجرتها مجلة “أمراض العدوى الناشئة” و نقلها “مركز السيطرة و الوقاية من الأمراض الفيديرالية” بالولايات المتحدة الأمريكية . هذه الدراسة تظهر أنَّ شخصاً واحداً مصاب و ليستْ له بعدُ أعراض ، قد لوَّث تسع من أصدقائه في مأدبة عشاء استمرَّتْ حوالي الساعة أو الساعة والنصف بمدينة “كانتون” ، جاء ذلك على لسان “إينريك بروماج” ، : الشخص المصاب تسرَّبتْ من فمه الرذاذ عبر الاستنشاق ، ليتضح أنَّ نصف الأشخاص الذين حضروا المأدبة نالوا من الإصابة في الأسبوع الموالي .
- في “سيوول” عاصمة كوريا الجنوبية ، تذكر دراسة أنَّ مصاباً مستخدماًً بالطابق الحادي عشر من عمارة بمركز الاتصال ، انتقلتْ عدواه إلى 94 شخص آخر ، من بين 216 مستخدم فأصبحت بؤرة ، أي 5،43بالمائة . مقابل ذلك لا نعلم نسبة المستخدمين الذين أصيبوا مباشرة عن طريق الرذاذ المنبعث من الاستنشاق لهؤلاء ، ومن كانت العدوى قد أصابته عن طريق لمس المساحات الملوثة ، إذ يعترف بذلك “إيرين بروماج” . هذه الحالة يثبت من خلالها أَنّ مصاحبة شخص مصاب في مكان مُغلق ، وهما يتنفسان نفس الهواء يزيد حدَّة من خطر انتقال العدوى ، مما يؤكد أنَّ إطالة عامل الوقت بمكان العدوى هو عامل رئيسي لانتشار “سارس-كوف-2” ، المسؤول عن جائحة “كوفيد-19” .
- شخص مصاب بالعدوى ، أثناء تواجده في كنيسة للعبادة لمدة ساعتين دون أنْ تكون له أعراض ، و دون المصافحة بالأيادي ، و مع احترام المسافات ، و حتى لم يلمسوا نفس قطع الأمكنة ، وقد أصاب بالعدوى أعضاء جوقة الكنيسة المجتمعة بقاعة للجمباز . بمعنى أنَّ الإنشاد الكنسي أكثر من الكلام ، إذ قطيرات الرذاذ تحوّل العدوى مع الهباء الجوي (الهباء هو ما تطاير في المكان و تراه في ضوْء الشمس ) .
- مذكرة نشرت من موقع مركز السيطرة و الوقاية من الأمراض بالولايات المتحدة الأمريكية لتعيد نشرها صحيفة “كوريي ردي لا سيرا”(بريد المساء-الإيطالية) لتوضح لنا أنَّ في مدينة “شيكاكو” ، شخص يدْعى “بوب” وهو اسم مستعار ، مصاب بعدوى الفيروس ، دون أنْ يُدرك ذلك ، إذ أثناء مأدبة عشاء عائلي استغرقت ثلاثة ساعات ، بأدوات المائدة و الأطباق مشتركة ، وقد مرَّرَ المصاب العدوى إلى عضوين من عائلته . و يومٌ بعد ذلك “بوب” يضيف ، ذهب المصاب إلى مدفن و لم يدر وهو يقبّلُ أعضاء عائلته أنه أصاب بالعدوى شخصاً آخرَ ، و يذهب الرجل بعدها إلى حفل ميلاد ، به تسعة مدعوين ، فيتعانقون فيما بينهم ، فإذا بسبعة منهم يلتقطون نصيبهم من العدوى . بينما “بوب” نفسه يجني عدواه لتحصده المنية بعد ذلك . و لن تتوقف العدوى هناك لتحدث سلسلة من ملوثات لتضيف إليها ضحايا آخرين . “فاتهم-بوب” بالمسؤولية الغير المباشرة ، حتى ولم يأذن لها في إصابة عشرة أشخاص ، ثلاثة منهم لقوا حتفهم .
- لنْ يبرح كاتب هذه الأبحاث باقتراح صيني ذي دلالة علمية .. جميع حالات العدوى التي جئنا بأمثلتها ، حدثت في أماكن مغلقة ، بين أشخاص قريبة من بعضها البعض ،الذين غنوا و تكلموا و صاحوا . ثم تستحدث العدوى خصوصا في المكاتب الإدارية ، و في المواصلات العمومية ، وبين الحشود الجماهيرية ، و حتى في وسط عائلي يعيشون تحت سقف واحد . أو في المطاعم ، عكس المتاجر ، انتشار الفيروس يكون محدوداً و يبقى لا يمثل سوى نسبة مئوية ضئيلة من التلوث .
- “إيرك بوماج” ، وهو يؤسس فكره على مقال ل “فوكس” الذي يستنتج منه دراسات علمية (أعاد كتابتها) . صحيح أنَّ الاستنشاق أثناء مجهود يزيد من انبعاث الفيروسات ، إلا أنَّ وقت التعرُّض لهذا الأخير قصير جداً .
- في حالة تقاطع مع أشخاص فارين (انطلقوا جرْياً) ، و راكبي الدرّاجات ، و بدون مبالغة ، على حدّ قوْل “إيرين بروماج” لكي يقرّر الإفشاء في أمر “كوفيد-19” ، يجب أن يتعرّض الشخص لوقت كافي لجزئيات الفيروس . إذ القدْرُ من الجزئيات الفيروسية الكافية للإصابة لم تُعرَفْ بعدُ بكلّ دقة . كلُّ ما يُعرف إلى حدّ الآن أنَّ الفيروس ينتقل من شخص إلى آخر عن طريق قطيرات الرذاذ أثناء السعال أو العطس و حتى من الكلام .
- في الولايات المتحدة ، تنظيم الأدوية المُخوَّلُ لها (ترخيص من السلطات الفيديرالية) و المرخص لها للاستعمال هي “ريمديسيفير” وهي المضاد للفيروسات ، وهي لعلاج الأمراض الخطيرة المتأثرة عن “كوفيد-19” ، و لمحاربة إيبولا .
- في فرنسا ، المساعدة العامة للمستشفيات في باريس ، أعلنت عن النتائج المشجعة عند المرضى الذين تناولوا “توسيليزوماب” المضادة للالتهاب . و المستعمل في كثير من الأحيان ضد التهاب المفصل “الروماتويدي” إذ قبل هذا كان العلاج الأساسي قائم على مشتق من “الكلوروكين” ضدّ “الهالودين” ، و في جدال مع البروفيسور “راوولت” ، وهو المجادل الصعب المراس ، أقفت فرنسا استعماله !
- في بلجيكا : الأجسام المضادة لحيوان “اللاما” ، وهو المسار الجديد في المعركة ضدَّ “كورونا-فيروس” ،الجهاز المناعي “لللاما” يمكنه إزاحة الفيروس الذي يغلف”كوفيد-19″ .
- الباحثون من أمريكا و بلجيكا إنْ تمكنوا من عزل الجسم المضاد القادر على أنْ يحمي الإنسان من المرض القاتل ؟
- حيوان “اللاما” البلجيكي (في حديقة الحيوانات) يمكنه أنْ يُمسك بالمفتاح الذي سوف يُنتج الجسم المضاد لإبطال مفعول “الكورونا-فيروس” المسبب ل “كوفيد-19” . وقد أعلنتْ عن ذلك “جريدة جنوب الصين الصباحية” ..
عبد المجيد الإدريسي.