بناء على المادة التاسعة من القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات، والذي جاء فيها: “يجتمع المجلس لانتخاب الرئيس ونوابه طبق الشروط والكيفيات المنصوص عليها في هذا القانون التنظيمي، ولا يمكن أن يتداول بكيفية صحيحة إلا بحضور الأغلبية المطلقة للأعضاء المزاولين مهامهم”.
احتضنت قاعة الاجتماعات بمقر القصر البلدي بمدينة طنجة، صباح يوم الأربعاء الثاني والعشرون من شتنبر 2021 على الساعة العاشرة صباحاً، اجتماعاً من أجل انتخاب العضو الذي سيقود مدينة طنجة للسنوات الست المقبلة.
وعليه، فقد تمكن منير الليموري، عن حزب الأصالة والمعاصرة، من الظفر بكرسي العمودية بأغلبية ساحقة، خلفاً لمحمد البشير العبدلاوي، عن حزب العدالة والتنمية، الذي كان يتولى تدبير شؤون مدينة البوغاز خلال الولاية المنتهية، وتمكن الليموري، المرشح الوحيد بعد انسحاب منافسه عبد الحميد أبرشان مرشح حزب الاتحاد الدستوري، من حيازة 68 صوتاً مقابل 8 معارضين و3 ممتنعين، من أصل 79 عضواً من الحاضرين. وجرى خلال هذه الجلسة التصويت على نواب الرئيس العشرة، ويتعلق الأمر على التوالي بمحمد الغزواني غيلان (التجمع الوطني للأحرار)، الشنكاشي نور الدين )الاستقلال)، عبد العظيم الطويل (التحاد الدستوري)، الحميدي امحمد (الأصالة والمعاصرة)، عبد النبي مورو (التجمع الوطني للأحرار)، ونفيسة العلمي العروسي (الاستقلال)، وليلى تيكيت (الاتحاد الدستوري)، وعادل الدفوف (الأصالة والمعاصرة)، وعصام الغاشي )التجمع الوطني للأحرار). وسمية العشيري (الاستقلال).
في سياق مرتبط وعقب فوزه، قال منير الليموري في تصريح لجريدة “الشمال”: “في بادئ الأمر، أود أن أتقدم بالشكر الموصول للسيدات والسادة أعضاء المجلس على تجاوبهم، وسنحاول نسيان جميع الخلافات الماضية وسنتعاون مع جميع الفرق المتواجدة بالمجلس، لأن المسؤولية الملقاة على عاتقنا عظيمة وجسيمة وعليه وجب علينا أن نكون عند حسن ظن صاحب الجلالة نصره الله، وساكنة مدينة طنجة، ونتمنى التوفيق للجميع”.
من جهته، أكد محمد غيلان الغزواني نائب الرئيس الأول، في تصريحه: “نشكر أعضاء مجلس المدينة، على تقتهم في شخص الرئيس وفي المكتب المنتخب، هو ليس تشريف بالقدر ما هو مسؤولية حقيقية لأن جماعة طنجة تعرف اختلالات بنيوية على المستوى المالي، وهناك تحديات وانتظارات مهمة جدا، تدبير جماعة طنجة سيكون له تحديات وإشكالات كبيرة وجب الإجابة عنها لتحقيق غاية المواطن الذي اختار البديل”. وأضاف النائب الأول: ” انسحاب بعض الأعضاء عادي جدا، لا يمكن إرضاء الجميع، وتلبية رغباتهم”.
وفي ختام تصريحه، كشف الغزواني: “أعاود التذكير بأن هناك إكراهات وإشكالات بنيوية على مستوى التدبير المالي، ونحن بصدد وضع الحلول والإمكانات التي يمكن من خلالها حل المشاكل المالية بالدرجة الأولى”.
بيد أن أجواء عملية التصويت مرت في ظروف مشحونة ومتوترة تخللتها العديد من العراقيل من جانب صفوف المعارضة.