في 21 غشت من سنة 2000 ألقى جلالة الملك محمد السادس خطابا بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب وذكرى عيد الشباب ، ضمنه بشارة اكتشاف البترول بتالسينت..
إثر كتب الأستاذ المرحوم خالد مشبال ببراعة افتتاحية خصصها لملاحظة موقف البلدين الجارين ؛ الجزائر وإسبانيا..حيث لاحظ – رحمه الله – أن :
. وسائل الإعلام في البلدين الجارين ( إسبانيا والجزائر ) تعاملت بحذر واقتضاب مع الخبر / البشارة ، رغم كونه حدثا اقتصاديا بارزا حسب تعاليق أمريكية وكندية مالية وتجارية..
. مؤسسات إعلامية ( إذاعات، محطات تلفزية ) تجاهلت الخبر بخلفية سياسية ضيقة..
. بعض الصحف الجزائرية( الوطن أساسا ) بادرت بنشر تعليق لمهندس جيولوجي جزائري هو مرزوق عرعار ، قلل فيه من أهمية الاكتشاف النفطي ، معتبرا الحدث مجرد خبر مناسباتي..!
. جريدة el mundo الإسبانية أشارت إلى أن المغرب بهذا الاكتشاف كسب ورقة ضغط جديدة في علاقاته مع إسبانيا والجزائر.. (وفي هذا تلميح لاحتلال ثغري سبتة ومليلية ومشكلة زرع كيان وهمي يرعاه ويتاجر به نظام عسكر الجزائر ؛ مشكلة الصحراء المغربية )
. اوساطا إعلامية باريسية فسرت فتور الموقف الرسمي للجزائر وإسبانيا بربطه مع قضايا متشابكة بين الجارين ، والتي لم تجد حلها النهائي إلى اليوم !؟
ومن طريف ما أتذكر في هذا السياق أن أخانا المرحوم الدكتور أحمد احدوثن حاور السيد antonio navarro de sofiaca قنصل إسبانيا بتطوان ، فأكد له أن ” التاريخ والجغرافية والمصالح المشتركة معطيات تلزم البلدين بالتفاهم ؛ فليس هناك مشكل غير قابل للحل ، وسيعطي التاريخ الحق لمن يركز أكثر على النقاط المشتركة ، وعلينا أن نبذل مجهودات لكي نتفاهم..”
هذا الأمر عصي على فهم الأوليغارشية العسكرية بالجزائر!؟
د. عبد اللطيف شهبون