قالت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي، مطلع الأسبوع بمجلس النواب، أن الميزانية لا تكفي لدعم قطاع المحروقات، مشيرة إلى عدم وضوح الرؤية حول منحى الأسعار.
وأشارت المسؤولة الحكومية، في جلسة الأسئلة الشفهية، إن الحكومة على استعداد للتخفيف من حِمل الزيادات في الأسعار على القدرة الشرائية للمواطنين، مؤكدة على أن ارتفاع أسعار المواد الأولية وصعوبة التموين رهان عالمي خصوصا في الدول غير المنتجة للطاقة كالمغرب.
وأوضحت فتاح العلوي، أن سعر برميل النفط الخام وصل في الأسبوع الماضي إلى مستويات قياسية بلغت 128 دولار، فيما وصل سعر البنزين إلى 1600 دولار المكرر لطن وسعر الغازوال المكرر إلى 1300 دولار للطن.
وأردفت الوزيرة: “الحكومة دعمت قطاع النقل أولا لكونه أول مستهلك للمحروقات”، إذ تم دعم حوالي 180 ألف عربة وعزم الحكومة الاستمرار في هذا الدعم خلال شهر يونيو الجاري.
في سياق مرتبط، اعتبرت نادية فتاح العلوي أن الحكومة مطالبة بتدبير هذه الأزمة، لافتة إلى وجود “اختيارات واضحة يجب الاستمرار فيها؛ من قبيل الدولة الاجتماعية والطاقات المتجددة والماء وضمان مستقبل أبناء المغاربة من خلال توفير التعليم والمدارس، مضيفة بالقول “لا يمكننا في كل وقت العودة إلى الضرائب أو دعم المحروقات”.
وتطرقت الوزيرة، كذلك إلى رهان توفير مخزون من المحروقات، مبرزة أن الحكومة معبئة لذلك وتشتغل مع جميع الشركاء في المحروقات والحبوب من أجل تزويد السوق، وتوفير مخزون استراتيجي وعدم تسجيل أي مشكل في التموين.
سهيلة أضريف