…لوْ تعرَّض أحدٌ لشيء من “سارس-كوف-2” ، وآثار هذا الوباء ، فهل يكون ذلك على هامش حياته أمْ على هامش الذكريات ؟!..
– الأشخاص من فصيلة الدم “O” (أو) سوف يكونون أقلَّ احتمالاً للإصابة بالعديد من أشكال المُتحولات من جائحة “كوفيذ-19” ، وقد جاء هذا التقرير على لسان “جاك باندو” ، مدير الأبحاث في علم السرطان و المناعة . هل الدم سيكون درعاً واقياً ضدَّ “كوفيذ-19” ؟ على أية حال هذا ما تقدَّمتْ به الدراسات العلمية منذ حواليْ العام . إذ كان هناك تباين ٌ في المخاطر حسب فصيلة دم الأشخاص . أقبل العلماء على تحليل مجموعة من الدراسات ، يقودهم للقول إنَّ الأشخاص من فصيلة الدَّم “O” أقلُّ مخاطر الإصابة ب “كوفيذ-19” ، وقد أقدم الباحثون بفكّ تشفيرها . هناك انخفاض في المخاطر بالإصابة . و من بين الأشخاص المصابين ، هناك أيضاً خطر أقل لتطوير الأمراض الخطيرة ، و الوفاة كذلك . كما أنَّ مُدَة العلاج في المستشفى تكون أقصر قليلاً من مجموعات فصائل الدم الأخرى . وهي كذلك أقل عرْضة للإصابة بأمراض القلب ، ليشرح ذلك رئيس الأبحاث “جاك باندو” . بينما لردود فعل الأمراض الشديدة ، ربما بسبب تأثيره على التخثر . ففصيلة الدَّم “O” ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بالجلطة الدموية ، و كذا أمراض القلب و الأوعية الدموية .
– اكتشف باحثون بريطانيون مُتحولاً جديداً آخر من “كوفيذ-19″ ذو مرجعية 1.525B” ، وهو موضوع تقرير الباحثين من جامعة “إيدينبورك” من إيسكوسيا الذين أكدوا أنَّ هذه المتحولة هي أيضاً اكتشفتْ عن طريق تسلسل الجينوم “سارس-كوف-2” ، في 13دولة ، منها المملكة المتحدة و الولايات المتحدة الأمريكية و الدانمارك و نيجيريا و فرنسا . وفقاً لهذه الدراسات المتكررة من قبل “الكارديان” . كما هناك مُتحولا آخر يحمل مرجعاً آخر “1.1.7.B ” القادم من المملكة المتحدة ، وهو متحول جديد أيضاً من “كوفيذ-19” .
– هذا المتحول سوف يحتوي على عدد من الطفرات المُقلقة و خاصة المتحولةK 484E الموجودة على البروتين “سبايك” للفيرس الذي يلعب دوْراً هاماً لإعانة الفيروس كيْ يخترق الخلايا . و هذه هي الطفرة الموجودة بشكل ملحوظ في المتحولات اللآئي ظهرتْ بدولتيْ إفريقيا الجنوبية و البرازيل . الاكتشاف الذي يثير القلق ، لأنَّ الدراسات أظهرتْ بفضل هذه الطفرة ، أنَّ “كورونا-فيروس” سوف يكون قادراً على الهروب من الأجسام المضادة ، مما يقلل من كفاءة اللقاحات . كان أولا الاكتشاف بالمملكة المتحدة ، و نيجيريا ، و مع ذلك عالم الفيروس “جوناتان ستون” و المسؤولون عن الأبحاث “فرانسيس كريك” بمعهد لندن ، يرى في هذه الطفرة الجديدة ، ميزة للمختبرات لأنَّ هذه الطفرة K 484E تبدو حاسمة .
– إذا بسلالة 8N5H” تعبُرُ الحاجز بين الأنواع ، لينتقل الفيروس من طائر إلى الإنسان ، إلا أنَّ هذا الانتقال لا يتمُّ من إنسان إلى آخر في الوقت الراهن . هذا الاكتشاف يمنح للعالم أجمع الوقت الكافي للاستعداد من خلال إنشاء اختبارات من أجل ابتكار و تصنيع اللقاح ، في هذه الحالة ، و إذ يُصبح الفيروس أكثر مسبباً للأمراض و أفرط خطورة على البشر ،لاكتساب القدْرة على انتقال الفيروس من شخص إلى شخص آخر. – في إشارة من “روسيا” يوم 21 فبراير 2021م ، أنها اكتشفتْ الحالة الأولى لانتقال سلالة 8N5H” إلى الإنسان من إنفلوانزا الطيور .
– أكد المختبر أوَّل حالة لإصابة شخص بالفيروس من مجموعة “A” الإنفوانزا الطيور 8N5A ” أعلنت عن ذلك “أنا بوبوفا” ، التي تترأس الوكالة الروسية للصحة . هذا الفيروس تمَّ اكتشافه عند سبعة أشخاص مصابين في مصنع للدواجن في جنوب “روسيا” ، عندما كانتْ هناك جائحة لوباء الأنفلوانزا الطيور ، أصابت الحيوانات في ديسمبر 2020م ، لتحدّد ذلك “أنا بوبوفا” ، و توضح أنَّ “المرْضى بخير” و ليس لهم مضاعفات . و قد تمَّ اتخاذ الإجراءات بسرْعة للسيطرة على الوضع في مركز العدوى ..
– الجائحة “كوفيذ-19” ، و تسويق جهاز رذاذ الأنف “كوف-دفاع” (كوف-ديفونس) عُلقت من قبل وكالة الأدوية . شركة الأدوية و الجمال و مركز فارما ، بالإضافة إلى ذلك مطلوب للتذكير أنَّ الكثير من هذه المرشات اللآئي وُزعتْ ، و قد نصَّبتْ نفسها مُعجزة الشفاء ضذّ انتقال عدوى “كوفيد-19” ، لنْ تصل إلى الدول في الأيام القادمة . التسويق المُخطط لمرشات رذاذ الأنف “بيوكامي” ، تمَّ إلغاؤه يوم الإثنين 22 فبراير 2021م ، بقرار من الشرطة الصحية لوكالة الأدوية (ANSM) ، لعدم تلقيها البيانات التي تثبتُ شرْط أداء السلامة .
– الباحثون و مُقدّموا الرعاية ، منذ عام ، منغمسين و يقاتلون ، ضدَّ “كوفيذ-19” ، ليل نهار . ثمَّ إنَّ مصالح خدمات الطوارئ في المستشفيات مُتجاوَزة ، حتى في الثامن منْ دور رعاية المسنين (EHPAD) ، و في قلب المختبرات أوْ وراء كواليس المجلس العلمي ، كان عليهم التخلي جانباً عن يقينهم لمواجهة التحدي الذي أطلقه الفيروس الجديد ..
– علماء الفيروسات الستة عشر و منهم “أرنو فونتاينيت” و “كارين لاكومب” و “يادان يآدان بناه” ، وهم يُحكون عن عام محموم في سياق من الضغط الإعلامي الغير المسبوق . – في الصين و بمُجرَّد الإعلان عن الفيروس ، أخبر العلماء الفرنسيون كم من الوقت هم بحاجة إلى تحقيقه لإدراك أنَّ الفيروس سيصل إلى فرنسا؟
- منذ عشر سنوات ، فيروس قريب من “سارس-كوف-2” ، كان يُرَوج و ينتشر بالفعل في كهوف الكامبودج . و بواسطة “ألكساندر حسنين” أستاذ محاضر بجامعة السربون ، و بالشراكة مع “المحادثة” ، في شهر نوفمبر 2010م ، و الباحثون من معهد علم تطوُر النظم و التنوُع البيولوجي بالمتحف الوطني للتاريخ الطبيعي ، استكشفوا عدة مواقع في شمال الكامبودج ، و بدعوة من اليونيسكو و سلطات الكامبودج . إذ كان الهدف من وراء ذلك البحث ، هو التوصيف الأفضل للتنوُع البيولوجي للخفافيش في منطقة المعبد “يرياه فيهيار” (بين كامبوديا و التايلاند) ، و إذا به سمحت هذه المهمة بجمع بيانات لعدد كبير من أنواع الخفافيش ، بما في ذلك ثمانية أنواع من أجناس “رينولوفوس” . إنَّها ذات أهمية كبيرة للعلماء ، لأنها تشكل شبكة “سابيكوفيروس” ، وهي مجموعة من سلالة “كورونا-فيروس” ، التي تحتوي على فيروسات بشرية ل “سارس-كوف-2” و “سارس-كوف” ، وهم على التوالي مسؤولون عن جائحة “سارس” في سنتيْ 2002/2004م ، و الوباء الحالي “كوفيذ-19” . لكن في ذلك الوقت كان لدى هؤلاء الباحثون فكرة الاتصال بمعهد “باستور” بالكامبودج (IPc) من أجل الإقبال على الدراسات الفيروسية للخفافيش ، بعد حفظها لمدة عشر سنوات في “الفريزر” (غرفة التجميد بدرجة البرودة ناقص ثمانين درجة مائوية تحت الصفر) . هذه العينات تم اختبارها مؤخراً من طرف باحثي معهد باستور ، و كان الهدف من ذلك ، الكشف عن “ساربيكوفيروس” . و كان بالفعل رهان فائز إذ بعيّنتين لاختبارهما بالمجهر (PCR) ، فكانت نتيجتهما إيجابية . اختبارات مماثلة لتلك التي نعرفها اليوم ، ثمَّ تمَّ إرسالها إلى معهد باستور بباريس ، لدراسة تسلسل الجينومات الكامل الخاصة بهم .
– و إنَّ مغربنا ليعرف مكانته من نفس مواطنيه ، على أننا نستعظم حدث عملية التلقيح لما فيها من إتقان و حسن التنظيم ، و لا نبالغ بهذه المقولة فوق مبلغها من اليقين التي تستحقه ..
عبد المجيد الإدريسي.