استفحلت خلال الأيام القليلة الماضية بمدينة وزان ظاهرة الدراجات النارية وما تخلفه وراءها من فوضى وتسيب في ساعات متأخرة من الليل، بالرغم من التدابير الاحترازية التي كانت مفروضة والمتمثلة في حظر التنقل الليلي على الساعة التاسعة مساء.
وعجت مواقع التواصل الاجتماعي بتدوينات ساكنة “دار الضمانة” الرافضين لهذه الظاهرة المستفحلة يوماً بعد يوم، مطالبين بتشديد الرقابة الأمنية على سائقي الدراجات النارية لا سيما أن غالبيتهم لا يتوفرون على رخص للسياقة ولا على تأمين.
وفي هذا الصدد، عبر أحد الفاعلين الجمعويين عن امتعاضه مما “تشهده المدينة في الآونة الأخيرة من إقبال الشباب على “التفحيط” باستعمال الدراجات النارية وإحداث الفوضى على مستوى مختلف المحاور الطرقية للمدينة، وهو الأمر الذي ينذر بمآسي ويقض مضجع الساكنة الوزانية”.
وفي خضم تصريحه، طالب الفاعل الجمعوي السلطات المختصة إلى ” تجنيد عناصرها قصد القيام بعملية المراقبة، وكذا رفع الضرر عن المواطنين وحمايتهم من استهتار وتسيب هؤلاء المراهقين”.
في سياق مرتبط، أكد أنور أعراب، ناشط فايسبوكي، لجريدة الشمال ” إن مشكل ساكنة مدينة وزان يكمن مع فئة من الشباب المتهور، الذين يقومون بأعمال بهلوانية، وإصدار ضجيج عال بمحركات دراجاتهم النارية والتسبب في نوع من الفوضى والضجيج”.
وفي معرض تصريحه، أضاف “شباب المدينة يحتاجون للتوعية والتحسيس بخطورة هذه الظاهرة التي أضحت تنغص على الساكنة حياتها”، كما وشدد على” دور الجمعيات والصفحات الفايسبوكية للمساهمة بشكل أو بآخر في تغيير هذا التصرف الطائش”.
ونوه الناشط الفايسبوكي بالدور الجبار الذي تقوم به المصالح الأمنية من أجل توقيف أصحاب الدراجات الغير مرخصة خلال حملاتها التمشيطية، والتي تبقى بالرغم من ذلك قليلة وغير ناجعة أمام تزايد عدد الدراجات النارية وتكاثرها بشكل رهيب خلال الأعوام القليلة الماضية.
وفي الختام، فإن الرأي العام المحلي يتساءل حول غياب مراقبة صارمة وتدخل مستعجل ممن لهم الاختصاص في محاربة هذه الظاهرة التي تؤثر على سكينة وطمأنينة الساكنة.