…شرعتْ المختبرات الألمانية كأخريات في العالم أجمع ، للتفريج من هذه الأزمة ، في أوَّل اختبار سريري ، بمسوَّغ لاتخاذ قاعدة البحث العلمي من أجل لقاح ضدّ “كوفيد-19” . و قد وقعتْ بالفعل عقداً لإجراء اختبارات سريرية في الصين لاستخدام اللقاح مستقبلاً على الأراضي الصينية . وفعلتْ نفس الشيء مع شركة متخصصة في التجارة بالجملة في المواد الصيدلانية، لتوزيعه على العالم. في العالم وهي التي ستمول pfzerشركة أمريكية متواجدة في أكثر من مائة دولة المشروع مائة في المائة . و من ثمَّ شركة “بونيك”، التي تختص في أعمالها بأنظمة الأمن ، ستتكلف بتسديد خمسين بالمائة أثناء التسويق ، و بعد ذلك يتقاسمان المداخل كما هو الحال مع الشركة الصينية .
– أوّلُ تجربة سريرية كانت في شهر أبريل ، فلم تتأخر المبادرة ، إذ رخصتْ السلطات الفيدرالية الألمانية المختصة ، و أعطتْ الضوء الأخضر لأوَّل اختبار سريري .. (المعهد الاتحادي الألماني المتخصص في اللقاحات و الطبّ الحيوي). و قد تلقى اثنى عشر مرشحاً ، للنموذج المستقبلي للقاح المعتمد “ب،ن،ت،162”. قامتْ الشركة المعنية لاستخدام مائتيْ متطوّع من الفئة العُمريَة بين ، 18 و 55 سنة في صحة جيّدة ، وهم الذين سوف يتناولون مجموعة من العينات المختلفة لتحديد أنسب جرعة ، لحقنهم بها ، فيما يلي عند التجارب السريرية . ليقتصر البحث و الدراسة و التأكد من سلامة كفاءاتها لتستجيب للمناعة .
– في المرحلة الثانية للاختبارات : سيتمُّ تزويد اللقاع لستمائة شخص للمخاطرة بمن هم في السن أكثر من 55سنة . ثم يجب تقصي و فحص الآثار الجانبية ، لهؤلاء و كفاءة المرشح منهم للقاح . إذا كان كلُّ شيء على أحسن ما يرام لهذه الاختبارات ، سوْف تتكشف النتائج الطبية في فصل الشتاء ، لطرحها في الأسواق في السنة القادمة . و لكل ما استحدثته الأبحاث .
-أثناء الأسابيع المنصرمة بدأت أيضا في الولايات المتحدة الأمريكية المرحلة الأولى من التجارب السريرية ، لإنتاج لقاح المستقبل ، و سوف يتمُّ في خمسة مواقع للشركة المنتجة (“ب فيزر” متخصصة بالتجارة بالجملة في المواد الصيدلانية ) . إنه سباق محموم و إجباري ليكون الأوَّل من وضع تركيبة “كوفيد-19” ، لإنشائه غنيمة للعالم أجمع . هذه الشركة العالمية ، ليست هي الوحيدة الآن في السباق ، إذ العلماء البريطانيون من “معهد-جينير” بأكسفورد ، و قد أقدموا هم أيضاً على الاختبارات الأولية ، على عينات بشرية . بينما منافستها الألمانية “كوري فيك” التي تعمل في مجال الحيوية الصيدلانية ، و التي خضعتْ لابتزاز مالي من لدُن الرئيس الأمريكي “ترامب” ، للحصول على اللقاح للولايات المتحدة الأمريكية ،و لعلها تكون عملية انتخابية لا غير ،(وقد قوبل بالرفض) . إذ شرعت هذه الشركة في الاختبارات السريرية ، و جزء منها سيتمُّ في القطر البلجيكي . اثنى عشر شركة متخصصة تتبارى حول تسويق اللقاح بعد أنْ يرى النور ، وهل هذا اللقاح آمن تماماً ؟.. مدة الاختبارات ما قبل السريرية و الفترة التجريبية ، بينهما لم تمر إلا أربعة أشهر ، وهي مدة قصيرة جداً ، أعلنتْ عنها شركة الأدوية . أربع مرشحين تناولوا اللقاح ، مع مكوّنات الحمض النووي الريبي الإعلامي (الريبونيكلايك) ،”الإعلام الفيزيولوجي ، خاصة من خلال المشاركة بإشارات الخلايا” ، و مضادات مختلفة التي سيتمُّ اختبارها في نفس الوقت لاختبارات متزامنة . لقاح “كوفيد-19” ، سوف يكون لقاح واعد من خلال هذه التجارب الأولية على البشر ، و قريبا سوف تتعمم على نطاق واسع .
- المكون الآخر للمشروع ، هو إنشاء مختبر لعالم المناعة في مقرّ ، (مصلحة علم الأمراض المعدية للأعمال التطبيقية في علم الأحياء الدقيقة) ، بالموازاة مع الاختبارات السريرية ، ثمَّ تحليل الأجوبة ،للاستجابة المناعية ..(سوف تكون كسباً للإنسانية جمعاء ) . يواصل مدير معهد علم المناعة الطبيبة “أرنو مارشاً” ، الناجم عن هذا اللقاح ، وهو من بين المروجين للمشروع ، قائلا: إنَّ لهذا المختبر مهمة المراقبة ، و كذا تحديد مسببات الأمراض الناشئة . و ستكون مهمته أيضاً مسؤولية تطوير الآليات المناسبة للاختبارات المعملية ، بمجرد أنْ يلوح في الأفق أيُّ وباء . إذا بها تتفاعل على هذا الموقع ، لوحدة إجراء دراسات للمرحلة الثانية في علم المصل و اللقاح . و الهدف من ذلك هو تعزيز قدُرات الاختبارات السريرية “الكلاسيكية” ، و تعويضاً للنقص . لا يوجد أي مركز من هذا النوع في الفضاء الناطق بالفرنسية ، مقابل ثلاثة مراكز للناطقين ب”الفلمانية” . كلُّ هذه البنى التحتية الجديدة ستكون جاهزة بداية سنة 2022م (بلجيكا) . – اقتضتْ هذه الأبحاث عن لقاح “كوفيد-19” ، تخصيص مبلغ سبعة ملايير و أربعمائة مليون يورو ، تعهدت التبرعات به من أجل ذلك أوروبا .
- الآليات المرتبطة بجهاز الاستقبال توجد في أمراض أخرى مثل “كوفيد-19” . هذه الأبحاث تتعلق أيضاً بأمراض أخرى عديدة مثل السرطان . البروفيسور “بيير مارسوم” أستاذ بيولوجيا الخلايا ، يعود إلى أنشطة “كوفيد-19” ، البروتينات التي توجد على وجه الخلايا البشرية لها أهمية فائقة في هذه الجائحة . “الكورونا-فيروس” تخترق الخلايا لإصابتهم عن طريق أحد أجهزة الاستقبال الموجودة على سطحها ، في هذه الحالة يكون المتلقي هي : إنزيما التي تعزز الدورة الدموية و التمثل الغذائي . و هو مرتبط بالوجه الخارجي لأغشية البلازميكس لخلايا البلازما ، للرئتين و الشريان ، و القلب ، و الكليتين ، و الجهاز الهضمي . لكن عكس الخلايا السرطانية ، ولمنع العدوى يجب الزيادة من كثرة مستوى الخلايا للتقليل من كمية جهاز الاستقبال المقصود . مما يحول للفيروس و يمنعه من التمسك و التشبث .. ربما سيكون جزءأ من دراستنا و أبحاثنا القادمة (البروفيسور د. بيير مارسوم)..
-تتسارع السباقات نحو لقاح ضدّ “كورونا-فيروس” ، و قد تمنح العالم آمالا طيبة .. بيد أنها أدبرت الآن !؟ فأكثر من مائة مشروع قيد الأبحاث في العالم . ولم يحدث قط هذا البحث الشامل و السريع لتقصي عن لقاح فعال لهذه الجائحة ، إذ أصبح تطوير اللقاح ضرورة عالمية و حتمية ، من أجل الوقاية من هذا الوباء القاتل . كما أنَّ المغرب يعلن هو أيضاً عن مشاركته في سباق إلى تركيبة لقاح “كوفيد-19” ، الذي أعلن عنه علماء الأوبئة من مختبر البيو تكنولوجيا الطبية بكلية الطب و الصيدلة بجامعة محمد الخامس برباط الفتح ، من خلال المشروع الوطني “جينوما” ، عن توصله لتحليل فكّ شفرة فيروس “كوفيد-19” ، و أنه سوف يتمُّ الإفراج عن لقاح مضادَّة في المستقبل القريب .
- المنظمة العالمية للصحة قامت بترتيب مائة من المشاريع الحالية إلى ثماني فئات ، من مجموعات مختلفة ، تعنى بأنواع من اللقاحات : – الفئة الأولى : وهو لقاح حيٌّ مُخفف أو معطل النشاط . ثمَّ لقاحات توصف ، ب وحيدات القائمة على البروتينات ، بتقديم مستضدّ إلى منظومة الجهاز المناعي بدون جزئيات الفيروس .و لا يزال يتعلق بمشروع اللقاح الناقل للأمراض الفيروسية ، التي تستخدم تقنيات متطورة لتصنيع فيروسات ذي مهامها الوحيدة الحصول على ردّ فعل مناعي لدى الإنسان . – من بين المشاريع التي تظهر أيضاً في وقت ما ، هي لقاحات بالحمض النووي أو الحمض رينوبوكليك ، وهي منتجات تجريبية تستخدم قطع من مواد جينية معدَّلة ..- مدرسة لندن للصحة و الطبّ الاستوائي ، بتقييمها على موقع بشبكة معينة ، بالأنترنيت ، تصرح أنّ ، ليس هناك أقل من 157مشروع للقاحات مضادة لفيروس كورونا . و يُخضعون إحدى عشر بالفعل لمرحلة الاختبارات السريرية .
- البوفيسور “بارنيي س جراهام” من مركز البحوث عن اللقاحات ( المعهد الوطني للصحة بالولايات الأمريكية المتحدة) ، يعتبر معركة اللقاحات حاسمة في هذه الحرب التي يشنها كوكب الأرض على “كوفيد-19” ..
-عالمة الفيروسات الفرنسية “ماري-بول كييني” ، يُنقل عنها قول : إنَّ تعدُّدَ المسارات المتخذة للحصول على لقاح ضدَّ “كوفيد-19” هي نقطة إيجابية جدّاً ، على فرص النجاح النهائي لإعطاء أمل جيد ، حوْل إيجاد شيء ما الذي يمنح الحماية و الوقاية للإنسان .
- البريطانية “سارة كودّي” من مؤسسة –الترحيب بالثقة- من جامعة “كامبريدج” للبحث عن النوْبات ، تقول : إنَّ الطريق إلى لقاح فعال ، و إذ بحفنة فقط من اللقاح ستكون قادرة على النجاح .
- يجيب مدير العلمي لمعهد باستور “كريستوف دانفير” ، و يتساءل ، هل ذلك مستبد أنْ لا نصل أبداً إلى تطوير لقاح فعال ؟.. و يستدلُّ بلقاح ل”السيدا” الذي لم ير النور منذ ثلاثين سنة بعد اكتشافه . و قد صرح بذلك في شهر أبريل من هذه السنة أمام لجنة الإعلام بالجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) ..
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنَّ لكلّ قوم عيداً و هذا عيدنا ، و قال أيضاً إني أرسلتُ بحنيفية سمحة .. وكان يخرج إلى العيد مكبّراً و مهللاً .. فنهنئ بعضنا بعضاً بيوم العيد و استكمال الصوم و القيام …
عبد المجيد الإدريسي.