ذكرت العديد من المنابر الإعلامية الوطنية أنه من المتوقع أن تنتهي وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بعد اجتماعها الذي تم يوم الاثنين 12 فبرايرالجاري مع أعضاء اللجنة العلمية والتقنية من فرض التدابيرالاحترازية بالمغرب، لاسيما بعد الاستقرارالوبائي الذي حققته المملكة وبالتالي سوف تتخذ إجراءات جديدة، تهم مسألة التخفيف من هذه التدابير، خاصة أن قدوم فصل الربيع قد يشهد نهاية بصفة كلية لما يسمى بجائحة “كوفيد 19″، إلا أن الفيروس حسب مصادرمطلعة قد يبقى حاضرا، “بل ساكن بالما والضو” أما أين يسكن وأين يعيش وأن يفرخ، فتلك أسئلة لايعلمها إلا الله.لذلك أصبح ضروريا التفكيرفي طريقة جديدة لمواجهة هذا “الفيروس” بدلا من التدابيرالاحترازية، المعمول بها حاليا التي لن تقدم ولن تؤخرشيئا في القادم من الأيام.ومن المنتظرأن تخرج اللجنة العلمية بتوصيات، منها إلغاء إجبارية وضع الكمامة، التباعد الجسدي وبالتالي العودة إلى الحياة الطبيعية، بما فيها التجمعات الكبرى في الأماكن المغلقة، مع الإبقاء على استمرارية العمل بجوازالتلقيح ضد”كوفيد 19″والذي يتضمن كذلك الجرعة الثالثة، المعززة للمناعة ضد الفيروس، علما أن الكمامة لم تعد تظهربنسبة مرتفعة على أنوف المواطنين، منذ شهوروالتجمعات مزدهرة بالأماكن المغلقة والأسواق ووسائل النقل، منذ شهورأيضا، فهذه الملاحظة لاتخفى على أحد، لأنها أصبحت من المعيش اليومي، منذ فترة طويلة !؟
وبموازاة مع تخفيف التدابيرالاحترازية أورفعها كليا وحسب المصادرذاتها، سيتم التشدد في جرعات التلقيح وتكليف لجان خاصة بمختلف الإدارات والمؤسسات العمومية للتأكد من مسألة انخراط الموظفين في الحملة الوطنية للتلقيح ضد الجائحة، لاسيما الاستفادة من الجرعة الثالثة، بهدف الوصول إلى مناعة جماعية وتحقيق رقم 23 مليون شخص، ملقح بهذه الجرعة المعززة.
وفي هذا الإطار، سيتم وضع لوائح تحصرفيها تلك اللجان المكلفة بمهمة التحسيس بضرورة الاستفادة من اللقاح المضاد، الحالات التي يطالها الإعفاء، بناء على الإدلاء بما يثبت ذلك، بينما الحالات التي لا يطالها الإعفاء، عليها الخضوع للجرعات.وبالنسبة للموظفين لمن تجاوزالمدة المحددة، لتطعيمه بالجرعة الثالثة، سيتم اعتباره متغيبا عن العمل..
خلاصة القول، أن مسألة التلقيح موضوع بات متشعبا ومعقدا على مستوى النقاش والإقناع، خاصة في ظل ما يتسرب من معطيات مشككة بشأنه، عبرالعالم، تتوزع بين التشجيع عليه والتحذير منه، الأمرالذي يجعل الناس في حيرة من أمرهم !
محمد إمغران