في سياق التفاعل مع بعض الكتابات والإصدارات التي تعززت بها مكتبات الريف، أقف هذه المرة مع الإصدار الذي نزل إلى المكتبات بحر هذا الأسبوع، وهي دراسة موسومة «قبيلة بني توزين دراسة منوغرافية Monografia de la cabila de bani tuzin» للكاتب الإسباني (أنخيلو ڴيريلي Angelo Ghirelli) الذي نشر العديد من الدراسات حول الريف منها: «إبقوين قبيلة من الريف المغربي» ترجمها الأستاذ عبد المجيد العزوزي، ونشرت في 2013م، وكذلك «قبيلة أيث يطفت» ترجمتها الأستاذة نادية بودرة ونشرت في 2020م، وغيرها من الدراسات التي صدرت للكاتب أنخيلو ڴيريلي ([1]).
هذا، وقد نشرت الدراسة التي نحن بصددها أول مرة بمدريد سنة 1923م، ثم أعيد نشرها منقحة سنة 1933م، وقد عمل الدكتور الحسين بوضيلب -الباحث بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية- على ترجمة هذه الدراسة القيمة وأسهم بهذا في تقريبها من جمهور عريض من المهتمين بما كتب حول الريف عموما وقبيلة آيت توزين بالتحديد، فكل الشكر للدكتور الحسين بوضيلب.
بادئ ذي بدء، فالدراسة من حيث الشكل، هي مجموعة بين دفتي غلاف يغلب عليه اللون الرمادي وتتوسط الواجهة صورة فوتوغرافية لمدشر من مداشر القبيلة، والدراسة في طبعتها الأولى عن (الرباط: مطبعة الكرامة، 2021م)، قطع ورقها من الحجم المتوسط، وتقع في 131 صفحة، موزعة على ستة فصول، وتحت كل فصل محاور، إضافة إلى تقديم وبيبليوغرافيا ولائحة للخرائط ولائحة للصور وفهرس.
هذا من ناحية الشكل، أما مضمون الدراسة فنستهل الحديث عنه من العنوان : «قبيلة بني توزين دراسة منوغرافية» فالدراسة تبحث أساسا في واحدة من قبائل الريف الشرقي، ومن باب الأمانة العلمية([2]) يقول المترجم أنه حافظ على اسم القبيلة كما هو عند صاحب النص، فكتب قبيلة بني توزين بدل آيت توزين، وبعد العنوان نجد تقديم الدراسة من طرف المترجم، قدم من خلاله فكرة عامة حول الدراسة انطلاقا من بيان أهميتها وقيمتها العلمية، وكذا تقسيمها وما جاء في متنها من زاد علمي معرفي، بالإضافة إلى توضيح جهد المترجم في عمله تمحيصا ومقارنة وتقصيا وجمعا للإفادات حول الأماكن والأعلام، واستدراكا على صاحب النص بما يلزم من الهوامش والصور والخرائط.
لينتقل مباشرة بعد التقديم إلى الفصل الأول من الدراسة المعنون «بالخصائص الجغرافية والبشرية» محددا فيه انتماء القبيلة التوزانية وأصلها «تنتمي قبيلة بني توزين إلى جهة الشرق من المغرب، وهي من بين القبائل المؤلفة لعمالة الريف، ويرجع المستكشفون القدامى، مثل ليون الأفريقي ومارمول كاربخال، أصل هذه القبيلة إلى بني توجين، الذين ذكرهم ابن خلدون في دراسته للقبائل البربرية، بحيث يرجع أصلهم إلى زناتة»([3]) ليحدد بعدها جغرافية وحدود القبيلةايت توزين بالحسابات الجغرافية الطول والعرض والدرجة، فمن جهة الشمال تحدها قبيلتي تمسامان وتفرسيت، ومن جهة الجنوب قبيلة أكزناية ومن الشرق قبيلتي أمطالسة وتفرسيت، وغربا قبيلة آيث ورياغل. وقد عززها المترجم بخريطة توضيحية تبين حدود القبيلة بوضوح.
كما حدد صاحب النص مساحة القبيلة بحوالي 700 كلم² تقريبا، ومعظمها أراض جبلية. وتتشكل من خمس قسمات قبلية :
(آيث عكِّي) في الجهة الشمالية الغربية للقبيلة و(أيث بلعيز) في وسط القبيلة، و(إغربيّن) في الشمال الشرقي من القبيلة([4])، ثم (أيت تعبان) في الجنوب الشرقي و(أيت اتسافت) في الجنوب الغربي من القبيلة. هذا؛ و تقدر نسمة القبيلة بالتقريب ما بين 15.000 و 20.000 نسمة حسب تقدير صاحب الدراسة.([5])
أما تضاريس القبيلة الواقعة «بين وادي كرت ونكور، فتمتاز بسيادة المرتفعات وتعمق الأودية، بحيث تهيمن على بنياتها التضارسية مجموعة من المرتفعات ذات علو متفاوت، يصل في بعض أجزائها إلى 1300م عن مستوى سطح البحر. بالإضافة إلى السلاسل الجبلية الثلاث، السلسة الجبلية الشرقية المشكلة من جبل (إِفَرْني) الذي يعد من المشاهد التضاريسية الأكثر تعقيدا… والسلسلة الجبلية الغربية التي تتكون من مجموعتين جبلتين أساسيتين، هما: جبل (أعَنكيشْ) وجبل (القَرْن)… أما السلسلة الجبلية الجنوبية فتتجه من الشرق نحو الغرب من مرتفعات (إفَرني) إلى وادي (النكور) غربا.
هذا، وتمتد جنوب القبيلة هضاب مساحتها 46كلم² من الشرق نحو الغرب على شكل أخاديد متقطعة وقليلة العمق، ومنخفضات لا يتعدى ارتفاعها 600م عن مستوى سطح البحر، أما الأودية فالحديث عن وادين رئيسين هما: إغزار أمقران ووادي سوف، ويتميز وادي (أمقْران) بمجرى واسع إلى حد ما، وتتميز ضفافه بخصوبة شديدة، وتستقر حوله مداشر تنتمي إلى قسمات بني بلعيز وبني عكي وإغَرْبين، ويسير بشكل عام من الجنوب نحو الشمال، مخترقا السلاسل الشرقية والغربية للقبيلة ليصب في الحوض المتوسط، وبخلاف الأول يعتبر مجرى وادي (سُوفْ) ضيقا، ويسير من الشرق نحو الغرب مع قلة التجمعات السكنية حول ضفافه.
ويشير صاحب النص إلى الموارد المائية بالقبيلة فيذكر (وادي كرت) الذي ينبع من مرتفعات (أكزناية) وكذلك (وادي النكور) و(وادي أمقران) الذي يعد الشبكة المائية الأساسية للقبيلة، بحيث يعتقد أهالي المنطقة أن عين السلطانثَارَا أُوزجِّيذْ التي تقع في السفوح الشمالية الغربية قرب (زاوية بوجدين) هي مصدر هذا الوادي.
هذا وتزخر قبيلة آيت توزين بالعديد من العيون،من أبرزها:
(عيون أزْلاَفْ) ويصل عددها لاثني عشرة عينا، و(عين أَغْبَالْ) في سفوح أيت تعبان، وعين (أولاد يحيى أو ثَارَامْغَاشْثْ) في سفوح (بوعلما) الشرقية، وعين (السلطان أو ثارا أوزجِّيذ) قرب زاوية سيدي بوجداين… وغيرها من العيون الكثيرة.»([6])
من خلال ما جاء في متن الفصل الأول يتضح أن حصة الأسد هو الذي استفرد بها مقارنة مع باقي الفصول الآتية:
ويستهل الكاتب الفصل الثاني بالحديث عن النبت والوحيش، «كانت القبيلة في العهود القديمة مغطاة بغابات جد كثيفة أما في الوقت الراهن فلا نجد إلا بقايا هذه الثروة، التي تتمثل أساسا في البلوط الأخضر والأكاليبتوس والصنوبر. أما الفلين فهو بالتأكيد من أفضل الأشجار وموجود بكثرة ويستعمله الأهالي في صناعة المقاعد والموائد البدائية التي لا تخلوا من أصالتها… أما الحيوانات فتتشابه مع حيوانات الجزيرة الإيبيرية، ومنها: الخفافيش والقطط الوحشيىة وابن آوى والضباع المخططة و النيص وكذلك القوارض ومنها: السناجب والجرذان، كما يحضر الخنزير البري بكثرة ، وفيما يخص الطيور: النسر والصقر والحدأة والعقاب والبومة والغراب والعقعق… بالإضافة إلى الزواحف والحشرات».([7])
هذا ما جاء في الفصل الثاني، وفي الثالث وقف صاحب النص على (ثروات القبيلة) ليعدد منها الزراعية ويرى أن «الثروة الزراعية الأساسية في المنطقة هي أشجار الفواكه الموجودة بكثرة على ضفاف الأودية الخصبة والمسقية على شكل بساتين وحدائق رائعة، كما يوجد الزيتون بكثرة… كما تعتبر جبال بني توزين غنية بالثروة الغابوية، بحيث نجد البلوط والفلين والدردار ورماد الجبل والصنوبر. وإلى جانب هذا تزخر القبيلة بمختلف المعادن منها: الهيماتيت الأحمر بنسب مهمة والحديد والرصاص.
ومن اهتمامات سكان القبيلة يقول الكاتب أنهم يخصصون وقتهم لتربية الماشية الأبقار والأغنام، كما أن سكان ضفاف مدشر (ثْغَاغَتْ) يعملون في الحدادة نظرا لوجود معدن الحديد بكثرة بالمنطقة خصوصا قسمة (أيث بلغيز).
أما الأسواق فالقبيلة تتوفر على ثلاث أسواق رئيسية، وهي :
سوق (ثلاثاء إجرماواس) بإغربين و سوق (الأحد بوبراهم) بأيث عكي وسوق (ثلاثاء أزلاف) بأيت تعبان.
وبعد هذا، يعرج الكاتب على موضوع مهم وهو الهجرة نحو الشرق، بحيث تتوفر القبيلة كذلك على عدد مهم من المهاجرين في اتجاه الشرق، إلى وهران بالجزائر وتتم الهجرة بشكل موسمي مرتين في السن، للاشتغال في أوراش الطرق والسكك الحديدية والمناجم… ومن أسباب الهجرة الدائمة فهي غرامات الدم والثأر مما يدفع الأسر للهروب والبحث عن الأمان والحماية([8]).
وفي الفصل الرابع يعرض الكاتب بعض المعطيات الإثنوغرافية والتاريخية، ومن ذلك قوله:
أن النواة الرئيسة لسكان القبيلة ذات انتماء بربري زناتي، ثم انضافت إليهم عناصر أخرى، تنتمى إلى العنصر العربي تتمثل في العائلات ذات النّسب الشريف التي تمزغت بشكل شبه كلي، ومنها: عائلة أولاد الحاج علي، الذين أسسوا زاوية باتسافت بالمنطقة الجنوبية من القبيلة، وينتسب أولاد الحاج علي إلى الشرفاء الأدارسة، وهم بذلك يعتبرون فرعا من فروع مولاي عبد السلام بن مشيش.
كما توجد عائلة شريفة أخرى تنتسب إلى سيدي علي التوزاني المدفون بتازة، ويتعلق الأمر بأولاد سيدي بوجدين، الذين يتوفرون على زاوية في قسمة بني بلعيز، إضافة إلى أولاد سيدي يحيى الذين ينتسبون إلى فئة (إمرابضن) ولهم زاوية في قسمة إغربين.
هذا، ويتميز الإنسان التوزاني بمواصفات الإنسان البربري بشمال المغرب فهو: مستطيل الرأس (74.4) وله أنف طويل (44.3) ومستقيم الكفين إلى حد ما (81.5) ومتوسط القامة (1.78) مع بنية جسمانية قوية، كما يتميز ببشرة بيضاء في مرحلة الطفولة، لكنها تتحول إلى لون غامق بعد ملامستها للهواء، وشعر أسود كثيف، وعينيه كستنائيتين مع ميل إلى السواد…ونصادف كذلك العنصر الأشقر ذا العيون الزرقاء البراقتين، الذي يشكل خمسي مجموع السكان.([9])
وفي الفصل الخامس تطرق صاحب الدراسة إلى: اللغة والدين والقوانين والتقاليد في قبيلة بني توزين.
وكما هو معلوم فسكان القبيلة يتحدثون اللهجة البربرية (تَرِيفِيتْ) وهي اللغة المشتركة بين جميع قبائل الريف، ويعتبر الدين الإسلامي الدين الرسمي لبني توزين، كما يحضر عند الأهالي بعض الممارسات الدينية البدائية (الأرواح الشريرة والخيرة، بعض العيون والكهوف والأشجار تحظى بنوع من التقديس وتقصد للاستشفاء من الأمراض وطلب الإنجاب بالنسبة للنساء، وتقدم القرابين لأجل ذلك، وعلى تراب القبيلة ثلاث كهوف مقدسة، الأول (بجبل إفراني) والثاني (بإجرماواس) والثالث جهة (بوعلما)، وعلى الرغم من تأثير الإسلام فإن الشعوذة والإيمان بالأولياء ومعجزاتهم الخارقة لازال مستمرا كممارسة اعتقادية، حسب الكاتب.
وفيما يخص القوانين فإن بني توزين ينتمون إلى منطقة القانون العرفي، وهو مجموع القوانين التي تحرم وتجرم بعض الأفعال المخالفة للنظام العام للقبيلة، ويعرف القانون (بأًزراف أو إزوراف أو أكراو) ولا يطبق هذا القانون إلا بانعقاد مجلس الأعيان أو مجلس (الميعاد) ، يسيّر المجلس فقيه من الفقهاء المشهود له بالكفاءة العلمية، ويبقى القانون الفعلي في القبيلة هو القوة، فيصبح الأمر موضوع انتقام بين عائلات معنية.
ويعتبر سكان القبيلة مزارعين مستقرين يكرسون وقتهم لخدمة الأرض والرعي، ويعيشون في منازل مبنية من الحجارة والطين وتتألف من طابق وتضم غرفا، ويتخذ البناء شكلا مربعا، ويسقف بجذوع الأشجار وفروعها، التي تغطى بالطين الممزوج بالتبن، وتتوفر كل غرفة على باب واحد مفتوح على الفناء الداخلي، الفتوح بدوره على الفضاء الخارجي، والمستعمل في إيواء الماشية. يتم تبيض وجهات الجدران الداخلية للغرف المسطيلة الشكل في الغالب بالجير عدة مرات في السنة، كما تطلى الوجهات الخارجية للمسكن بالطين بلون الطين الأحمر، غير أن هذه المساكين لا تكاد ترى من بعيد، نظرا لاختفائها وراء سياج الصبار المحيط بها، الذي يعتبر وسيلة لحماية القاطنين بها. هذا ويقترن التوزاني بزوجة واحدة في الغالب، وتبنى الحياة الأسرية على سلطة الأب، بحيث يعيشون معه أو قريبا منه، وتحظى الأم باحترام شديد، وتعتبر سلطتها راسخة في غياب الأب. وتتصف المرأة التوزانية بسمعة محترمة وبجمالها عندما تكون شابة، وهي منشغلة كثيرا في أعمالها المنزلية، وتسهم في العمل الفلاحي مع زوجها، كما تذهب إلى الأسواق لبيع البيض والدجاج والقطن المغزول ومنتجات منزلية أخرى، وتحتفظ بعائدات هذه المبيعات لنفسها.([10])
وختم الكاتب بفصل سادس ترجم له: بالسلطة السياسية والدينية.
فالقبيلة التوزانية تدبر شؤونها بنفسها باعتبارها قبيلة مستقلة، لا تخضع لأي تدخل مباشر أو غير مباشر من طرف سلطة معينة، باستثناء السلطة الدينية، وبذلك تشكل القبيلة فيدرالية صغيرة تتمثل عناصرها في عدة قسمات مستقلة عن بعضها البعض في الحياة اليومية لكنها متحدة فيما يخص القرارات التي تهم القبيلة ككل.
وتتمثل السلطة العلية في مجلس (المعياد) أو مجلس رؤساء مختلف القسمات التي يمثلها (الأمغار) كمتكلم يمثل كل جماعة، مع الأعيان الذين لهم وزن وحضور، ولا يعقد هذا المجلس إلا لضرورة ، مثل اتخاذ قرارات مصيرية تهم القبيلة.
أما السلطة الدينية فتتمثل في المرجعية الإسلامية وحضور الأولياء الصالحين بتراب القبيلة كما هو حال عموم قبائل الريف والمغرب على العموم، وتحظى قبيلة بني توزين بثلاث عائلات ذات نفوذ سياسي وديني كبيرين، واحدة تحظى بنسب شريف واثنتين تنتسبان إلى الأولياء الصالحين.
أولا: أولاد (سيدي بُوجَدّين) ويسمون كذلك بأولاد سيدي علي التوزاني، ويعود أصل هذه العائلة الصوفية إلى أصول أمازيغية، التي وتأثرت بالطريقة الناصرية، ويعتبر سيدي علي التوزاني واحدا من السلف البارزين لأولاد بوجدين ورمز للتبجيل والزيارة لجزء من سكان قبيلة بني توزين إلى قبره بتازة.
في الوقت الراهن يعتبر سيدي حميد بوجدين زعيم الزاوية البوجدينية، إضافة إلى أربعة إخوة، وبالرغم من تلقي البركة من الشرفاء الناصريين، فإن الأعضاء الحالين للعائلة البوجدينية ينتمون إلى الطريقة التيجانية. وتقع الزاوية بقسمة بني بلعيز التي هي من أغنى القسمات، وللزاوية إشعاع وتأثير ديني قوي بالقبيلة، وتتخذ الزاوية شكلا معماريا هندسيا مربعا، وفي مدخلها أشجار الصنوبر، وبها ضريح سيدي محمد بوجدين، ويشرف عليها شخص يسمى(لمقدم) ، وتحيط بالزواية مجموعة سكنية تشكل مدشر بوجدين.
ثانيا: أولاد (سيدي يحيى)، وهي عائلة مرابطية (إمرابضن) وتستقر بقسمة إغربين، ويعتبر سيدي يحيى الأب الروحي لهذه العائلة، وقد تلقى البركة من سيدي محمد بوجدين، وتقع زاوية سيدي يحيى في السفوح الغربية لجبل (تابرانت) عند ملتقى النهرين، وتحيط بالزاوية بساتين، ويشرف عليهما مقدم اسمه (محمد الحاج).
ثالثا: عائلة (أولاد الحاج علي) المخوخي التوزاني، وينتسبون إلى الشرفاء الأدارسة، ويستقرون في الجنوب الغربي من قبيلة بني توزين، بنطقة (اتسافت)، والزاوية مربعة الشكل ولها قبة، وبها ضريح مؤسس الزاوية سيدي الحاج علي المخوخي،وشرق الزاوية يقع مدشر الحاج علي، الذي يضم اثني عشر منزلا.([11])
عموما فقد كان للسلالات الشريفة والمرابطية (إمرابضن) تأثير ديني وسياسي بتراب القبيلة. وإلى هنا يمكن القول أن الدراسة التي بين أيدينا تعد اسهما معرفيا علميا هاما، يلقي الضوء على معطيات تتعلق بالمجال الجغرافي لقبيلة بني توزين وكذا الموارد الطبيية والاقتصادية، ويقدم معطيات إثنية وتاريخية، في مختلف الموضوعات: اللغة والدين والأعراف والتقاليد والتنظيم… كما أن الدراسة ستفيد عموم المثقفين والدارسين الذين لهم اهتمام بتفاصيل قبيلة بني توزين.
ـ انظر: قبيلة بني توزين دراسة مونوغرافية، أنخيلو كيريلي، الحسين بوضيلب، ط 1، مطبعة الكرامة الرباط، 2021م، ص 5- 6. [1]
[4] ـ نفس المصدر ، ص 19، يقول المترجم أن قسمة إغربين موزعة بين كتلتين، إغربين الجبل وإغربين الوطاء.
ـ نفس المصدر، ص18، انظر هامش الصفحة وتعليق المترجم على أرقام نسمة القبيلة.[5]
[6] ـ نفص المصدر، ص 19 ــ 40.
ذ. بلال بوزيان