…هل يمكن أنْ يكون الأطفال مفرشة للفيروس ؟ حسب دراسة نشرتها مؤخراً المجلة الطبية الأمريكية “جاما بيدياتريك” (جابا لطب الأطفال) ، أنَّ مُعدَّلَ المواد الوراثية ل”فيروس-كورونا” ، تمَّ العثور عليه في أنوف الأطفال الأقل من خمس سنوات ، هو الأعلى بعشرة إلى مائة مرَّة بالنسبة للأطفال ذووا العمر الأكبر سناً من ذلك و البالغين منهم .
من هنا افترضتْ هذه الدراسة أنَّ الأطفال الصغار يمكن أنْ يكونوا من أهمّ ناشري عدْوى فيروس “كوفيد-19” ؟!..
أجرى جماعة من الباحثين في مدينة “شيكاكو” ( فوق الكاف الثانية ثلاثة نقط ) ، اختبارات لأخذ عينات من أنوف 145 مريض ، يعانون بشكل هيّن إلى الاعتدال من “كوفيد-19” ، و بعد أسبوع من ظهور أعراض المرض . و قد قسّمَ الباحثون المرضى إلى ثلاثة مجموعات :
- المجموعة الأولى : تتكوَّنُ من 46 طفل ذوي الأعمار الأقل من خمس سنوات .
-
المجموعة الثانية : تتكون من 51 طفل ، عمرهم يتراوح بين الخامسة و السابعة سنة .
– المجموعة الثالثة : تتكوَّن من 48 طفل البالغين من 18 سنة إلى غاية الخامسة و الستين سنة من الرجال .
– لاحظ الفريق من الباحثين وجود “السارس-كوف-2” ، بمقدار عشر إلى مائة أضعاف للأجهزة التنفسية عند الأطفال أكثر من غيرهم . خلص العلماء المتخصصون من خلال دراسة في المختبر ، أنَّ كلما زادتْ المادة الوراثية الفيروسية ، كلما أصبح هذا الأخير (الفيروس) مُعدياً . و بالتالي فإنَّ الأطفال الصغار (الأقل من خمس سنوات) ، يحتمل أنْ يكونوا عاملاً هاماً للعدْوى “سارس-كوف-2” ، على الساكنة حسب قول بعض علماء الفيروسات . السلوك المعتاد للأطفال الصغار في الأماكن المغلقة ، كأقسام المدارس و الروْض ، يطرحُ تساؤل انتشار العدوى ، قياساً على تخفيف الإجراءات الصحية ، وقد انتهوا إلى هذا الاستنتاج .
– هذه النتائج لا تذهب في اتجاه السلطات الصحية ، الذين يعتقدون أنَّ الأطفال لا ينقلون الكثير من الفيروسات ، وهم يشكلون “مخاطر” أقلّ للإصابة بشكل حادّ لهذا المرض . و مع ذلك ، أبحاث أخرى تمتْ إجراءاتها إلى هذه اللحظة ، منها دراسة في كوريا الجنوبية على فئة من الأطفال البالغين من العمر بين عشر و تسع عشر سنة ، استنتجتْ أنَّ هؤلاء ينقلون الفيروس بنفس قدْر كبار السنّ ، داخل أسر . و أنَّ الأطفال الأقلّ سناً من التاسع ينقلون الفيروس بصورة و بشكل أقلّ .
– سرْعان ما أكد طبيب الأطفال عكس ذلك ، قائلاً : أنا لا أعيش خائفاً من الوباء . و لا أعيش الرُعب من الجائحة . أريد فقط أنْ أكون جزءاً من الحلّ ، (د.شانتيل) ، و ليس للملل سبيل إلى نفسي . أريد المساهمة في أمن المواطنين . و يضيف : نحن متعلمون بما فيه الكفاية ، لنتعرَّفَ على أننا لسنا مصحوبين بالأعراض ، و أنْ لا ننقل الفيروس للغير . إذا استطعنا أنْ نحيا مع مراعاة عقول الآخرين ، سوف يكون العالم مكاناً أفضل بكثير .
– لا أحد يريد النيل من العلماء ، و إنما نسعى إلى ترْك “التناطح” بينهم ، و اتباعهم نهجاً وضاءاً في البحث العلمي . الباحثون و الخبراء و دراساتهم العلمية ، لكل هذا أهمية قصوى ، لكن لا شيء يتفوَّقُ على التحاليل الميدانية ؟ – هذه الدراسة الأمريكية (للأطفال دون الخامسة ، ناشري فيروس كورونا) ، تنحو ضدَّ التيار ، و ضدَّ جميع النتائج السابقة ذات الصلة .
– هل المنظمات الصيدلانية التي تمتهن الرشاوى للحفاظ عل الذهان بفضل اللوبي الصيدلاني !!!
- أصبح العالم قرية تحت “رحمة” و سلطان (كرونا-فيروس) .
– مملكة السويد تحثُّ مواطنيها للعمل في منازلهم ، عن بعد إلى غاية 2021م . فقد تجاوزتْ الإصابات ب “كورونا-فيروس” الثمانين ألف مصاب ، و سجلت أيضا إلى”الأمس الأول” 5739 وفاة بسبب هذا الوباء. و مع ذلك يلاحظ حاليا انخفاضاً في عدد الإصابات ، منها على الخصوص أخطر الحالات التي هي في حاجة إلى العناية المركزة . هذا النهج سبب لها نوعاً من القلق و العديد من النقد الذي جلب عليها مواقف ضدَّها ، فالبلاد السكاندينافية ، على إثر ذلك أغلقت حدودها معها .
– مملكة الدانمارك أعلنتْ أخيراً ، الرفع المنع عنها (أي عن السويد) .
– مملكة النرويج سمحتْ فقط لذوي الإقامة .
– مملكة فينلاندا ، لم تسمح حالياً إلا للسفريات الضرورية فقط القادمة من مملكة السويد . – هل الموجة الثانية ل “كورونا-فيروس” سببها شخص فائق التلوث (المفرد بصيغة الجمع) ؟ و هل ظهور مصدر جديد لبؤر الإصابات (التلوث) يسلط الضوْء على الدوْر المحتمل ل”فائق التلوث” ؟ الأشخاص “الفائق التلوث” ، هم شديدوا العدوى ؟
- الطيف (ما يلمُّ بالشخص من وسوسة) ، من الموجة الثانية من علم الفيروسات مروراً من عالم(بكسر اللام) الفيروسات لآخر ، ومن الغير المرجح (المستبعد) ، إلى اللامفرَّ (الحجر الصحي) منه تقريباً . سوف تضطرّ السلطات الصحية تعديل جهاز التتبع للكشف بشكل أسرع عن بؤر التلوث . و فترة معالجة المعلومات يجب تخفيضها إلى ثلثيْ الوقت العادي . فالأشخاص الغير المتاحين يمكنهم التواصل هم أنفسهم بمركز الاتصال ، و سيتمكن المتتبعون طرح المزيد من الأسئلة حول الظروف المحتملة للعدوى . ثَمَّ نهج ترتيبات للتمكن من رسم خريطة البؤر المستجدَّة لاحتواء وباء الفيروس .
– حتمية الأربع عشر يوماً ، وصاية لا بدَّ منها لمكافحة انتشار العدوى لما سؤول إليه ، و خصوصا للأشخاص القادمين من مناطق تفشي العدْوي .
– فيما يخص الشركات التي أصيب بعض مستخدميها بالوباء ، وفي هذه الظروف العصيبة ، العمل عن بعد إليكترونياً ، يبقى سيدُ الموْقف . و قد أدى ارتفاع المصابين بالجائحة إيقاف العوْدة إلى بعض الأعمال .
– إعادة الحجر الصحي في المناطق المتفشي فيها “كوفيد-19” أصبح حيوياً للحفاظ على النفس .
– فما هذا الذي بين أصبعيك ؟ إنه القلم الذي يجسدُ القراءات و الأبحاث المتنوعة و المتعددة ، بتدبّر . فلم أدر أكان يحدّثني عن البحث عن لقاح لجائحة “كورونا-فيروس” راضياً أم ساخطاً ؟
- في محكم كتاب الله تعالى : إنَّ الإنسان خلق هلوعاً ، إذا مسهُ الشرُّ جزوعاً ، و إذا مسهُ الخير منوعاً ، إلا المصلين الذين هم عن صلاتهم دائمون ..صدق الله العظيم (س، المعارج ، الآية 19) ..
عبد المجيد الإدريسي .