دراسات التصوير المنشورة سنة 2018 م قد أظهرت هذا الدواء “العلاج الوهمي/ بلاسيبو” التقليدي الذي غالبا ما يتمُّ بتنشيط الناقلات العصبية التي تشارك في الألم و الشفاء . و بلا شك أنَّ هذا ما يحدث في حالة العلاج الوهمي المفتوح ، حسب رأي “جون كريستال” رئيس الطب النفسي بكلية الطب بجامعة “ييل” ، و هو الذي لم يشارك في هذا البحث .- بالنسبة للخبراء ، فالوصفة الطبية من قبل المختص ، هي أيضاً عنصراً أساسياً . “مبدأ العلاج الوهمي ليس هي الأقراص نفسها” ، بل إنها طقوس عملية أقراص بأكملها التي جاء شرحها على لسان “كابتشوك” . – لكن العلاج الوهمي الذي يتم تمييزه بوضوح ، على هذا النحو ، يمكن أنْ يعمل بشكل مختلف تماماً ، وأكثر من معدلاتهم التقليديين . فهمَ الخبراء بشكل متزايد ، أفضل فأفضل ، و خاصة عند المرضى الذين يعانون من الألم ، أنَّ الدماغ يمكنه أنْ يُفاقم هذا الألم ، و تضخيم الأحاسيس الجسدية ، التي كان عليه أنْ يتجاهلها عند بعض الأشخاص الآخرين . بمُجرَّد طلب تناول قُرص من الدواء الذي ليس له تأثير فسيولوجي يمكنه أنْ يقطع إشارة الألم في الدماغ بشكل أكثر كفاءة ، أفضل مما يُقال لهم ، إنَّ الدواء الوهمي قد يكون عقاراً حقيقياً ، ليكتب ذلك “كابتشوك” في مجلة الطب البريطاني سنة 2018م ، (كابتشوك باحث أمريكي في الطب بجامعة هارفارد ) . و يؤكد أنه لا يقول ، إنها ستنجح بالتأكيد . لاحظ أنَّ عدم اليقين ، يبدو أنه يلعب دوْراً هاماً في الحدّ من تضخم الألم من قبَل الدماغ . علاوة على ذلك فإنَّ “كابتشوك و أنتوني لابسو” مدير برنامج حركية الجهاز الهضمي ، و اضطرابات وظيفية الأمعاء في “بيط-إسرائيل” ، يشيران إلى رؤى جديدة تستند إلى دراسة أخرى على متلازمة القوْلون العصبي ، كما نشروه على مجلة الطب النفسي في شهر أبريل ، بتجنيد 262 مريض مصابين بمتلازمة القوْلون ، عوَضَ 80 في دراسة 2010م . فقد أضافوا هذه المرة مجموعة ثالثة من الأشخاص الذين حصلوا على دواء وهمي تقليدي . هذه المجموعة الأخيرة تمَّ إبلاغها أنَّها تناولت إما دواء وهمياً و إما زيْت النعناع بالإبزار . وقد تبث أنَّ بعضها يخفف من متلازمة القوْلون . أما أولائك الذين لن يتلقوا أي علاج بقوا في نفس المرحلة . – كيفية إعادة تذويب الدماغ ل”كوفيذ” ، للعثور على طعم إيجاد الرائحة . ملايين الأشخاص المصابين ب”كوفيد-19″ قد فقدوا حاسة الشمّ . فيمكن أنْ تكون إعادة تأصيل حاسة الشمّ حلاً لهذه المشكلة ، التي يمكن أنْ تسبب لهؤلاء الأشخاص تأثيرا كبيرا على صحتهم النفسية و العضوية . لُقيْمة واحدة من خبز مشوي و جبن تكفي لإدراك أنَّ الأمر غير عادي . فتصبح نتيجة الاختبار إيجابية ب”كوفيد-19″ . ففي مارس 2021م ، “كريس روجيرس” و بعد يومين كان غير قادر على شم رائحة الزبدة و الجبن المُذاب ، و لا حتى الاستمتاع بالخبز المُحمص . كان الأمر أشبه بأكل قطعة من الورق المُقوى (الكارتون) .. –الضبابة الدكناء كانت تغمرُ العديد من الأشخاص عاشوا تجربات مماثلة ، استعادوا تذوُق الشمّ بعد أيام أوْ بعد بضعة أسابيع بعد ظهور الأعراض . لكن ثلاثة أشهر مرتْ ، و بالكاد تحسنتْ حالة “روجيرس” . – لا يمكننا تخيل ذلك طالما لم نقض أسابيع في محاولة أكل أشياء التي ليس بإمكاننا تذوقها و لا شمها ، لكي يشرح ذلك شيخ مُسنٌّ يعيش في “سانطا روسا ” ب”كاليفورنيا” . إنها تجربة مُحبطة للغاية . فقد تعب “روجيرس” من انتظار أنْ تتعافى حاسة الشم ، ليبحث عن علاج إعادة تأهيل حاسة الشم ، و الذي كان قد أوْصى بها طبيب الأنف و الأذن و الحنجرة ، مرتين في اليوم لمدة عشرة أسابيع . هذه الطريقة تُشبه العلاج الطبيعي ، لكن فيما يخص الأنف فقد كانتْ تُستعمل منذ عشرة أعوام لاستعادة حاسة الشمّ التي فُقدَتْ بسبب عدوى فيروسية مثل نزلات البرد أوْ الأنفلوانزا ، و لكن أيضاً تلف الدماغ و الشيخوخة . – العلماء الذين سجلوا تحسينات في حاسة الشم ، عموماً عند بعض الأشخاص بعد ثلاثة إلى ستة أشهر من إعادة التأهيل . ومع ذلك كان من الصعب تحديد كيفية قياس هذا التحسن ، بسبب العلاج النفسي بعينه ، أو الانتعاش الطبيعي الذي يحدث بمرور الوقت ، ليشرح ذلك “إيريك هولبروك” طبيب الأنف الذي يُدرّسُ و يعالج مرضى اضطرابات الحاسة التي تُدْرَكُ من خلالها الروائح في مستشفى “ماساسوشيت” للأذن و العين . و مع ذلك يستمرُّ بالتوصية بهذا العلاج النفسي للعديد من المرضى ، بما في ذلك أولائك الذين فقدوا حاسة الشم بسبب “كوفيد-19” ، لأنه بالنسبة للطبيب شم هذه الروائح ،قد يُحسن و يُسرّع من عملية الشفاء. – بالإضافة إلى ذلك ، فإنَّ إعادة التأهيل هذه ، هي من حالات إعادة الـتأهيل الناذرة و غالبا ما تكون الخيار العلاجي الوحيد المُتاح لملايين الأشخاص الذين لم يتمكنوا من استعادة حالة الشمّ لديهم ، عدَّة شهور بعد الإصابة ب “كوفيد-19”. – و على الرغم من فوائد إعادة الـتأهيل قد تختلف حاسة الشمّ بشكل كبير من مريض لآخر ، حسب مستوى فقدان هذه الأخيرة . و عموماً لا تُعتبر ضارَّة ليُصرّح بذلك “برادلي كولدستاين” طبيب متخصص في الأنف و الأذن و الحنجرة ، من جامعة “ديوك” الأمريكية بشمال “كارولينا” و الذي له دراسة حول اضطرابات الشم . (أوصينا به أنْ يخفف من توقعاتنا ) لكن لا يزال يتعين علينا إيجاد علاجات دوائية مُحدَّدَة و أكثر فعالية . إنها حاجة لا تزال غير مُلباة . – أصل إعادة تأهيل حاسة الشم ، ومنذ حوالي عشرين سنة ، بدأ العلماء في توثيق اضطرابات الشمّ في أعداد كبيرة من السكان . “توماس هيوميل” يتصفح في المؤلفات العلمية وهو الدكتور في طبّ العيون و الأنف و الحنجرة ، بعيادة الشمّ و التذوُق بكلية الطبّ بجامعة “دريسد” بألمانيا ، و قد أدْرَكَ فقدان حاسة الشم سواء كانت مؤقتة أوْ دائمة ، إذ كانت أكثر شيوعاً مما كان يعتقد سابقاً . إنها تصيب خمسة في المائة من سكان العالم . لقد أدْرك بنفسه العواقب من خسارة حاسة الشم على الرَفاه العاطفي و نوعية حياة المرضى الذين زاروا عيادته . – ظهرت علامات الاكتئاب عند بعض المرضى ، و آخرين يفقدون الوزن بسبب فقدان الشهية ، و سوء التغذية الناتجة عن ذلك . كان “هوميل” مُصمما على مساعدة مرضاه على إدراك و استعادة حاسة الشمّ . فنظام حاسة الشمّ لديه القُدْرَة الفريدة على التجدُّذ بشكل مُستمرّ في جميع جسم الإنسان ، عُضوياً كان أم نفسانياً ، كمثل رضوض الرأس ، أوْ الإصابة بعدوى فيروسية في الجهاز التنفسي العلوي . أظهرت التجارب أنَّ الأشخاص الذين لم يستطيعوا استنشاق بعض الروائح المُعينة ،قد يستطيعون لإدراكهم بعد التعرُّض المتكرّر لهذا للعطر. كان يعتقد أنَّ استخدام مثل هذا النهج يمكن ل”هوبيل” أنْ يساعد مرضاه . –المناعة الجماعية : يتمُّ التطعيم ضد “فيروس-كورونا” لتوفير حماية أفضل من تلك المكتسبة عن طريق الإصابة بهذا المرض ، من الأشخاص الذين تمَّ تطعيمهم بالكامل .– تشير الأبحاث الحديثة أيضاً أنَّ الأشخاص الذين أصيبوا ب “كوفيذ-19″ سنة 2020م ، و الذين حصلوا بعد ذلك على لقاحات الحمض الريبي المرسال ، و التي ينتج مستويات عالية جداً من الأجسام المضادة و من المحتمل أن تكون فعالة للغاية ضدَّ المتحورات الحالية و ربما في المستقبل . بعض العلماء يسمون هذه العملية بالمناعة الهجينة . و قد يكون هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث . – إذا كنت قد عولجتَ من الإصابة ب”كوفيد-19” ، بالأجسام المضادة وحيدة النسيلة أوْ ب بلازما النقاهة ، لا يجب عليك الانتظار للتطعيم ضد هذا المرض . – من الفضول معرفة تقدم المناعة الجماعية ضدَّ “كورونا-فيروس” . و من المهم أيضاً فهم كيف تعمل المناعة الجماعية ، و ما هو الدوْر الذي تلعبه في إنهاء وباء “كوفيد-19″، و المضاعفات المرتبطة بها أوْ (به) . – لماذا المناعة الجماعية مهمة ؟ يحْدُثُ ذلك عندما يصبح جزءٌ كبيرٌ من المجتمع مُحصناً ضدَّ المرض ، مما يجعل الاحتمال ضعيف لانتشار المرض من شخص لآخر . – كيف يتمُّ تحقيق المناعة الجماعية ؟ و يمكن الحصول عليها عندما تتعافى نسبة كافية من السكان ، من المرض ، و تطوير الأجسام المضادة الواقية ضد العدوى في المستقبل . لكن يعتقد الخبراء أنَّ المناعة الجماعية ضدَّ “كوفيد-19” ، من المحتمل أنْ يكون الحصول عليها صعباً ، و يُعتقد أيضاً أنَّ الإصابة بالعدوى و التطعيم ضدَّها تنطوي على مخاطرة منخفضة للإصابة بعدوى أخرى ك متحورة مماثلة لمدة ستة أشهر على الأقل . – أظهرتْ دراسة حديثة أنَّ الأشخاص الغير المُلقحين الذين كانوا قد أصيبوا بالفيروس “كوفيد-19″ ، هم مُعرضون مرتين للإصابة بالمرض مرَّة أخرى ، من الأشخاص الذين تلقوا جميع جرُعات اللقاح . – التأثير على الصحة : الإصابة ب”كوفيد-19” قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة و إلى ملايين من الوفيات ، و خاصة عند كبار السنّ ، و الذين يعانون أيضاً من مشاكل صحية قائمة . فيمكن أنْ يغرق نظام الرعاية الصحية بسرْعة . – إلا أنَّ باستخدام مفهوم المناعة الجماعية تنجح اللقاحات بالسيطرة على الأمراض المُعديَة ، مثل الجذري و شلل الأطفال و الاختناق و الحصبة الألمانية ، و أمراض أخرى .
عبد المجيد الإدريسي