ـ ما أقسى أن تجد أشخاصا في مواقع ومراكز ومناصب لا يستحقونها.وببرودة دم، يتصرفون طيشا، بل و»يرشقون» ثم يقررون في مصيرك وربما احتفلوا بهذا وعاقرواكأس نبيذ، نشوة بل وتشفيا فيك.. !
ـ ما أصعب العيش، عندما تكون محاطا بذئاب بشرية، تشعر ب:»فقصة» معينة وتتحين الفرصة، لكي تنقض عليك في أول سقطة لك وربما عميت عن ضبط أمورها وقضاء أغراضها الخاصة من أجل أن تتبع خطواتك وتتجسس على كل ما تفعله وتصنعه وكذا من أجل إرضاء اهتمامها «المرضي» بك وبالتالي إعداد عدتها المعينة، للنيل منك..!
ـ ما أحبط أن ترى أناسا أعزاء على قلبك، تريد أن تساعدهم وتسعدهم وتمسح دمعهم في زمن «كرونا» وأنت أصلا مهضوم الحقوق، فإذا بهم يبقون مهيضي الجناح، ينظرون ولاينظرون.. يتحركون ولايتحركون..يدركون ولايدركون..!
ـ ما أفظع أن تجد أناسا معذبين ومحتاجين لكل شيء في شهررمضان الكريم ، غيرأنهم منسيون ومهمشون بسبب أنهم لايظهرون أمام الناس، بل لأن ماء وجههم يمنعهم من الظهور والاصطفاف من أجل طلب مد يد العون، علنا، بيد أنهم يستحقون التفاتة ما بعدها التفاتة… يستحقون دمعة وابتسامة ورحمة وسلاما في هذا الشهرالفضيل..!
ـ ما أحزن أن تعمل أمهات في البيوت وهن يتصببن عرقا… وألما من أجل فلذات أكبادهن النجباء بالأقسام الدراسية في وطن، مقاعد مستقبله تمنح لفئات معينة، حسب النسب والحسب والجاه..!
ـ ما أشفق على بعض الكائنات البشرية، المصابة بداء «العظمة الجوفاء» والجهل المركب الذي يبقى أصعب جهل يصيب صاحبه، فيجعله مخدوعا يمثل أدوارا أكبرمنه بكثيرفي حياته الواقعية، دون أن يدري أنه جاهل وتافه ووضيع وابن بيئة هامشية مهمشة، لايمكن أن تنجب إلا «مصيبة عظمى» و «طامة كبرى» أشفق عليها وحار في أمرها حتى الحمقى وبسطاء الناس..!
ـ إذا كنت تحس وتتفاعل مع ما سبق ومع ما شابهه من ظروف، فأنت إنسان ذو ضمير صاف وذوحس راق، عليك أن تحمد الله على هذه النعمة، إذ جعلك الله بريئا من القلوب المريضة..!
محمد إمغران