جليلة الخليع
من مواليد مدينة طنجة.
أستاذة باحثة وكاتبة وشاعرة.
حاصلة على شهادة الدكتوراه “النص العربي القديم .”
عضومنتدى الفكر والإبداع.
عضو أكاديمية الفينيق للأدب العربي..
*عضو ملتقى الأدباء والمبدعين العرب.
نشرت لها بعض الأبحاث والدراسات الأدبية والقصائد بالعديد من المجلات :مجلة العربي، مجلة عود الند ، صحيفة الفكر ، ” صحيفة قاب قوسين “، مجلة رسائل الشعر، صحيفة آي الثقافية، مجلة الجسرة الثقافية ، المنار الثقافية، مجلة المرأة العربية ومجلة ديوان الآن .
ترجمت بعض قصائدها للغة الفرنسية ،الإسبانية والإنجليزية.
شاركت في العديد من الملتقيات الوطنية.
صدر لها:
* “حروف في قبضة الذاكرة.” : عبارة عن نصوص أدبية عابرة للأجناس.
* “طنجة ومضات من جنون ” نصوص شعرية.
“تذوق الصوفية لمعاني الأبيات .”دراسة”
لها ديوان قيد الطبع : وجهان لأغنية واحدة”
ورسائل ليست له. “رسائل”
س: جليلة، التحقت بمجموعة الباحثين والباحثات في التراث الصوفي المغربي ؟
ج: بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على مَنْ مِنْهُ انشقت الأسرار،وانفلقت الأنوار،وفيه ارتقت الحقائق،وتنزلت علوم آدم عليه السلام ،فأعجز الخلائق.
وبعد:
يشرفني أن أكون ضمن ثلة باحثي هذا الجيل ، لأسير وفق مسار عبده لنا أساتذتنا ، حاملة مشعل النبش في الذاكرة المغربية ، لأساهم في هذا المجال ، فكل عمل جديد يخرج من رحم المخطوط هو قيمة مضافة للفكر والتاريخ المغربيين ، يساعد على تغيير بعض الآراء والاستنتاجات السابقة . وفي هذا السياق ،يأتي إنجاز هذا العمل الذي أمدني به شيخي وأستاذي د.عبد الله المرابط الترغي- رحمه المولى وأسكنه فسيح جنانه- واصفا لي إياه ب”قعر الخابية” لأهميته وقيمته الثمينة ،مستعجلا إياي في لحظاته الأخيرة قائلا: أريد أن أتركك بالسكة ..” لأدرك عند الرحيل فحوى كلامه .
س: ما هو موضوع بحثك ؟
ج: التأليف الذي بين يدي لعلم من أعلام القرن التاسع عشر الميلادي ، /الثالث عشر الهجري ، سيدي محمد المهدي بن القاضي ، صاحب التأليفين المهمين “مجلي الآماق وإثمد الأحداق” الذي حققته د.حنان الفاضلي، إشراف المرحوم د.عبد الله المرابط الترغي وهو شرح تائية الشيخ سيدي محمد الحراق والتي مطلعها:
أَتَطْلُبُ لَيْلَى وَهْيَ فِيكَ تَجَلَّتِ وَتَحْسِبُهَا غَيْراً وَغَيْرَكَ لَيْسَتِ
وتأليفه قيد الدراسة والتحقيق “النور القوي في ذكرشيخنا مولانا عبد الواحد الدباغ وشيخه مولانا العربي الدرقاوي.”
س: ما دوافع اختيارك لهذا الموضوع ؟
ج: كانت هناك دوافع عديدة يمكن تلخيصها كالتالي في :
ـ اكتشاف التراث المغربي، ومحاولة سبر أغواره عن طريق الدراسة والتحقيق.
ـ التعريف بشخصية سيدي محمد المهدي بن القاضي باعتباره شخصية مغمورة.
- توسيع المدارك حول الطريقة الدرقاوية المتمثلة في شيخها مولاي العربي الدرقاوي وتلامذته.
-
التعرف على جنس أدبي وتاريخي هو “أدب المناقب” وكذا كتب الأسانيد العلمية باعتبار تأليف” النور القوي” ينتمي إليها ومحاولة التعريف بها.
س: ما هي خطواتك العملية في الموضوع ؟
ج: قمت بإنجاز: جرد العديد من فهارس المخطوطات للوقوف على مختلف النسخ الموجودة بالمكتبات العامة والخاصة . و قبل وطء أرض المتن المحقق وكما هو متعارف عليه في ميدان البحث العلمي ، عبدت الطريق بتغطية شاملة لعصر المؤلف من جوانب عديدة، سياسية، اقتصادية، اجتماعية، علمية، وأدبية.فالفترة هي فترة التصوف.وكانت الطريقة الشاذلية هي السائدة في المغرب والتي تنسب للشيخ أبي الحسن الشاذلي لكن لحقها كثير من البدع ، وهذا ما حدا بعلماء الطريقة إلى التدخل من جديد ومحاولة إعادة هيكلة بنائها واشتهر منهم اثنان، العارف بالله سيدي محمد بن سليمان الجزولي في جنوب المغرب ( ت 870هـ 1465 م)والعارف بالله الشيخ سيدي أحمد زروق البُرْنُسِي الفاسي (ت895هـ -1490 م) في شماله ، وقد اتفقا معا في تجديد ها على تبني الأصول الشاذلية مع تشديدهما على الاهتمام بالعلم الظاهر.ومن هذه الطرق تفرعت الزوايا المشهورة بالمغرب بل وشمال إفريقيا والمشرق والتي تزامنت مع ظهور الطريقة الدرقاوية محور حديثنا (الناصرية –الوزانية –الشرقاوية-الريسونية . وتطرقت للتعريف بالمؤلف ولادة ، نسبا ، نشأة ، ثقافة وآثارا.كماعرفت بالكتاب مباحثه وفصوله ، مستهلة بالعنوان باعتباره مفتاحا للأبواب العديدة التي تصادفنا في المتن.
س: ماهي القيمة العلمية للمتن ؟
ج: بالنسبة لموضوع الكتاب ، فرغم اشتماله على مناقب الشيخ سيدي عبد الواحد الدباغ وشيخ الطريقة الدرقاوية مولاي العربي الدرقاوي ، فهو كتاب علمي لتحقيق أسانيد الطريقة الشاذلية،وهذا ما يؤكده قول بن القاضي عندما انتهى من تأليفه قائلا: ” هذا آخر الكلام على هذه الأسانيد….” فقد نقل بعضا منها من كتب الأسانيد التي سبقت تأليفه ، كابتهاج القلوب ، وأزهار البستان، وممتع الأسماع ومرآة المحاسن وكان مرجعا أيضا لمن جاء بعده.
س: ماهي الصعوبات التي واجهتها في إنجاز عملك ؟
ج: الصعوبات التي اعترضت سبيل بحثي تكمن في كثرة الأعلام المغمورة ، إذ أن المؤلف كان يذكر العلم إما بالكنية أو باللقب ، فعرفت بالعلم اعتمادا على نقله عنه وما يندرج ضمنه إما في التصوف أو في النحو أو غير ذلك .ووجدت صعوبات مماثلة في الأحاديث الصحيحة كشفا عند الصوفية والتي يطعن في صحتها بعض علماء الحديث.