في سياق معولم موسوم بتفشي خطاب الكراهية تبنت منظمة الأمم المتحدة مقترحا تقدمت به المملكة المغربية في موضوع يشغل الضمير الكوني هو “مناهضة خطاب الكراهية.. ».
تأسس مقترح بلادنا على منظور استراتيجي وطني لمحاربة خطاب الكراهية عملا بتوجيهات ملكية سامية داعية إلى مراجعة المنظومتين التعليمية والدينية. وأهم ماتم إنجازه في هذا الصدد استحداث معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات وأجراة ثقافة التسامح والإدماج والسلم..
تأسس القرار الأممي على المقترح المغربي وتضمن :
. إعلان يوم 18 يونيه من كل عام يوما عالميا لمناهضة الكراهية..
. عقد اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة لتخليد اليوم العالمي المذكور..
. دعوة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لدعم نُظم مكافحة خطاب الكراهية..
. مواصلة عمل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لنشر ثقافة السلم والتنمية المستدامة..
. دعم تطبيق خطة عمل الأمين العام للأمم المتحدة لمنع التحريض على العنف..
. دعوة جميع الدول ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية وغير الحكومية لتعميق المعرفة بـ “خطة عمل فاس” و”خطة العمل لمكافحة خطاب الكراهية”
. إدانة كل دعوة إلى الكراهية من خلال الصحافة المكتوبة أو الوسائط السمعية / البصرية أو الإلكترونية أو وسائل التواصل الاجتماعي أو غيرها..
. تشجيع القرار المغربي الدول الأعضاء على النظر في المبادرات الهادفة لتحديد مجالات التدخل في القطاعات؛ تعزيزا للحوار والتسامح والتفاهم والتعاون بين الأديان والثقافية.
وبعد،
فقد رافع السيد عمر هلال الممثل الدائم لبلادنا لدى الأمم المتحدة مرافعة خلفت صدى طيبا داخل المنتظم الدولي وخارجه احتفاء باليوم العالمي الأول لمكافحة الكراهية بشعار : “دور التعليم في التصدي للأسباب الجذرية لخطاب الكراهية وتعزيز الإدماج وعدم التمييز والسلام” وفي ذلك مكسب جديد للدبلوماسية المغربية تحت القيادة الرشيدة لعاهل البلاد حفظه الله.