كيف تساهم أمهات وآباء وأولياء التلاميذ في إنجاح العملية التعليمية التعلمية؟
تجربة أولياء الأمور مع مؤسسة خصوصية
أرخت العطلة الصيفية سدولها، وأقبل موسم التحصيل على عجل، داعيا التلاميذ والتلميذات لمقاعد الدراسة، تملكني بعض التوجس والتخوف هذه السنة -على غير السنوات الماضية- لكثرة المصاريف المادية في التعليم الخصوصي بالذات، ولتعثر بعض الأمور التنظيمية نهاية الموسم الفائت، ولكون هذه السنة –السنة الثالثة من الثانوي الإعدادي- سنة إشهاد ومنها تتفرع المسالك والشعب، فتكاثرت علي المتطلبات وتناسلت عندي الحاجيات، إلا أن الرغبة في مسيرة موفقة لابنتي، والتطلع لموسم دراسي أحسن من المواسم السابقة غذى الحماس الذي يسكنني، وانتصرتُ على تلك التخوفات والهواجس.
إنه اليوم الأول من الموسم 2022/2023، يوم تسجيل واجراءات أخرى، استيقظت على غير عادتي فجرا، وأيقظتها بعد ذلك بهنيهة، وقد تملكها بعض الخمول والتردد، كيف تغادر فراشها وقد اعتادت لشهرين كاملين الاستيقاظ متأخرة؟! كيف تفارق هاتفها المحمول الذي أصبح رفيقها الدائم؛ والذي تُبحر عبره في المواقع الإلكترونية وتتصفح من خلاله وسائل التواصل الاجتماعي؟!
يوم جديد وموسم جديد ينتظرها وينتظر كل التلميذات والتلاميذ، كما يتربص بآبائهم وأوليائهم، مُعلنا عن معارك ضارية في قادم الأيام مع الإدارة والكتبيين ومرتزقة الدخول المدرسي الذين لا يخافون الله ولا يرحمون الضعفاء والفقراء من آباء وأمهات وأولياء التلاميذ.
تناولنا الفطور على عجل، وارتدينا أجمل ثيابنا، وتوجهنا إلى المدرسة التي لا تبعد عن بيتنا كثيرا، ففوجئنا بالعديد من التلاميذ من مختلف الأعمار رفقة آبائهم وأمهاتهم، واقفين بباب المؤسسة في انتظار أن تفتح أبوابها، بعضهم من سيسجل ابنه/ابنته لأول مرة، والكثير منهم ممن درس في هذه المؤسسة الخاصة لسنوات طوال حتى عادوا كالأصدقاء.
تحلق الرجال في مجموعات وتحلقت النساء بدورها في مجموعات أخرى، أما أنا فقد أخذت أتجول بين الصفوف والمجموعات أنصت لاهتماماتهم ولأسئلتهم التي لا تنقطع.
سارع التلاميذ إلى الترحيب ببعضهم البعض، يتبادلون التحية والسلام، يخوضون في أحاديث لطيفة عن فترة العطلة الصيفية. كما يحرصون على مقابلة أصدقاء ومعارف جدد، فكانت هذه الأحاديث تدور حول الأحوال وعن المصطافات، كما كانت عن مدى استعدادهم للعام الجديد وأمور شخصية أخرى، ومن الأسئلة التي طالت مسامعي:
أين قضيتم العطلة الصيفية؟ كيف كنتم تقضون اليوم؟ هل زرتم الأقارب والعائلة؟ هل وافق والدك على استبدال الهاتف؟ بكم اشتريت هذه الساعة؟ أما القلة القليلة منهم فقد ركزت أسئلتها على الدراسة والتحصيل، فهمّها الشاغل هو: المواد الجديدة، ومعامل كل مادة، والأساتذة الذين سيُدرّسون لهم هذا الموسم… والغريب في الأمر أنني لم أكد أسمع جوابا لكل هذه الأسئلة، لكثرة الهرج والمرج، فأكثرهم لا يمتلك مهارة الانصات والاستماع؛ فلا تكاد تسمع سؤالا حتى تنهال عليك أسئلة أخرى إذ الكل يريد أن يبرز نفسه، ويسيطر على ناصية الكلام، بل ومنهم من يجبر زميله/زميلته على الإنصات ولو كان كلامه تافها…
أما الآباء فكانت اهتماماتهم مختلفة تماما عما سبق، إنهم قلقون من رسوم التسجيل المبالغ فيها، ومن الزيادات المتكررة في المستحقات الشهرية، ومن جودة الخدمات التربوية والتعليمية التي تتقهقر سنة بعد أخرى، خصوصا على مستوى أطر التدريس الذين لا يستقرون في المؤسسة إلا سنتين أو أكثر على أكثر تقدير.
عدت إليهم بعد حين فوجدتهم صاروا مجموعة واحدة تضم الرجال والنساء، يناقشون سير العملية التعليمية بهذه المؤسسة، مشحونين بالمشاكل والمعاناة التي لا تعد ولا تحصى، منتقدين تدهور الخدمات والمستوى الدراسي.
سارع البعض لأخذ الكلمة وقاطعه الآخر متحديا، فنبهتهم إلى النظام والاحترام المتبادل، وسيّرت العملية -لكوني أعرف أغلبهم- ودعوتهم للاصغاء وحسن الانصات.
تناول الكلمة السيد خالد مبتدئا، وهو يقول:
– إخواني الكرام، مرّ علينا وعلى فلذات أكبادنا عام عصيب عانينا فيه الأمرين، توقفت الدراسة لشهر كامل، ولما التحق أبناؤنا بالمؤسسة مجددا وجدنا الإدارة لنا بالمرصاد، تطالبنا بمستحقاتها عن ذلك الشهر، كيف نؤدي عن خدمة لم نستفد منها؟
– واشتكت أم زينب من كثرة الدروس المعقدة وتعدد الواجبات المنزلية الشاقة، وصعوبة المناهج والمقررات الدراسية خصوصا الأجنبية منها (الفرنسية والإنجليزية)، فابنتها زينب لا تكاد تنتهي من إنجاز واجب معين حتى تتذكر آخر، فلا الأساتذة ينسّقون فيما بينهم عندما يُسطرون برامجهم وفروضهم، ولا التلاميذ/التلميذات ينظمون أوقاتهم ويوزعون مذاكراتهم بين المواد والمكونات التعليمية، مما يُسقطهم بين مخالب الخوف وأنياب الارتياب.
– أما جارتُها أم هيثم فقد عززت مخاوفنا جميعا متطرقة للجانب المادي من هذه المشاكل، خصوصا زيادة المؤسسة في الأسعار، إذ فاجأتنا الإدارة هذه السنة بالزيادة في سعر النقل المدرسي بنسبة الثلث، دونما استشارة أحد، مما سيثقل كاهل الآباء وأولياء الأمور. وما زاد طين الدخول المدرسي هذه السنة بلّة الزيادة في الأدوات المدرسية؛ من أقلام وأدوات هندسية وغيرها من الأدوات المكتبية، أما الدفاتر فحدث عنها ولا حرج فقد تضاعف ثمنها لغلاء ثمن الورق ولجشع التجار، أما المحافظ والمقلمات وما شابهها فلم يعد ثمنها في متناول الكثير من ذوي الدخل المحدود، رغم طمأنة الوزارة للآباء وتأكيدها بأن لا زيادات في الكتاب المدرسي هذه السنة، وما يمثله الكتاب المدرسي من مصاريف الدخول المدرسي؟! فالكل يعلم أن الكتاب المدرسي المطبوع داخل المغرب لا يمثل سوى العُشر أو أقل من العشر من تلك المصاريف.
تدخل رجل حكيم عليه سحنة وقار أراه يتردد على المؤسسة بين الفينة والأخرى إلا أنني لا أعرف اسمه، وقال:
– إذا كانت هذه المطالب والمخاوف تشغل بالنا وتؤرقنا فالآن حان دور جمعية آباء وأمهات وأولياء أمور التلاميذ لتتدخل من خلال حصرها وتدوينها ومناقشتها ونقلها إلى إدارة المؤسسة، وكذا التفاوض معها لتنفيذ ما يمكن تنفيذه والبحث في حلول معقولة وواقعية، حتى نتجاوز كل هذه المعيقات في سبيل دخول مدرسي ناجح. فنجاح هذه العملية مسؤولية الجميع.
فأجبته قائلا:
– لَم تَعقد هذه الجمعية ولا اجتماعا واحدا السنة الماضية، وأحسبها افتقدت مشروعيتها لفقدان بعض أعضائها صفة ولي الأمر إذ لم يعد لهم أبناء بهذه المؤسسة.
قاطعني مُنبّها:
– اسمحوا لي أعرض عليكم نبذة موجزة عن أدوار هذه الجمعية الهامة والتي تشكل آلية مؤسساتية لتنظيم وتأطير مشاركة أسر التلاميذ في سير الشأن المدرسي والنهوض به لفائدة بناتها وأبنائها، بوصفها إطارا هاما يمثل الأسر داخل المؤسسة التعليمية مع الفاعلين والشركاء الآخرين. وألاحظ أن أغلب مؤسسات التعليم الخصوصي لا تتوفر على جمعية للآباء وأولياء التلاميذ، لتخوف الإدارة من أن تتدخل في شؤونها. رغم أنها تدعو الآباء والأمهات كل سنة للاجتماع بهدف تشكيل مكتب، إلا أنهم يتخلفون عن هذه المحطة الهامة لجهلهم بأدوار هذا التنظيم الهام، وانشغالهم عن مصلحة أبنائهم وبناتهم.
ومن أهم أدوار هذه الجمعية:
1. ضمان استمرار التلاميذ في الدراسة والحد من الانقطاعات بالبحث عن أسبابها والعمل على تجاوزها.
2. تتبع مستوى التلاميذ من خلال نتائج المراقبة المستمرة، وتقديم المساعدات الضرورية للمتعثرين منهم في الوقت المناسب.
3. المساهمة في محاربة التغيبات الفردية والجماعية للتلاميذ.
4. الإسهام في مختلف الأنشطة التربوية الثقافية الفنية والتظاهرات الرياضية التي تنظمها المؤسسات.
5. المساهمة في بعض الترميمات والإصلاحات التي تستدعي الاستعجال.
لِدى فعلى المؤسسات التعليمية -عمومية كانت أو خصوصية- الدعوة إلى تأسيس جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بناءً على مقتضيات القانون الأساسي المنظم لهذه الجمعيات، وعلى المذكرة رقم 53 المؤرخة بتاريخ 17 مارس 1995، والعمل على تجديد مكاتبها بمجرد أن تستوفي المدة المحددة لها في القانون الأساسي، ولا يتم ذلك إلا من خلال الرفع من وعي الآباء بدورهم التربوي الهام، لترسيخ التعاون والتكامل بين الجانبين في ضوء متطلبات المؤسسة ومستجدات العملية التربوية التعليمية، مما يتطلب بذل الجهود والعمل الجماعي من أجل تحقيق الأهداف المرجوة.
كما يجب على الآباء والأمهات الاستفسار بانتظام عن مستوى أبنائهم وبناتهم في كل محطة تربوية، تثقيفية أو ترفيهية، واستقصاء مدى اندماجهم نفسيا واجتماعيا وتربويا بين أقرانهم حتى تطمئن قلوب أولياء أمورهم، ويسير قطار تربيتهم على المسار الصحيح.
فالواجب علينا من الآن تشكيل لجنة تمثلنا وتفاوض عنا الإدارة، للدفاع عن هذه المطالب، والخروج باقتراحات تخدم العملية التعليمية التعلمية، كما تخدم مصلحة المتعلمين والمتعلمات دونما إضرار بالمؤسسة التعليمية، فرغم أنها خصوصية إلى أنها تعد رافدا مهما يعين في تجويد وتطوير المنظومة التعليمية التعلمية ببلادنا.
استخبرت جاري خالد عن هذا الأب، وعن وظيفته فعلمت منه أنه السيد سعيد يشتغل محاميا؛ وأنه على اطلاع جيد بالجانب القانوني والتنظيمي لهذه الجمعيات، فطلبت منه تحمل هذه المسؤولية واعدا إياه أن أكون أنا وجاري في جانبه. انضمت إلينا أم زينب معززة هذا الاقتراح، واعدة إيانا بالالتزام بالانخراط في المكتب المقبل. وانضم إلينا آخرون فتشكلت لجنة مصغرة جاعلة المحامي المذكور متحدثا باسمها.
فُتحت أبواب المؤسسة، وسارعنا للاجتماع بالسيد المدير؛ فوجدناه في انتظارنا مرحبا مباركا مبادرتنا، فعلمت على الفور أن كل ما دار بيننا نُقِل إليه حرفيا دونما انتظار، بعد مراسيم الترحيب والاستقبال شرع يقول:
– لطالما دعوت الآباء والأمهات إلى عقد مثل هذه الاجتماعات، حتى أطلعهم على نتائج أبنائهم، وما تقوم به المؤسسة من أنشطة تربوية وتثقيفية وترفيهية لفائدتهم، وأرفع تلك الحواجز الوهمية بين المؤسسة والبيت، بُغية إحداث تكامل بين أدوارهما. نحن في حاجة ماسة إلى تدخل الآباء لمعالجة تعثرات بعض المتعلمين، وعلاج بعض المشاكل النفسية والصحية، وكذا تبرير تأخرات وتغيبات بعض المتعلمين ومشاكل أخرى لا يسع الوقت لذكرها. فنحن نعتبر جمعية الآباء مُحاورا رئيسيا وشريكا أساسيا في تدبير شؤون المؤسسة؛ يساعد في ترسيخ التعاون والتكامل بين الجانبين في ضوء متطلبات المؤسسة ومستجدات العملية التعليمية التعلمية.
عرض ممثلنا السيد سعيد ملفنا المطلبي على الإدارة وركز على الجانبين التربوي والمادي منه، فوعد المدير بإسقاط مستحقات ذلك الشهر الذي لم يدرس فيه أبناؤنا، ووعد بتقسيط المستحقات على المتعثرين من آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، كما وعد بمراجعة لائحة المقررات الدراسية الأجنبية –خصوصا الأجنبية منها- بعد مشاورة مجالس المؤسسة (مجلس التدبير، المجلس التربوي ومجالس الأقسام) لكونها باهظة الثمن ومحتوياتها تفوق مستوى أغلب المتعلمين.
خرجنا من الإدارة مسرورين، فأخبرنا الآباء بما دار بيننا من حديث، معلنين عن صفحة جديدة من التدبير التشاركي للعملية التربوية، بعدما كانت الإدارة التربوية تحتكر العملية برمّتها وتعتبر نفسها الوصي الشرعي الموكول إليه اتخاذ القرارات، شرط انخراط الجميع في ذلك.
وتفعيلا للالتزام الذي أخذناه على عاتقنا -كأعضاء مكتب مؤقت لهذه الجمعية- اتخذنا الإجراءات الفورية التالية:
خلق مجموعة واتساب، فتح باب الاقتراحات، البحث في أدوار هذه الجمعية، واستشارة جمعيات مماثلة لها خبرة في المجال، كما حددنا دور كل فرد منا في المكتب المقبل من (رئيس ونائبه الكاتب العام ونائبه أمين المال ونائبه وعدد من المستشارين) في انتظار عقد جمع عام.
تفرق مجمعنا وعاد كل منا إلى بيته، فشرعت في البحث حول هذه الأدوار أُدوّنها في كناش خاص، وصدمت بالأدوار الهامة التي أعطاها المشرع لهذه الجمعية في المرسوم رقم 2.20.475 المنشور في الجريدة الرسمية عدد 7011 والذي جاء تطبيقا لمقتضيات القانون رقم 51.17 ويحث هذا المرسوم على إخضاع هذه الجمعيات لقواعد اشتغال جديدة معززا أدوارها السابقة ومضيفا إليها أدوار جديدة في سبيل المساعدة في إنجاح العملية التعليمية التعلمية في عدة مجالات منها:
أ- في مجال الدعم المادي والاجتماعي وتأطير الحياة المدرسية:
– تنظيم الحملات التحسيسية من أجل تعميم التمدرس.
– المساهمة في الحد من الظواهر السلبية التي تعترض سير منظومة التربية والتكوين. (محاربة التسرب- الانقطاع المبكر – الهدر المدرسي).
– دعم الأنشطة الاجتماعية التربوية والتظاهرات الرياضية والثقافية التي تنظمها المؤسسة.
ب- في مجال التسيير والتدبير:
– المساهمة في التدبير (المادي والمالي والتربوي) لمؤسسات التربية والتعليم.
– المشاركة في التخطيط على الصعيد المحلي: (المسؤولية هنا تلقى على عاتق الإدارة التربوية دون أن تسقط عن الجمعية لأنه من المفروض أن تبادر الجمعيات بوصفها الشريك الأقرب لتلعب دورها).
– المساهمة في صيانة المؤسسة والحفاظ على ممتلكاتها.
ج- في مجال الشراكة والتواصل:
– القيام بمبادرات للشراكة مع باقي الفرقاء (هنا يجب على جمعيات الآباء أن تبادر بعقد شراكات مع مختلف المؤسسات العمومية والشبه العمومية والخصوصية من شركات ومقاولات التي تشتغل بالمحيط في سبيل دعم هذه الأنشطة والمشاريع التي تخدم الحياة المدرسية بهذه المؤسسات)
– تعزيز وترسيخ التواصل بين الأسرة والمؤسسة.
كما اطلعت على العديد من الالتزامات الملقاة على عاتقها منها:
– نهج الشفافية والديمقراطية والجدية في تسيير مكاتب هذه الجمعيات.
– التكتل في إطار نسيج جمعوي يضم عدة جمعيات على المستوى الإقليمي والجهوي والوطني (فدراليات) تسهيلا لعملية الاستشارة والتواصل، حتى يكون هناك جهاز واحد مخاطب.
– احترام النصوص التشريعية والتنظيمية.
– تعزيز العلاقة مع الإدارة التربوية في تسلسلها.
– الانخراط الفعلي في نشر الوعي بين آباء وأمهات التلاميذ بالدور التشاركي لهذه الجمعيات في ضمان السير الجيد للعملية التعليمية.
رغم أن سمعة بعض جمعيات آباء وأولياء التلاميذ لدى عموم الآباء تشوبها بعض السلبية بحكم ممارسات بعض الأشخاص داخل الجمعيات في وقت سابق، إلا أنه في هذه السنوات الأخيرة ومع ظهور جيل جديد من آباء وأولياء التلاميذ مستعد لتحمل مسؤولية مكاتب الجمعيات وبعقليات وتصورات مغايرة، أخذ العمل الجمعوي عموما مجرى مغايرا تماما لما سلف؛ وذلك لتشبع هذا الجيل بثقافة حقوقية جديدة، ولاستناده على الديموقراطية والتدبير العقلاني، متجاوزا تلك النزاعات الدونكيشوطية حول صرف الميزانية أو طريقة تنظيم الأنشطة، أو طريقة التنسيق مع الإدارة. مما يعد بمستقبل أفضل لهذه الجمعيات ولسائر شركاء المؤسسات التربوية ببلادنا.
د. عبد الإلـــــــه بلحـــــــــــاج