- ولدت بمدينة الدار البيضاء
- تابعت بها دراستي الثانوية التي كللت بحصولي على البكالوريا.
- التحقت بمدينة الرباط لإتمام دراستي الجامعية، فتسجلت بشعبة اللغة العربية وآدابها وحصّلت على الإجازة في موضوع «ابن جني وأصول النحو العربي» وعلى دبلوم الدراسات المعمقة في موضوع «محمد بوجندار الشاعر» بإشراف الأستاذ الجليل عباس الجراري، وعلى دبلوم الدراسات العليا سنة 1994 في موضوع «مالك ابن المرحل أديبا» بإشراف الأستاذ القدير محمد بنشريفة، وفي سنة 2005 أحرزت على دكتوراة الدولة من جامعة محمد الخامس -آداب الرباط- في موضوع: «الحركة الأدبية في سبتة أيام العزفيين» بإشراف الأستاذ الفاضل محمد بنشريفة.
- بعد حصولي على دبلوم الدراسات العليا من آداب الرباط سنة 1996 عُينت بكلية الآداب بتطوان وانضممت إلى هيئة التدريس بها.
- أحسست أنني حققت هدفا كبيرا في حياتي.
- عملت بانسجام مع مجموعة من الأساتذة الزملاء الأفاضل، وكلنا نتمنى أن تتبوأ كليتنا الصدارة بين باقي الكليات المغربية حتى تضمن تكوينا جيدا لطلبتنا الأعزاء.
تجربتي في التدريس الجامعي ذات مراحل :
1 – التدريس في سلك الإجازة.
2 – التدريس في سلك الماستر
3 – الإشراف والتأطير في سلك الدكتوراه.
4 – المشاركة في الندوات واللقاءات العلمية.
في سلك الإجازة، أسندت إلي مادتي؛ الأدب المغربي والأدب الأندلسي، حيث عرفت الطلبة على التراث الأدبي المغربي والأندلسي، وما تزخر به الخزانة المغربية من مؤلفات تكشف نبوغ المغاربة منذ عهد المرابطين في مختلف فنون الكتابة شعرا ونثرا، وقد كانت برامجنا التعليمية تزخر بنماذج من الأدب العربي في المشرق مما فوت علينا معرفة ما للمغاربة من عطاء وإبداع.. فضلا عن صورة المغرب الباهتة في كتب تاريخ الأدب العربي التي حفزت محمد بن العباس القباج لإصدار كتابه الرائد «الأدب العربي في المغرب الأقصى» سنة 1938م، وجعلتُ من هذا الكتاب عروضا أنجزها الطلبة وقدموا بعضها في القسم من أجل النقاش والمدارسة. وعلى الرغم من أن المغاربة كانو مهتمين ومنشغلين بالفقه أكثر من انشغالهم واهتمامهم بالإبداع الأدبي، إلا أن ذلك لم يمنع من ظهور شعراء كبار في مختلف العصور أمثال الشاعر أبي الربيع سليمان الموحدي وأبي العباس الجراوي وعبد العزيز الفشتالي ومالك بن المرحل وعبد العزيز المازوزي، وكلهم قدموا كعروض جيدة في القسم، ليتعرف الطلية على الأدباء المغاربة أكثر، ومنهم من كانت بحوثهم لنيل شهادة الإجازة. وإلى جانب تدريس مادتي الأدب المغربي والأندلسي أسند إلي تدريس مواد أخرى كمادة علم البيبليوغرافيا التي هي الانتقال من كتابة كتاب إلى الكتابة عن كتاب، وقدمت كنموذج لها كتاب الفهرست لابن النديم لكونه أجود كتاب ألف في علم البيبليوغرافيا، وقدم في القسم على شكل عروض من طرف الطلبة، كما قمت بتدرس مادة المكتبة النقدية المعاصرة ومادة العروض، وكنت أطمح إلى أن يكون للتراث الشعبي نصيب في المادة الدراسية بسلك الإجازة، لأنه جزء من هويتنا، وهو أدب قيم نبيلة ورموز عميقة واسعة الدلالة، تتجسد عبر مكونات وأدوات جمالية ومعالم أسلوبية غاية في الروعة والإتقان، وهو ما لم يكن ممكنا آنذاك، والحمد لله قد أدرجت مادة الأدب الشعبي في مسلك الدراسات العربية (الفصل الرابع) بآداب تطوان.
2 – مرحلة التدريس في سلك الماستر:
وهي تجربة غنية ومفيدة فمت فيها بتدريس مادة الأدب المغربي في العصر العلوي : الأصول والامتدادات، بعد أن أصبح الإصلاح الجامعي الجديد قيد التطبيق، فانتسب إلى هذا التخصص عدد كبير من الطلبة ليتابعوا دراساتهم المتخصصة في الأدب المغربي في العصر العلوي خلال سنتين جامعيتين تتوج أعمالهما بفوز الناجحين على شهادة الماستر التي تخول لهم التسجيل في سلك الدكتوراه.
درّست في سلك الماستر إلى جانب زملائي الأساتذة موضوع «الرسالة في عهد المولى إسماعيل: أبو علي اليوسي أنموذجا، ولم أكن أدري أني سأركب مركبا صعبا وأغوص في بحر لجي، مترامي الشواطئ، متسع الآفاق، عميق الأغوار، فكانت فرصة الإفادة والاستفادة، فتعرف الطلبة على هذا العالم، ومنهم من تعرف إليه لأول مرة، فانبهروا واندهشوا لهذا الطود الشامخ، فكان موضوعا لأغلب بحوثهم التي قدمت لنيل شهادة الماستر وتفوقوا في البحث.
كما درّست مادة مادة الفكر والإصلاح في عهد الحماية: الحجوي أنموذجا، والشعر في العصر الاسماعيلي، وكانت نماذج من شعراء كبار أمثال ابن زاكور واليوسي وعلي مصباح الزرويلي ومحمد بن الطيب العلمي وأحمد بن عبد الحي الحلبي، فكان هؤلاء الأدباء الكبار موضوعات لبحوث بعض الطلبة النجباء وقد حرصت أثناء إشرافي على بحوث الماستر أن يكون الاهتمام بالأدب المغربي في العصر العلوي من بين الموضوعات التي يشتغل عليها الطلبة، وأخصص كل يوم في الأسبوع للقاء الطلبة وتقديم المساعدة والعون بجدية ومصداقية وكل أملي أن تتسم هذه اللقاءات بالإفادة والإجادة وأن تتميز بحوثهم بحسن التحليل، وقوة التعليل، وحسن التنظيم، ودقة التبويب والترتيب، ومتابعة اللغة وجمال الأسلوب والبعد عن الغموض والتعقيد والقدرة على التوليد والتجديد وهذه هي منهجيتي في البحث العلمي.
كما وجهت طلبتي في سلك الماستر إلى الاهتمام بكتابات عميد الأدب المغربي «عباس الجراري»، مفخرة المغرب، فتوج هذا التوجه بعمل إحدى الطالبات في سلك الماستر، في موضوع: «الأدب المغربي من خلال كتابات الأستاذ عباس الجراري».
وفي ماستر الكتابة النسائية قمت بتدريس منهجية التحقيق عند المرأة المغربية الباحثة وقدمت نماذج عدة خاصة الأستاذة الباحثة ثريا لهي، في تحقيقها العلمي الدقيق لكتاب «جهد النصيح وحظ المنيح في مساجلة المعري في خطبة الفصيح» لأبي الربيع سليمان بن موسى بن سالم الكلاعي (565هـ/634هـ)، والباحثة المحققة حياة قارة في تحقيقها لكتاب «كنز الكتاب ومنتخب الآداب لأبي إسحاق إبراهيم الفهري الشريشي المعروف بالبونسي 573هـ-651هـ، والباحثة المحققة فاطمة خليل القبلي في تحقيقها، لكتاب رسائل أبي علي اليوسي، ورحلة ابن الخطيب إلى مالقة، كما درّست مادة المرأة في التراجم الأندلسية، فكانت موضوعا لأغلب بحوث الطلبة والطالبات التي قدمت لنيل الماستر، فتفوقوا في البحث، وقدمت مجموعة من المؤلفين الذين اهتموا بالكتابة عن شهيرات السيدات، ولعل أقدم هؤلاء هو مسلمة بن القاسم مؤلف كتاب النساء، وتأليف أندلسي آخر في تأليف النساء لأبي الحسن بن محمد المعافري المالقي المتوفى سنة 605هـ، ونذكر فيه اثنتين من شهيرات النساء في المشرق من صدر الإسلام إلى زمنه، وألف الحافظ أبو عمر ابن عبد البر كتاب»الاستيعاب في معرفة الأصحاب» وقد خصص القسم الأخير منه للصاحبيات وسماه كتاب النساء وكتاب ألفته الأندلسية أم الفتح وهو تأليف عارضت به كتاب «الإماء والشواعر» لأبي الفرج الأصبهاني.
3 – الإشراف وتأطير أطاريح الدكتوراه
تنتمي الأطاريح الجامعية التي أشرفت عليها أو شاركت في مناقشتها إلى حقول ثقافية أدبية متنوعة بين الدراسة والتحقيق، مفهوم الثقافة مفهوم واسع، يستقطب كل المعارف الإنسانية الرائجة. وزيادة على التوجيهات والنصح في كيفية التعامل مع الموضوع ومع المنهج ومع الإشكالية، ألح على طلبتي المسجلين بإشرافي لنيل الدكتوراه، أن يتحلوا بالصبر حتى لا يقتلوا بحوتهم، ثم الأمانة العلمية والصدق والإخلاص، لأن هذه الخصال هي عنوان الناجح الحقيقي، الذي يؤدي الأمانة، ويكشف حجب التراث صدقا، ويفتح مجال البحث العلمي الرصين فتحا ودائما أردد على طلبتي «إن العلم لا يعطيك بعضه إلا إذا أعطيته كلك، والعلم خلق قبل كل شيء، فالباحث مهما ارتقى في دراسته وحقق ما يطمح إليه إن لم يكن خلوقا، فإنه لن يحظى بالتقدير والاحترام ومحبة الآخرين.
إن النجاح في مسالك البحث العلمي والدرس لن يتأتى إلا بالجد والاجتهاد، والمتابعة والمثابرة، ومن تم نستطيع جني ثمار ندية.
خلاصة تجربتي في العمل الأكاديمي أنني منذ سنوات التسعين من القرن الماضي، وأنا أدرس بكلية الآداب بتطوان، متدرجة في مستوياتها المختلفة تعليميا وعلميا من سلك الإجازة إلى الماستر وشهادة الدكتوراه..
شاركت في فحص ومناقشة العديد من الأطاريح، اتضح لي تدني مستوى امتلاك ناصية اللغة العربية من لدن طلبتنا، وبدا البون شاسعا، مثلا بين أفواج طلاب سنوات التسعين وبداية سنوات الألفية الجديدة.
من المسؤول؟
تعددت الأسباب والتقهقر ثابت.
4 – مرحلة المشاركة في الندوات العلمية والملتقيات الثقافية.
في إطار اللقاءات العلمية بكلية آداب تطوان، أو غيرها شاركت بموضوعات ذات صلة بالأدب العربي في المغرب أو بعض أعالمه، منها:
– مشاركة بعنوان «الست الحرة حاكمة تطوان» في اليوم العالمي للمرأة سنة 2014م بتنظيم نادي الصداقة الثقافية والتواصل والذي أوجه له خالص تحية من هذا المنبر الشمالي.
– مشاركة بعنوان: «قراءة نقدية لنصوص منسوبة لسكينة بنت الحسين رضي الله عنها» بتنظيم فرقة البحث في الإبداع النسائي بآداب تطوان.
– قراءة في كتاب: «فصول في نظرية الأدب المغربي والأسطورة» للمؤلف الأستاذ جعفر ابن الحاج السلمي بتنظيم جمعية تطاون أسمير.
– مشاركة بعنوان: «الكتاب أساس التنمية والتغيير» من تنظيم فرقة البحث في الابداع النسائي.
– قراءة في كتاب: «المحاضرات بين النمطية والخصوصية» للأستاذ الجليل محمد الأمين المؤدب.
– قراءة في كتاب: «ظلال وارفة» للأستاذة المحترمة سعاد الناصر.
– مشاركة بعنوان: «الحركة الصوفية في سبتة العزفية» بمناسبة تكريم الأستاذ الجليل عبد السلام شقور.
– مشاركة بعنوان: «عبد الله المرابط الترغي والأدب المغربي العلوي» بمناسبة تكريم الأستاذ الفاضل المرابط الترغي رحمة الله عليه.
– مشاركة بعنوان: «الزجل في المغرب المريني: ملعبة الكفيف الزرهوني نموذجا، بكلية بآداب بالقنيطرة بمناسبة احتفال الجامعة بالتراث الشعبي.
– «التواصل الصوفي بين تونس والمغرب من خلال أبي الحسن الشاذلي»، بمدينة طنجة والتي كان فيها موضوع الندوة الدولية: «الشادلية من جبل العلم إلى العالم»
هذه بعض النماذج من مشاركاتي، أتمنى أن ترى النور قريبا.
ومن مشاريعي القريبة الصدور إن شاء الله:
– «حركة الأدب في مدينة سبتة أيام العزفيين».
– «ديوان ابن يجبش التازي» تقديم وتحقيق بالإشتراك مع الأستاذة الدكتورة ربيعة بنويس.
– «جهود محمد بنشريفة في تحقيق التراث الأندلسي».
– «مالك بن المرحل أديبا».
صدر لي كتاب السنة الماضية بعنوان: «حول منهجية محمد بنشريفة في تحقيق التراث الأندلسي» من منشورات بنية البحث ملتقى الدراسات المغربية والأندلسية، سلسلة مقامات كتابية.
وشكرا على صبركم الجميل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.