هل لقاح شركة “فايزر-بيوتيكنولوجي” و “موديرنا” من مصل الحمض الريبي المرسال يمكن تشويه (تعديل) الحمض النووي للإنسان ؟ – من بين التقنيات الجديدة ضدّ “كوفيد-19” ، قد تشمل لقاحات الحمض الريبي ، الذي يستخدم جزءً صغيراً من المعلومة الجينية ل “سارس-كوف-2” (متلازمة الجهاز التنفسي الحاد الشديد) .– هذه التكنولوجيا من غير المحتمل أنْ تشوه الحمض النووي للمرضى. – لقد أصيب بالفعل أكثر من مليون شخص في المملكة المتحدة . اللقاح الذي ابتكره التحالف الأمريكي-الألماني ، “فايزر” كمثل منافسه “موديرنا” ، يستخدمان نفس التكنلوجيا . إذ يتعلق الأمر بلقاح الحمض الريبي المرسال . مثل هذا اللقاح الذي يتكون من استنساخ جزء صغير من الحمض الريبي للفيروس ، أيْ قطعة غير ضارَّة من مادته الجينية ( هذا الجزْء سيخلق البروتينات سبايْك ). سيسمح هذا الجزْءُ من الحمض الريبي ، من خلق البروتينات سبايْكْ .(و هي البروتينات التي بفضلها يصيبنا الفيروس ) ، داخل الجسم . (نوعٌ من دليل التعليمات للمريض المُلقَّح )، عن طريق تلقح المريض ، ليُوَفر هذا اللقاح للجسم نوعاً من الوظيفة لصناعة قطع صغيرة من فيروس الغير الضارَّة ، كأنواع من الأهداف للممارسة “للتدريب” . لذا عندما يواجه الجسم و يصادف الفيروس الحقيقي لاحقاً ، سيعرف كيف يدافع نفسه ضد هذا الأخير .هذه العملية هي نفسها التي تُستخدَمُ في اللقاحات التقليدية ، وهؤلاء لا يستخدمون القطع الجينية ، بل جزء من الفيروس نفسه أوْ فيروس مُعطل . – كثير من القرَّاء قلقون لمعرفة ما إذا كانت هذه اللقاحات للحمض الريبي يمكنها أنْ تغيّر الحمض النووي ، للمرضى الذين تمَّ تلقيحهم ؟ يشرح “العلم و المستقبل” لماذا الأمر مستحيل ، لأنَّ الحمض الريبي و الحمض النووي يعملان بطريقة تكميلية “لبناء أجسامنا” ، التي تتكون بشكل كبير من البروتينات . فالحمض الريبي و الحمض النووي ، يهدف كلاهما إلى صناعة البروتينات . – بعض الطفرات الجينية من شأنها أنْ تؤدي إلى تفاقم المرض ، ما وراء الأمراض المصاحبة ، مثل السمنة أو الرَبْو . فالجينات الوراثية يمكن أنْ تشرح أيضاً ، لماذا بعض الأشخاص لديهم حالات أكثر خطورة عند إصابتهم ب “كوفيد-19” ، من غيرهم . – فمنذ بداية الجائحة ، بعض المرضى تبدو عليهم أعراض خفيفة من جرَّاء “كوفيد-19” ، لكن في حواليْ اليوم العاشر من المرض ، تحصل الانتكاسة الأقوى و الأخطر .قد تكون هذه العدوى الشهيرة “ثنائية الطور” ، أيْ يمكن للفيروس أنْ يتوقف لفترة قبل ظهور أعراض جديدة ، و حتى الحالات الخطيرة بشكل مباشر ، و هي في الواقع سبب الإصابة مرّة أخرى بالعدوى ، إمّا عن طريق نفس الفيروس ، و إمّا بفيروس آخر من نفس سلالة (عائلة) “كورونا-فيروس” . هذا الخلل في المناعة يستند إلى عملية تسهيل الأجسام المضادة ، بمعنى أنَّ الأجسام المضادة بدلاً من حماية الجسم ،تزيد من ضعفه أمام الفيروس. و تحتشد الأقدار عند العدوى الثانية ب “كوفيد-19” ، و بإمكانها أنْ تسبب للمصاب أشكالاً خطيرة . إذ احتمال أنَّ بعض الأجسام المضادة التي يُنتجها الجسم المصاب ب “كوفيد-19” ليست وقائية ، بل على العكس من ذلك ، قد تُسهّل حدوث عدوى ثانية ، أكثر خطورة لا يمكن استبعادها . – من بين المرضى المصابين ب “كوفيد-19” ، 14% إلى 15% تتطوَّر إلى التهاب رئوي حاد ، و 5% إلى 6% يكونون في حالة حرجة تتطلب القبول في وحدات العناية المركزة . – إذا تمَّ تأكيد هذه الآلية (ميكانيزم) ، سيكون لها آثار و تداعيات خطيرة على تطوير اللقاح . عناصر مُزعجة ، فأصل هذه النظرية في شكل تعليق على صفحات “JMB” ، لتخبر القرَّاء بالحفاظ على صحتهم . – بداية المؤلفون الإيطاليون مندهشون أنَّ بلادهم كانت من بين الأوائل الذين أصيبوا ب “كورونا-فيروس” في العالم ، بالموْجة الأولى . بينما دول أخرى كاليابان و ألمانيا بهما سكان أكبر سنّاً ، و بالتالي أكثر عُرْضة للخطر ، و مع ذلك كانوا أقل سوءً . – ثنياً ، المعهد العالي للصحة الإيطالي ، خلص إلى أنَّ الحالات الثلاث الأولى فقط كانت ل”كوفيد-19″ ، إذ تمَّ استيرادها من خارج إيطاليا . فقد استنسخ الباحثون المنتسبون إلى الجامعات و المستشفيات أوْ وكالات الصحة ، منطقياً دعم ، نظرية الفيروس “سارس-كوف-2” كان ينتشر في البلاد منذ أسابيع قبل تحديد المريض المصاب الأول . – أصلٌ غير معروف ، لا يزال يستبعد “سارس-كوف-2” من النظرة الأولى ، إذ بدا الحكم واضحاً أنَّ “سراس/سارس” متلازمة لالتهاب الرئوي الحاد ، تنبعث من الصين ليثير هذا السيناريو قلق السلطات . بالفعل فإنَّ “السارس” كانت قد أحدثت بين سنتيْ 2002 إلى 2003م جائحة بالقارة الأسيوية لتنتشر في 37 دولة ، و تتسبب في وفاة أكثر من ثماني مائة شخص . لكن الحكومة الصينية أكدت بتاريخ 5/1/2019م ، أنَّ “السارس” خارج عن الأسباب ، و أنها غير قادرة على اقتراح فرَضية بديلة . فقد صرح البروفيسور “دافيد شوشينك” ، لقناة “س.ن.ن” الأمريكية ، و الخبير في الجهاز التنفسي ، من الجامعة الصينية ب “هونك كونك” ، أنه من المحتمل جدّاً ، أنَّ الجائحة قد تسبب فيها فيروس جديد ذات الرئة الفيروسية . فلا يوجد دليل على انتقال العدوى من إنسان إلى آخر . – ثمة حلقة كارثية ل”سارس” لسنة 2002م ، التي بدأت بعد إصابة إنسان عن طريق “قط الزَّباد” (سنَّوْر الزباد) ، ليتمّ فحص الأسباب الحيوانية هنا أيضاً في هذه الحالة . – كان العديد من المصابين بالعدوى يشتغلون في سوق فواكه البحر (الحوت) منذ إغلاقه بسبب العدوى ، و الذي كان يعرض بيع حيوانات أحياء صغيرة مثل الزواحف و الطيور و الأرانب . في تصريح للسلطات أنه لا يوجد أي دليل واضح على انتقال العدوى من إنسان إلى إنسان حتى الآن ، وأنه لا يوجد عامل لرعاية صحية قد أصيب . و لذلك من دواعي التفكير و الاعتقاد بأنَّ التلوث يحدث من الحيوان إلى الإنسان . يقول البروفيسور “داود هوي شو-شونك” ، إذا كان ينتقل فقط من الحيوانات إلى البشر ، و الآن بعد أنْ تمَّ إغلاق السوق المُعقم ، فإنَّ فرص إصابة الناس ضعيفة . – فيروس جديد في الصين : ما نعرفه أنَّه يشبه فيروس “سارس” ليقتل سبعة عشر شخصاً في الصين ، و لوَّث مئات الأشخاص المصابين ، و حتى في الولايات المتحدة ، حيث تمَّ التعرُّف على المريض ، مما يُغذي الخوف من انتشار العدوى ، لصالح الهجرة الكبرى للعالم الصيني الجديد . كما ظهرت حالات أيضا في اليابان ، و كوريا الجنوبية و التايلاند و في التايْوان . ثمَّ “هونك-كونك” التي أبلغت عن حالة مشتبه فيها . فقد أنشأت عدة دول وحدات مراقبة في المطارات للمسافرين القادمين من مدينة “يوهان” الصينية ، بؤرة الوباء . هذا ما نعرفه حول الفيروس الجديد ، و يبدو أنه صنف جديد من “كورونا-فيروس” . سلالة يُحسب لها عددا كبيراً من الفيروسات ، و يمكن أنْ تسبب مرضاً حقيقيا لدى البشر . – اللهمَّ إني أعوذ بك من جهد البلاء و درك الشقاء و سوء القضاء..
عبد المجيد الإدريسي.