لازالت جماهير المغرب التطواني تعيش على وقع الصدمة، بعدما نزل الفريق للقسم الوطني الثاني، عقب خسارته في الدورة الأخيرة من البطولة الوطنية الإحترافية، أمام نهضة بركان بثلاثة أهداف لهدفين، الشيء الذي فتح النار على المكتب المسير للنادي، الذي أقال المدرب جمال الدريدب وتعيين الإسباني كوسانو أنطونيو، قبل أربع دورات من نهاية البطولة.
ومادمنا نتحدث عن تغيير المدرب، فقد توصلنا عبر مصادرنا الخاصة أن قرار تغيير جمال الدريدب بكوسانو، اتخذه رئيس الفريق رضوان الغازي بدون استشارة وعلم أعضاء المكتب المسير للنادي، وهو ما أثر بشكل سلبي على مشوار الحماماة في المباريات الأخيرة، بحيث في خسر 6 مواجهات في اَخر 7 مباريات.
الجماهير لم تستسغ ماحدث وحملت المسؤولية للمكتب المسير برئاسة رضوان الغازي، الذي وعد قبل بداية الموسم جميع مكونات الروخيبلانكوس المنافسة على لقب الدوري الغائب عن خزائن النادي منذ سنة 2014، وذلك بعدما جلب عددا من اللاعبين أبرزهم ظهير الوداد السابق عبداللطيف نصير وأنس جبرون العائد لفريقه الأصل بعد تجربة مهمة مع نادي الرجاء.
الكرة الشمالية تفقد أحد أضلاعها، فبعد نزول شباب الريف الحسيمي لقسم الهواة، اليوم جاء الدور على فريق المغرب التطواني، الذي دخل تاريخ الكرة الوطنية كأكثر فريق ينزل للقسم الوطني الثاني بتسع مرات، ليبقى فارس البوغاز الممثل الوحيد للشمال في البطولة الوطنية الإحترافية الموسم القادم.
نزول المغرب التطواني لقسم المظاليم، كانت له العديد من الأسباب، أهمها خوض النادي مبارياته خارج مدينة تطوان طيلة الموسم، بفعل عملية الإصلاح الذي يشهده ملعب سانية الرمل منذ بداية الدوري، مما أثر بشكل سلبي على نفسية اللاعبين، في ظل غياب الدعم الجماهيري، ونحن نعلم ماذا تقدم الجماهير التطوانية داخل ملعب “لايبيكا”، بالإضافة إلى الأخطاء التحكيمية التي تعرض لها الفريق، دون نسيان غياب استراتيجية واضحة المعالم من قبل المكتب المسير للماط.
ياسر بن هلال