اخترنا عنونة هذه الكلمة بجملة من مثل عربي سائر، مصاغ في بيت شعري، دال على حال من لا يحسن إتقان عمل أو صنعة.. مع مراعاتنا لمكوِّن الإيقاع وتصرفنا باستبدال “سعد” بـ “قيس” والأمر سيان..
اختار قيس رئيس تونس -تحكُّما وغباء- أن يتحالف مع نظام عسكر الجزائر (وهو نظام اختارته فرنسا للحفاظ على إرثها الكولونيالي الذي اجتزأ أراضي من جل الدول، وعلى رأسها المغرب خلال فترة الاحتلال).
نظام عسكر الجزائر منتهي الصلاحية والفعالية، كما وصفه بعض نبهاء الوقت في المغرب.
اختار قيس تحالفا مؤدَّى عنه من مالية الشعب الجزائري لإخراج تونس من أزمتها الاقتصادية الهيكلية، وحاجتها الماسة للغاز والنفط ضاربا عرض الحائط بكل سلوك حيادي، انتهجه رؤساء تونس طيلة ستين عاما.. مشيحا بوجهه عن كل مسلك ساعٍ لتقريب وجهات النظر ..
اختار قيس سياسة ماكرة تجاه المغرب في الأمم المتحدة وفي مناسبات مختلفة يعرفها الخاص والعام..
قبض قيس ثمن موالاته لنظام عسكر الجزائر ضدّا على إرادة الشعب التونسي الذي يرفض دعم الشتات.. ويرفض دعم جمهورية الوهم.. ويعترف بأن الصحراء مغربية؛ بل هي منظار المغرب للتعامل مع الجميع، كما وضح ذلك جلالة الملك محمد السادس حفظه الله في خطابه الأخير تخليدا لثورة الملك والشعب..
اختار قيس مجاراة عبث نظام عسكر الجزائر مقابل رشوة (300 مليون دولار).
استقبل قيس مجرما هو إبراهيم غالي الذي تسلل لإسبانيا بجواز سفر جزائري.. وقدم إلى تونس في طائرة جزائرية، بعدما مكث مختبئا بها !؟ استقبله قيس، وهو لا يمثل سوى طغمة من الانفصاليين المرتزقة ظنا منه أن “تيكاد” سينقاد ! وهو ما رفضته اليابان وضمائر إفريقية حية .. نسي قيس ومستخدموه أن ثورة الملك والشعب بالمغرب ميثاق وطني مستمر في جبهة داخلية قوية .