ساد الاعتقاد أن مشروع السواني سيساهم في ترقية الحركية السياحية بالمنطقة، من خلال ما تزخر به الأخيرة من مؤهلات طبيعية وعوامل الجذب السياحي على غرار خليج النكور المصنف ضمن اتفاقية كعضو في منظمة أجمل خلجان العالم. ويمتد مشروع منتجع السواني المتوسطي على مساحة 76 هكتارا، ويقع على إحدى أجزاء الشريط الشاطئي للحسيمة وسيتضمن شقق عقارية للترويج السياحي RIPT، قلب الحياة Cœur de vie ، قرية سياحية VVT، ونادي فندقي من الدرجة الأولى، وتقدر الطاقة الاستيعابية بحوالي 850 سرير… فضلا عن فندق الحسيمة باي الذي شرع في تسيره صيف 2011، هذا، بالإضافة إلى الموروث الأركيولوجي لمدينة المزمة التاريخية التي تم ترميمها، والمتواجدة في قلب هذا المشروع، الذي تم فيه احترام شروط التعمير على الساحل، استنادا على مخطط تهيئة المناطق الساحلية، الذي يخضع لاتفاقيات دولية وقع عليها المغرب.
مشروع استثماري ضخم دشنه جلالة الملك، ولكنه مع شديد الأسف ظل معطلا، والذي جاء إنشاؤه من طرف صندوق الإيداع والتدبير، وسط كثير جدل بالأوساط المحلية، ومكونات المجتمع المدني، حيث تشكلت لجنة متابعة مشروع السواني، والأهالي الذين انتظموا ليؤكدوا ملكيتهم للأراضي التي أقيم عليها هذا المشروع الذي يفترض أن يكون نموذجيا من حيث احترام الوقع البيئي وتحقيق التنمية المحلية.
لكن رغم كل هذا الجدال الذي حصل لازالت الآمال قائمة، حيث أن حوالي 80 % من المساحة الموجودة بخليج النكور لم يتم بناؤها بعد، حيث يمكن تحويلها في المستقبل إلي مدينة بديلة وتحترم التنمية المستدامة، لا تزال الفرصة لخلق التنمية بهذه المنطقة من خلال احترام الأهداف الأصلية للمشروع الذي خضع للعديد من النقاشات والدراسات، وذلك لجعل هذا الخليج يحقق التنمية الشاملة المرجوة.