ما زالت مباراة المنتخب المغربي ونظيره الجزائري تلقي بظلالها خاصة على الشارع المغربي الذي تأثرسلبيا بإقصاء الفريق الوطني في ربع نهائي كأس العرب، لاسيما أن الإعلام الوطني والعربي والدولي كان يرجح كفة المنتخب المغربي الذي اعتبرالأقوى في دورالمجموعات والمرشح بامتياز للفوزبهذه الكأس العربية للمرة الثانية في سجله، بعد أن أحرز على نسخة منها سنة 2012.
والحقيقة أن هذا التأثرلاينبغي أن يكون، لأن المنتخب المغربي قوي، علما أنه يعتبرالمنتخب الثاني، حيث تعادل مع المنتخب الجزائري، المختلط بخمسة أو ستة لاعبين لهم تجربة ويمارسون ضمن المنتخب الأول للجارة الشرقية، فأين المشكل ؟ ثم إن المنتخب المغربي لم ينهزم في هذه المباراة، بل قاتل بشدة ولم يترك الفرحة تدوم على محيا الجزائريين، حيث كان كلما تلقت شباكه هدفا، إلا وسارع إلى تسجيل هدف التعادل، مرتين خلال هذه المواجهة، قبل أن يحتكم الطرفان إلى ضربات الحظ، التي سبق أن ضيعها نجوم عالميون في كرة القدم، أمثال بولي، مارادونا، ميسي، مبابي… وغيرهم، فضربات الحظ لاتبتسم دائما للاعبين، مهما كانت مراكزهم أو مستوياتهم ويكفي أنها تسمى “ضربات الحظ !”
والحقيقة كذلك هي أن المنتخب المغربي “الثاني” لم يظهرضعيفا ، بل ظهربمستوى لابأس به، مستعصيا على الفريق الجزائري الذي عجزعن الفوزعليه ، طيلة شوطي المقابلة وشوطيها الإضافيين، قبل أن تبتسم له ضربات الحظ التي سبق أن أخفقت خلالها أقوى المنتخبات العالمية وفي مختلف التظاهرات، أمثال فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، إنجلترا….وغيرها.
وبالإضافة إلى ما سبق، لا ننسى الضغط الذي مورس على عناصرالمنتخب المغربي من قبل جامعة الكرة والدبلوماسية المغربية بقطر، الأمرالذي لم يترك المجال لعناصرالمنتخب المغربي، لكي تواصل فنياتها ومهاراتها فوق المستطيل الأخضر، بشكل طبيعي وبدون تشويش ما.
وكل ما في الأمرهو أن تأثرالمغاربة ربما راجع إلى تسييس الجزائركعادتها لكل مباراة رياضية تجمع بين منتخبها والمنتخب الوطني المغربي، بسبب الصحراء المغربية التي “تطير” النوم من جفون الكبرانات الجزائرية ؟ وفي هذا الصدد، أوردت منابرإعلامية أن الرئيس المخبول لدولة الجزائر، (أخجل من كتابة اسمه)، اتصل بالمدرب عبد المجيد بوقرة، قبل المواجهة الكروية بين الفريقين، ملحا على ضرورة فوزالجزائرعلى المغرب، ثم لايهم دولة الجزائرإن هي لم تفزبعد ذلك بالكأس العربية، موضحا أنه “يعتبر المباراة سياسية والفوزفيها سيرفع من معنويات العساكرالجزائريين” وهذا الكلام صدرمن الرئيس، لأن عساكره، بلا شك، محبطون بالضربات المتتالية للدبلوماسية المغربية، فما علاقة مباراة في كرة القدم بالعساكروالتلميح إلى ما يفيد استعراض القوة والضرب على طبول الحرب التي، هيهات، ثم هيهات أن يقدرعليها هذا الرئيس المخبول الذي دائما أخجل من كتابة اسمه المحرج…