(…) تتمة
- توقيع اتفاقية سلام جديدة سنة 1489م بين الطرفين الوطاسي والبرتغالي وموقف الإمارة الشفشاونية وجبل الحبيب منها ومن باقي المعاهدات الثنايئة المبرمة.
« (…) في سنة 1489م وقعت من جديد اتفاقية سلام، وإن لم تحظ بموافقة قادة تطوان وشفشاون »[1]. أبي علي المنظري وعلي بن راشد، فنظرا للصداقة التي جمعت قائد القصر الكبير و الحاكم البرتغالي لأصيلا ) دون فاشكو كوتينيو، الكوند دو بوربا( فقد « أسهمت تلك الصداقة في تدعيم معاهدة السلم التي دامت بين مملكتي البرتغال وفاس مدة ثمان أو عشر سنوات [إلى حدود 1500م]، التزم بها الطرفان التزاما تاما، وبدلك عاد السكان إلى قراهم، وأضحت البادية غاصة بالدواوير وقطعان الماشية، ويعزى دلك الاستقرار الذي عم المنطقة الى السياسة العادلة التي انتهجها الكوند، الذي لم يكن يميز بين المسلم والمسيحي، وانعكست تلك الوضعية على أصيلا وطنجة فأصبحتا تتوفران على كل الضروريات، ولم يعد ينقصهما شيء (…) واستفادت أصيلا وطنجة كما سبق ذكره من فترة هادئة وآمنة خلال مدة الهدنة، وعند انصرامها تعين الشروع في مفاوضات جديدة، وقد أناب ملك فاس عنه القائد الحارث، وهو من أهم شخصيات دولته، بالتفاوض باسمه، وخوله صلاحيات كثيرة، وأمر جميع القواد بتنفيذ أوامره (…) ومر يومان في التفاوض دون التوصل إلى نتيجة (…) انتهت فترة السلم بين الطرفين »[2].
ولم تكن الإمارة الشفشاونية القيادة العليا لجبل الحبيب في شخص أميرها علي بن راشد راضية عن المعاهدة التي عقدت بعد احتلال أصيلا (1471م) بين محمد الشيخ والملك البرتغالي ألفونسو الخامس والتي حددت الهدنة فيها بعشرين سنة، ولا كانت لترضى عن تجديدها سنة 1489م، ولا عن كل معاهدات الصلح التجديدية المبرمة بين الوطاسيين وبرتغالي أصيلا، فكانت تجد نفسها مضطرة لنقضها، وبنقض أميرها علي بن راشد لتلك المعاهدات كان يخضع لحركات السلطان الوطاسي لإخضاعه[3]، وبلا شك عندها كان فرسان جبل الحبيب ومحاربوه إلى جانب علي وقتها إذ هم تحت نفوذه، ولعل إخضاع السلطان الوطاسي لعلي ذلك لم يكن مرة واحدة بل كان أكثر من مرة، وفي كل مرة كان علي يحظى بالعفو لتدخل الفقهاء والوجهاء والأعيان بينه وبين السلطان محمد الشيخ ( ح1471 – 1502م). أو من قبل ابنه محمد المعروف ﺑ “البرتغالي” (حكم 1502 – 1526م)[4].
- تداعيات المعاهدات الوطاسية البرتغالية على جبل الحبيب والجوار الهبطي لأصيلا وطنجة.
عملا باتفاق 24 غشت 1471م الذي أبرمه ملك البرتغال ألفونسو الخامس مع السلطان الوطاسي محمد الشيخ الذي تضمن « أن تدين بالولاء للملك البرتغالي كل القرى التابعة لكل من أصيلا وطنجة [كجبل الحبيب]، وأن تخضع للمدينتين المذكورتين »[5]، ينبغي الإشارة إلى الظروف الجديدة التي أحاطت بجبل الحبيب – الذي يتصدر العمليات الجهادية – نتيجة الوجود البرتغالي بمدينتي أصيلا وطنجة المقابلتين له من الغرب والشمال على التوالي، فقد أنعمت المدينتان جراء تلك المعاهدة بهدنة طويلة معقودة لمدة عشرين سنة تنتهي بسنة 1491م، وعليه قام برتغاليو أصيلا بغارات خاطفة ووحشية وصلت عدة مرات إلى مدن القصر الكبير والعرائش وأزجن وقبائل جبل الحبيب وبني عروس وبني كرفط وغيرها، وكانت هده الغارات تنتهي في الغالب بمفاجآت للسكان، و لانعدام قوة رادعة – خاصة بداية القرن العاشر/ السادس عشر الميلادي – بأسر مئات المغاربة والاستيلاء على أنعامهم، وقد استغل البرتغاليون ضعف السلطة المركزية ومساعدة بعض المقدمين المغاربة المتنصرين لانتهاج سياسة الأرض المحروقة والقيام بغارات خاطفة، غير أن المقاومة الشعبية المؤطرة من لدن الفقهاء والمتصوفة من جهة، وقواد القصر الكبير وشفشاون وتطوان وجبل الحبيب سرعان ما أكرهتهم على الانكماش داخل أسوار أصيلا، وزادت الحركات الوطاسية في عهد محمد البرتغالي من مفعولية هدا الجهاد.
ومن جهة انسدت باب المدينتين في وجه أهل جبل الحبيب مما أضر باقتصاده التجاري حتما، كما أن امتداد نفوذ الغزاة خاصة من ناحية أصيلا شرقا في اتجاهه جعلهم يخسرون جميع الأراضي الخصبة السهلية المحيطة بالجبل من جهتي الغرب (الحائط السفلي) والجنوب (المايدة والسوير والأراضي حولها التي كانت ينتفع بها أهل الجبل فلاحيا)، أي خسر الجبل جميع الأراضي الخصبة الواقعة بين الجبل ومجرى كل من الوادي الكبير جنوبا في اتجاه العرائش وواد الحريشة شمالا في اتجاه تطوان، وكانت الخسارة تلك نتيجة تكوين ما سماه البرتغاليون بميدان أصيلا.
ولم تكن خسارتهم مقتصرة على عدم استفادتهم من أراضيهم الفلاحية تلك ومعازبهم، بل كانت الخسارة أشد، حيث هجرت على إثر انقضاء فترة السلم قراه بالفرقة السفلية من الجماعة الترابية “المنزلة” اليوم، وغيرها من القرى المسلمة بحوزي أصيلا وطنجة، إضافة إلى « أنه على إثر سقوط طنجة بأيدي البرتغاليين جاء الكثيرون من أبناء هذه المدينة المتحضرين واستقروا فيه، لأنه كان على مسافة خمسة وعشرين ميلا من المدينة المذكورة »[6].
والحق أن الغزو الإيبري البرتغالي للمدينتين تزامن مع فترة الضعف المريني والبداية المتعثرة للوطاسين، فمثل منعطفا خطيرا على جبل الحبيب والبلاد المغربية برمتها، وأثر بشكل مباشر على البنى الاقتصادية – من خسران الاراضي والنظام الضريبي الجائر – والاجتماعية والسياسية الهشة، كما أحدث هزات في المجتمع الجبلحبيبي والمغربي عامة، وخلق بلبلة في الأفكار والمعتقدات، وزاد من ﺫلك الضعف الوطاسي المتجلي في إبرام الهدنة المجحفة المنكوبة مع البرتغاليين.
- ظهور مقدمون مرمقون وفرسان شجعان ومحاربون جريؤون بجبل الحبيب لمواجهة الوجود البرتغالي، ولصده عن التوسع نحو الداخل المغربي.
ونظرا للاحتلال البرتغالي الغاشم ومعاهداته المجحفة ظهر بالجبل – مند احتلال أصيلا فطنجة خاصة – مقدمون مرمقون وفرسان شجعان ومحاربون جريؤون لمواجهة الوجود البرتغالي، ولصده عن التوسع نحو الداخل المغربي والعمل على طرده من سواحله إلى جانب كل من نهض لدلك من أبناء المغرب الأحرار وقتها، وإن لم نعلم أسماء البعض منهم ولا أعمالهم فإنه من الإنصاف ألا نغفل تسطير سطور عن من وقفنا عليهم من البعض الآخر الدين حفظت لنا بعض المصادر شيئا عن أحداثهم على استحياء، بل حري بنا هنا أن نوثق ما تجلى لنا من غاراتهم على الثغور المحتلة ونسجل ما تحصل عن مشاركاتهم ضمن الحملات العسكرية الملكية التي شنت على أصيلا أو طنجة، أو عند هجومات قواد مدن الشمال المغربي عليهما، أو تلك التي كانت يخوضونها ببسالة وجرأة كبيرتين رفقة أمراء شفشاون، المولى علي بن راشد، ومن ثم ابنه المولى إبراهيم، فالمولى محمد بن إبراهيم، باعتبارهم القواد الأعلى لجبل الحبيب مركز الحركة الجهادية بالشمال الغربي المغربي العصر الوطاسي كله، بل من الواجب علينا أن نسجل الجهود العسكرية لهؤلاء الأمراء بجبل الحبيب وإسهاماتهم في الدفاع عنه من غارات العدو البرتغالي وحمايته من الهجومات الفردية أو المشتركة بين برتغالي أصيلا وطنجة كما سيأتي.
ولصد العدوان ومواجهة الاحتلال كان لابد من تعاقب مقدمين شجعان وفرسان جرئين ومحاربين بواسل على الجبل ﺫوي خبرة حربية كالمقدم علي مكيك، وتميم الحراش، وعزوز الوطاسي الكبير، وعلي الرواس، وعبد الملك الخمليشي، وعلي بن يعيش، وعلي الحراش، وعلي سعدان، ومحمد يونس، وفرسان شجعان جريئيين ومحاربين ﺫوي بأس وشدة كابن عم عبد الملك الخمليشي، وعبد المعطي، والمدعو أليما، والأسرة النجارية عمر وابنه الحسين، يضرب لهم ألف حساب أرعبوا الثغور الأربعة المحتلة، وهو ما سطره الجندي البرتغالي “برناردو رودرﻳﮝس” فقال « كان شائعا بيننا وبين المسلمين على السواء من أن سكان جبل حبيب فرسان ومحاربون »[7]، والحق أنه ينبغي أن نقف عندهم وأن تسجل وقائعهم واحدة واحدة، وقصدي من ذلك تسطير فضل هؤلاء علينا، تجسيدا لثقافة الاعتراف للتضحية التي بذلوها من أجل الدين والوطن، وأن لا تضيع مساهماتهم دون أن تذكر، ونذكر بها الأجيال الحاضرة واللاحقة، وأن هوية الوطن ووحدته لم تكن بالأمس سهلة المنال، ومن ثم من أجل تنوير مسؤولي الشأن المحلي بجبل الحبيب وإثارة انتباههم لهاته الشخصيات التي لها فضل على الجبل، وحيث وجب تخليد أسمائها بإطلاقها على شوارع وأزقة الجبل، عرفانا لهم على ما أسدوه له عوض تسميتها بالأشجار والورود والأزهار… فتخليد أسمائهم يربطنا بماضينا التليد .
- المقدم علي مكيك ابتداء من سنة 1502م
أقدم من نعرف من أسماء مقدمي جبل الحبيب – من خلال الحوليات – هو المسمى علي مكيك (Ale Moqueque)، فمن المعلوم – وهده ملاحظة ينبغي تسجيلها – أن جبل الحبيب كان من الجهات السباقة الى تأسيس نظام المقدمين خلال المرحلة الثانية لجبل الحبيب (1471 – 1550م)، إﺫ أنه بدون أي منازع الجبل الوحيد المتزعم لحركة الجهاد في الشمال الغربي المغربي، بعد الوهن الذي أصاب كل من جبل مجكسة وأنجرة و ودراس خلال المرحلة السابقة من القرن الخامس عشر، وعلى الرغم من أننا نسجل أول اهتمام محمد الشيخ الوطاسي بترتيب المقدمين ابتداء من سنة 1502م من خلال المقدم علي مكيك، إلا أننا نعتقد أن الأمر لا يعدو كونه مجرد إعادة لدلك الترتيب فقط، سيما وأننا نعلم أن الإمارة الشفشاونية بقيادة علي بن راشد كانت دائبة النشاط الجهادي قبل هدا التاريخ مند سنة 1471م، سواء ضد طنجة أو أصيلا، ولم يكن في إمكانها الاستغناء على مواقع جبل الحبيب، وحاجتها إلى قائد يضبط شؤونها الجهادية، ومقدم يتقدم محاربيه وفرسانه، وبالطبع لن يحول دون هدا الاعتقاد عدم إطلاعنا على أسماء بعض المقدمين وأنشطتهم بأصيلا خاصة، ومن دلك علي مكيك الذي لم نتحقق من النطق الصحيح باسم أبيه، إن كان الثاني دالا عليه، وكل ما نعلمه أن صاحب الحوليات لم يدركه، فاكتفى بإخبارنا بالمكان الذي تم استشهاده فيه، وهو معبر من معابر ظاهر أصيلا، الذي – لشهرة علي الكبيرة – لا يزال يحمل اسمه معبر علي مكيك (Alimoquique)، وتارة يذكره المؤلف ﺑ ” وادي علي مكيك ” الواقع عن شمال أصيلا في اتجاه طنجة بمحاذاة واد لحلو.
ولا تسعفنا مثل هذه الإشارة على تقديم بنيات أكثر وضوحا، من حيث سنة استشهاده، إلا أننا نعلم بكل يقينية أن المقدم علي الرواس ظهر مسطرا عبر الحوليات بعد شهر يناير بقليل من سنة 1514م خلفا للمقدم عزوز الوطاسي المعروف ﺑ “عزوز الكبير”، وأن هدا الأخير تقلد الحركة الجهادية بجبل الحبيب خلفا للمقدم الشهيد “تمام الحراش” كما سيأتي، بل لا نقف على أي من الغارات المتبادلة بين الطرفين الجبلحبيبي والبرتغالي عهد المقدم الجريء علي مكيك في الأغلب، إلا في سياق غارات المسلمين على أصيلا وغارات أصيلا وهجوماتها على المسلمين الدين لا نستبعد منها غاراتها على مسلمي جبل الحبيب في فترته هذه، وكل ما ورد من الغارات المبثوثة عبر الحوليات على جبل الحبيب إنما غارة واحدة لا ندري في أي السنوات وقعت، وكل ما نعلمه أنها تمت في سنة من السنوات قبل سنة 1508م عهد علي مكيك لا عهد علي تمام في أغلب الظن.
- غارة برتغالية على جبل الحبيب عهد مقدمه علي مكيك وأسر مائة وعشرين إمرأة فاتنة الجمال به قبل سنة 1508م.
ومن بين ما عرفته فترة المقدم علي مكيك تسجيل أول غارة برتغالية قبل سنة 1508م على جبل الحبيب مسطرة بين دفتي الحوليات، من قبل أحد أبنائه المحاربين الملتحقين بأصيلا لخدمة العدو الغاشم على حساب بني جلدته ودينه، وبما أن نحاول نسرد الحركة الجهادية بجبل الحبيب ضد الثغور المحتلة وفضل أبناء الجبل على حياته الجهادية ودورهم الكبير تجاهه بما هو مبثوث عبر الحوليات من جهة، وما يلقاه هو الآخر من الطرف المسيحي البرتغالي من جهة ثانية، فلا بأس أن نسرد أيضا بعض ما تعرض له الجبل من غارات برتغالية بقيادة أحد أبنائه – أيضا – المتنصرين عملاء المحتل البرتغالي بأصيلا خدمة وإرضاء له وطمعا في امتيازات تخول لهم حطاما من الدنيا، حتى نقف على ما لاقه الجبل من خسائر على أيديهم بعد أن تربوا في كنفه، وهو واحد من ستة من أهل جبل الحبيب الدين تنصروا وتطوعوا لخدمة المحتل البرتغالي بعد اعتناق المسيحية ممن وقفنا عليهم بين دفتي حوليات أصيلا، وأسماؤهم حسب تاريخ تنصرهم كالتالي ( يوحنا كوتينيو (ما قبل 1508م)، كونصالو فاش (1510م)، أرتور رودريكس (1518م)، أنطونيو كوتينيو(1518م)، منويل كوتينيو (1530م)، ويوحنا بريرا، ويعد “يوحنا كوتينيو” أقدمهم على الإطلاق حسب ما وقفنا عليه من تاريخ تنصرهم والتحاقهم بأصيلا.
كما أننا سنقف من خلال هدا الرجل “يوحنا كوتينيو” على معطيات مهمة بخصوص الظاهرة الجاسوسية في العصر الوسيط – وظاهرة التنصر أيضا – وما يحظى به أصحابها من امتيازات على حساب الدين والوطن والأهل والأقارب والمروءة والشرف ومتاعهم، فقد وقفنا على أقدم غارة تمت على جبل الحبيب، ومن سوء حظنا أن نقف على أولى الغارات المسطرة بحوليات أصيلا على يد أبنائه، فقد ثبت أن يوحنا كوتينيو أغار على قرية الريحانة بالجبل قبل سنة 1508م بل كان دليل أصيلا في غاراتها عليه، وبه فإن « يوحنا كوتينيو ” اغتنى مما حصل عليه من غنائم وأسرى كثيرين، كما تم له حين الهجوم على الريحانة التي عاد منها بأكثر من مائة وعشرين امرأة فاتنة الجمال »[8].
وبلا شك أن هده الغارة حصلت قبل سنة 1508م أو ما قبل شهر أكتوبر من نفس السنة، بدليل أن “يوحنا كوتينيو” كان أحد المتنصرين (الموريسكين) الذين قتلهما المسيحي المسلم “فاشكو دا سيلفا” قبل أن يحاصر المسلمون أصيلا بخمسة عشر يوما عند الحصار الاول في الرابع عشر من شهر أكتوبر سنة 1508م، مما يعني أن قتل الجبلحبيبي “يوحنا كوتينيو” تم في آخر يوم من شهر شتنبر.
يتبع ..
هوامش :
[1] – اصيلا، تاريخ وأعلام، (الجزء الاول)، عبد الرحيم أحمد الجباري، الطبعة الثانية، مزيدة ومنقحة، 2013م، ص 77، نقلا عن “حراسة أصيلا” عن الفصل الخامس “أصيلا إبان الاحتلال البرتغالي (1471-1549م)” من كتاب ” نظرة إلى المغرب أواسط القرن السادس عشر”una vision de marruecos a medios del siglo xvi لمؤلفه “خوليو كارو بروخا julio caro borja، طبعة مدريد سنة 1956م.
[2] – حوليات أصيلا (1508 – 1535م) (مملكة فاس من خلال شهادة برتغالي)، برناردو رودريﮝس B. Rodrigues، تعريب الدكتور : أحمد بوشرب / دار الثقافة، الطبعة الأولى 2007 م، الكتاب الأول، الملحق الثالث، ص 109 – 111
[3] – فيما يرى البعض أن انتصارات علي أورثته الغرور عهد محمد الشيخ (الأب)، حتى أبى أن يؤدي الجزية له والاستقلال بإمارته، ولم يكن من السلطان إلا أن سار لقتاله في جيش كبير، وٍرأى علي بن راشد أن المقاومة ضرب من المستحيل فأذعن، عفى السلطان عنه إكراما لأصله الشريف وثبته في ولاية شفشاون التي أصبحت من مشارف بني وطاس.
[5] – حوليات أصيلا، الكتاب الأول، الملحق الاول، ص 104.
[6] – وصف إفريقيا، الحسن الوزان، مطبعة الغرب الاسلامي، الطبعة الأولى، 1/323.
[7] – حوليات أصيلا، ص 244
[8] – نفسه، ص 158c
محمد أخديم