عبادة ذكر الله في الإسلام جوهر كل عبادة ؛ لقوله تعالى «ولذكر الله أكبر».
ومن أهداف هذه البلاغة الذكرية :
l جعل العبد الذاكر في حال استحضار مستمر لربه.
l تحقق مقاصد العبودية.
وبلاغة ذكر الله ذات مراتب :
l مرتبة اليقظة
l مرتبة الحضور
l مرتبة الغياب
والمقصود باليقظة التخلص من الغفلة القلبية ؛ وهذا يقتضي عدم الاقتصار على تحريك اللسان بأسماء الله الحسنى ، بل استيقاظ روح الذاكر من غفلتها وتجوالها في أنوار هذه الأسماء وأسرارها.
والمقصود بالحضور، الحضور مع الله وعدم الالتفات عنه إلى الكون :
اما الظروف والأكوان
لم يبق فيها بقية
بمعنى أن الذاكر يعيش حقيقة المجالسة الذكرية؛ مصداقا لما ورد في الحديث القدسي : «أنا جليس من ذكرني».
ودلالة الحضور تشمل الذهن والشعور والوجدان والروح؛ تقديسا وتعظيما وتنزيها للذات الإلهية.. وفي هذا تجلية للذكر القلبي.
وأما الغياب ؛ فهو الغياب عما سوى الله؛ ذلك أن الذاكر في هذه المرتبة المتقدمة تستولي فيه الحضرة الربانية..
وهذه الغيبة لا تحيط بها ألفاظ ولكن تتذوقها أرواح..
وذلك فضل الله يوتيه من يشاء.