لا زالت جائحة “كورونا” تدوخ العالم وتلهيه عن كثير من الأمور الأخرى، المرتبطة بتحسين ظروف عيش سكانه وبخدمتهم على جميع المستويات.كما انقسمت عقول العالم حول فهم سر وطبيعة ومصدر هذه “الكورونا” التي هناك من يتاجر بها وهناك من يهدد بها وهناك من يحارب بها ويقضي مآربه …وأيضا هناك من يدغدغ بواسطتها عواطف الأصحاء والمرضى على حد سواء، مثل شركة أمريكية في ولاية “كاليفورنيا” صرحت، مؤخرا، “وبلا ما تحشم” بأنها تمكنت من تحقيق اختراق كبير في مجال البحوث العلاجية المتعلقة بالفيروس الحالي، حيث أن شركة “سورينتو ثيرابيوتكس” ستطرح، هذه الأيام، علاجا حقيقيا وفعالا يقضي على “كورونا” خلال أربعة أيام، في الوقت الذي يبدو رئيس الولايات المتحدة الأمريكية تائها وحائرا، بل ويتباكى يوميا، عبر القنوات الفضائية، فمرة يتهم الصين ومرة يتهم دولا أخرى، حسب مزاجه، وذلك بتورط هذه الدول في ملف”كورونا” وما يتبع ذلك من قضايا وشؤون أخرى، مع العلم أن “ترامب” يتوفر على دواء بولاية “كاليفورنيا” يداوي المصاب، خلال أربعة أيام فقط ” هاذو ماشي مساخيط، فمن يقول الحقيقة ؟ ” .
ودائما في سياق الحديث حول الوباء، قال الطبيب الفرنسي المعروف “ديدييه راؤول” إن المعطيات العلمية كافة تؤكد أن فيروس “كورونا” المستجد على وشك الانتهاء، مستبعدا ظهور موجات ثانية للوباء .كما أضاف الطبيب الفرنسي الشهير “اللي كلشي ولى كيبغيه و كيرتاحلو” لأنه تعاطف مع الدراويش. وباسم الإنسانية، كان نصح الأفارقة، منذ بداية انتشار الوباء، بعدم تناول دواء، تم تصنيعه خصيصا لتجريبه عليهم، ربما لأن حياتهم رخيصة أمام حياة الأوروبيين والأمريكيين. هذا الطبيب الذي يرأس مصلحة الأمراض المعدية في مستشفى “مارسیلیا” بفرنسا ” الله يفرجها عليه، فهاذ العواشر ” صرح من خلال فيديو نشره، قبل أيام على حسابه الرسمي على” تويتر” بأن الفيروس يتراجع بشكل ملحوظ عالميا، متوقعا ألا تسجل إصابات جديدة بشكل كبير، بل انتهاء هذه الأزمة التي اجتاحت العالم برمته. وأوضح الطبيب ذاته الذي تبدو عليه ملامح وصفات عديدة للمؤمن أن المعطيات العلمية كافة تؤكد أن الفيروس في طريقه إلى الانتهاء، مشيرا إلى أن بعض الحالات ستظهر بطبيعة الحال، هنا وهناك، لكن لن يشهد العالم، بعد اليوم، موجات تفش كالسابق، معتبرا أن ديناميكية الجائحة تراجعت بشكل كبير، مضيفا أنه قد يستمرتسجيل عدد من الوفيات، جراء كوفيد 19 نتيجة بعض الحالات المتأزمة.وعن مدينة “مارسيليا” الفرنسية، كشف المتحدث أن “كورونا” بدأ ينتهي فيها، مع تسجيل حالة واحدة، يوم الاثنين الماضي، على الرغم من خضوع أكثر من 1200 شخص للاختبار، بحسب قوله.
وكانت منظمة الصحة العالمية حذرت، يوم الأربعاء الماضي، من أن فيروس “كورونا” قد لا يختفي أبدا.وتأتي تلك التصريحات في الوقت الذي وصل فيه عدد الوفيات، نتيجة الإصابة بهذا الفيروس المستجد حول العالم، يوم الجمعة الماضي، إلى أكثر من 302 ألف حالة وفاة، بينما بلغ عدد المصابين بالمرض نحو 4 ملايين و444 ألف شخص، وفقًا لجامعة “جونزهوبكنز الأمريكية”. فمن يا ترى على حق في زمن ” كورونا” ؟.
• محمد إمغران