ناقش الطالب الباحث نزار كنوني، الأبن البكر للصحافي القدير الأستاذ عزيز كنوني، بنجاح ، أطروحة دكتوراه بالمعهد العالي البوليتكنيك بمدينة تولوز الفرنسية، أطروحة دكتوراه علمية في موضوع: “علاقة البنية المجهرية – قابلية التشقق في محيط فولاد مارتينسيتي 17– 4 PH مقاوم للصدأ متحصل عليه عن طريق التصنيع الإضافي.
وقد كانت لجنة التحكيم مؤلفة من
— الدكتورة إيزابيل أوبيرت Isabelle Aubert أستاذة محاضرة ب المعهد الوطني العالي للعلوم التطبيقية ( (إنسام) – مقررة
–– البروفيسو ر فرانك تانكريت Franck Tancret (أستاذ بمعهد بوليتيك بمدينة نانت، مقررا
— البروفيسور Krzysztof Wolski، مدير الأبحاث بمناجم سانت إتيان) – ممتحنًا
— البروفيسور Benoît Ter-Ovanessian
( أستاذ محاضر – بالمعهد الوطني العالي للعلوم التطبيقية بمدينة ليون Lyon) ـ ممتحنًا
— البروفيسور Daniel Maisonnette، دكتور مهندس بالمركز التقني للصناعات الميكانيكية , – ممتحنا
– البروفيسور جويل الكسيس Joël Alexis CIRIMAT ENSIACET (أستاذ بالمعهد الوطني للمهندسين بمدينة تارب– ENIT) رئيس لجنة التحكيم
— البروفيسور كريستين بلان مديرة الأطروحة، أستاذة بالمركز الجامعي – (CIRIMATENSIACET)
Centre Inter-universitaire de Recherche et d’Ingénieure des Matériaux
— دومينيك بوكيلون (أستاذة – CIRIMAT ENSIACET) منسقة الأطروحة
والضيفين:
— كريسطوف كروسجان Christophe Grosjeanمهندس (CETIM)
— إيريك أندريو Eric Andrieبروفيسور(ENSIACET CIRIMAT)
وخلال ما فاق أربع ساعات، قدم الطالب نزار كنوني، واقفا، وأمام لوحة إليكترونية كبيرة، يرسل إليها رسوماته الهندسية و معادلاته الفيزيائية والكيميائية ونتائج أعماله المخبرية، قدم موضوع أطروحته العلمية ثم أجاب على أسئلة أعضاء لجنة التحكيم وهم من كبار المتخصصين في العلوم والمواد ، حيث قدم بداية، بيانات حول طريقة عمله المخبري في التصنيع الإضافي،
وانتقل بعد ذلك إلى شرح عملية التصنيع الإضافي وهي عملية تصنيع حديثة، مقارنة بعمليات تصنيع المعادن “الكلاسيكية“. وأوضح أن العملية المستخدمة في هذا التصنيع هي إدماج الليزر على طبقة مسحوق تسمى غالبًا “الطباعة ثلاثية الأبعاد” بواسطة المطبعة ، لكن الطباعة ثلاثية الأبعاد تتضمن عددًا كبيرًا جدًا من العمليات المختلفة. فبعد تحديد القطعة المراد إنجازها عبر تصميم ينجز على الكمبيوتر يتمّ إدخال هذا الملف في آلة تصنيع مضافة، لبناء هذه القطعة بواسطة شعاع الليزر يتم توجيهه نحو المادة على شكل مسحوق يذوب حالة دخول العملية مرحلة البناء.
وبعد أن شرح طريقة البناء الإضافي عبر استخدام أشعة الليزر الموجه إلى جهاز الكمبيوتر (CAO – Computer Assisted Design) ، تطرق إلى فوائد التصنيع الإضافي وأهمها ربح الوقت مقارنة مع التعدين التقليدي من شهور إلى أيام وإمكانية تدوير المواد الأولية حيث إنه في التصنيع الإضافي يمكن صناعة قطعة تقريبا في شكلها النهائي.
وخلال التحضير للأطروحة عمل الطالب على الفولاذ المارتينزيتي المقاوم للصدأ 4–17 PH والذي يستعمل على
نطاق واسع صناعيًا في مجالات مختلفة، بدءًا من الطب الحيوي إلى النووي. كذلك عمل على القطع التي تم إنتاجها عن طريق التصنيع الإضافي ونفس الفولاذ ولكنها ناتجة عن علم المعادن التقليدي والذي سمح بمقارنة البنية المجهرية وسلوك الفولاذ من التصنيع الإضافي عندما يتعرض لضغوط مختلفة: ميكانيكية ، كهروكيميائية ، اقتران ضغوط مختلفة ، إلخ
ولعل النقطة القوية للتصنيع الإضافي ، صنع الأجزاء بهندسة يستحيل تحقيقها في علم المعادن التقليدي وأوضح أن هذا الأمر، يفتح المجال لتطبيقات جديدة وكذلك لاكتساب توظيفات جديدة للقطع المصنعة. كما أن التصنيع الإضافي يمكن من صنع القطع بهندسة معقدة، يستحيل تحقيقها في علم المعادن التقليدي.
ثم تطرق إلى جانب العمليات المجهرية في المعالجة الحرارية للمعادن والفولاذ بوصف خاص في عمليات التصنيع الإضافي وأيضا على مستوى السلوك الميكانيكي وسلوك التآكل حيث تم إجراء الاختبارات في بيئة ملحية NaCl 0,5M كلوريد الصوديوم ، ممثلة لوسط مختبر بحري.
وعالج بعد ذلك العديد من تطبيقات التصنيع الإضافي في مجالات حيوية متعددة، متنقلا بين النظري والتطبيقي عبر باقي فصول أطروحته التي ضمنها فوق المئتين وعشر صفحات.
بعد ذلك أجاب عن العديد من أسئلة أعضاء لجنة التحكيم حول طريقة وأسلوب معالجته لمضامين موضوع أطروحته التي وصفوها بالموثقة بطريقة جيدة، ووصفوا عمله بالعمل الكامل،
وبعد التداول داخل قاعة مجاورة، أعلن رئيس لجنة التحكيم عن قرار أعضاء اللجنة بالإجماع منح شهادة الدكتوراه من المعهد العالي البوليتكنيك بتولوز، للسيد نزار كنوني مع تهنئتهم على عمق وجودة عمله ومتمنياتهم له بالنجاح في حياته المستقبلية، الخاصة والمهنية.