… و انتهزتُ ، و تسللتُ إلى بعض المختبرات العلمية للاستزادة من معرفة مميزات لفيروس ذي الأشواك ، و ليستْ إلاَّ جزْءاً من الكلّ ..
– فحص الطفرات الفيروسية ل”كورونافيروس” ، و هي آلية ثمينة لكشف تطوُره لكي لا يُصبح أكثر ضراوة . فالمراقبة الدقيقة للتغييرات الجينية يتيح لنا مزيداً من معرفة طبيعة “سارس-كوف-2″ ، و لفهم كيفية انتشاره ، و خصوصاً ، لاستباق موجات ممكنة للجائحة المستجدة ، بمجرَّد رفَع الحجر الصحي .
– هم العلماء الذين يبحثون ، من خلال دراسات التحوُلات للسلالة الجديدة ل”كورونافيروس” ، لفكّ شفرَة عشرة آلاف جينومات لهذا العامل المسبب للأمراض القاتلة ، و قد رسموا خريطة كاملة و مُفصلة والتي سوف تكون حاسمة للسيطرة على الوباء و تطوير العلاج . فمنذ تحليل العيّنة الأولى الفيروسية لبؤرة الوباء ، بتاريخ 12/2019م في مدينة “يوهان” الصينية ، باحثون من عدَّة دول استخدموا “A” وهو مصطلح النشوء و التطوُر لعلم الوراثة الذي يأتي من ظاهرة لوصف من تطوُر السلالات”B” ، و مُتعلق بتطوُر الأنواع و فهمها بما يتعلق من بعضها البعض .
– “A” للفيروس و لإنشاء شجرة سلالة “سارس-كوف-2” ، المسؤول عن وباء “كوفيد-19” ، لإظهار كيفية انتشاره ، من بؤرة الفيروس إلى الأركان الأربعة لكوكب الأرض .
– علم الأوْبئة الجينومية ستكون أداة حيوية ، كجزْء من كفاح العالم أجمع ضدَّ “كوفيذ-19” ، من أجل العوْدة إلى الحياة الطبيعية ، لتشرح لنا ذلك المتخصصة في التطوُر الجيني من جامعة “جونيف” بسويسرا “إيما هود كروفت” ، وهي تشارك في مشروع رسم خرائط السلالة التالية “نيكسراين” . يمكننا أنْ نؤكد بالفعل أنَّ هذا الانضباط سوف يكون ضرورياً للتمييز للإرسال المستورَد ، في سياق تفكيك الحجر الصحي تدريجياً .و سوف يتمُّ أيضاً استخدام خريطة الطفرات لفهم الموجات الوبائية الموالية الآتية ، عندما يمكن السيطرة على الجائحة الحالية ، و كذلك لتطوير الأدوية و اللقاح ، للوصول إلى هذا الهدف .
– المرْضى في جميع أنحاء كندا سيشاركون في أهمّ اختبار سريري لكوكب الأرض ، على علاج تجريبي ضدَّ الفيروس الجديد “كورونافيروس” ، بنقل بلازما الدم من أشخاص مشفيين من”كوفيذ-19″، إلى المصابين المرضى . في شهر أبريل بفرنسا ، كانت تجربة سريرية مماثلة ، حسب يومية”لا بريس” ، وقد سُميتْ التجربة ب”كوفي بلازما” ، بقيادة باحثين ، بمعية المساعدة العلمية من مستشفيات باريس ، و مؤسسة الدم الفرنسية ، و المعهد الوطني للصحة و البحوث الطبية ، لتضمَّ حواليْ 200مريض، تمَّ علاجهم لمدَّة أربعة عشر يوماً على الأقل .
– أما الدراسة الكندية تبثتْ أنها أكثر طموحاً و ذلك نقلا عن “كلوب آند مايل” . وقد شارك في هذه التجربة ليس أقل من 1000مريض ، و أربعين مستشفى ، تحت إشراف أطباء من خمسة جامعات ، و مدارس أخرى في كندا .
– يتكوَّنُ العلاج التجريبي من حقن البلازما الغنية بالأجسام المُضادَّة ، بما فيه الكفاية ، من مرضى تمَّ شفاؤهم من “كوفيذ-19” لأولائك الذين ما زالوا مصابين . تعتمد هذه النظرية على أناس تعافوا من العدوى “كوفيذ-19” ، وقد يمتلكون أجسام مُضادَّة لمحاربة الفيروس ، يقول بذلك أخصائي أمراض الدم المسؤول عن ذلك !
– يأمل الباحثون في العثور على الأجوبة في حمضنا النووي . العديد من المشاريع تم انطلاقها بهذا المعنى ، و يرجعون إلى دراسات جارية على الحمض النووي ، لآلاف من المشتركين ، و من بينهم مَنْ كان مُصاباً ب “كوفيذ-19” ، منذ حين ، أن أعمال جديدة تتضمن عينات من الحمض النووي على المرضى الذين يعانون من “كوفيذ-19” ، في البلدان المُتضرّرة بشدَّة من هذا الوباء ، كإيطاليا (تذكر ذلك المجلة العلمية). و إذا كانت الأعراض الشديدة التي (الذي) يسببها “كوفيذ-19” تعتمد على جينات الإنسان ؟ مقارنة بين “كوفيذ-19” البريطاني و “كوفيذ-19” الجنوب الإفريقي ، لا شيء يدلُّ على أنّ هذا الإفريقي الجنوبي قد يكون أكثر قابلية للانتقال من المتغير الفيروسي البريطاني ، كما تمَّ اقتراح ذلك من طرف وزير الصحة البريطاني . فلا توجد المزيد من العناصر التي تثبت و تسبب شكلا أكثر خطورة من المرض الأول زيادة في معدل الوفيات كمتغير (الفيروس) البريطاني أ أوْ أي من الطفرات الفيروسية التي تمَّ تحديدها في العالم .
– حاملوا الفيروسات الذين سافروا إلى جنوب إفريقيا في الأسابيع الماضية ، و أولائك الذي كانوا على اتصال مع هؤلاء تمَّ وضعهم في الحجر الصحي . سلالة “كرونا فيروس” التي تم العثور عليها في إفريقيا الجنوبية يبدو أنه ينتقل بسرعة أكبر من السلالات القديمة ، ليشير بذلك الباحثون الذين حددوها . وهو ما يمكن تفسير فجائية الموجة الثانية في بريطانيا .
– بعض الأدوية أمثال “ريمديسيفير” أو “توسيليزوماب” يمكن أنْ يكون لها آثار على شفاء أعراض فيروسية أو التقليل من الالتهاب عند المرضى بالمستشفى . لكن ناذراً ما استخدمت هذه العلاجات ، إذ كانت تُستخدم “الكورتيكوستيرويدات” (الهرمونات الطبيعية و أدوية ضد الالتهاب) ، ساعدتْ في تقليل الوفيات . و لم يوصّ باستخدامها إلا ابتداءأ من يونيو 2020م – قام الباحثون بتحليل نسب وفيات المستشفى عند المرضى في وحدات العناية المركزة ، و على التوالي ، فكانت أغلبيتهم ممن يعانون من الاعتلال المشترك (العديد من الاضطرابات المرتبطة ) ، مثل ارتفاع ضغط شرايين الدم ، و أمراض القلب و الأوعية الدموية ، و داء السكري . فالمرضى على أجهزة التنفس الاصطناعي يمكثون بها بمعدل أو في المتوسط ستة عشر يوماً في العناية المركزة .
- “كورونا فيروس” تهمس في أذني عاتبةً ، لفضولي عن أسرارها ، أرجو أنْ أكون أنا و نفسي شيء واحد. تلك أولى تجاربي و لا أزال “أغامر” في البحث عن التي ذاع صيتها “كوفيذ-19″من أدناه إلى أقصاه . و قد استمعت شيئا ما إلى بعض علماء المناعة ، من تلك الأبحاث العلمية التي تجري تحت المجهر في المختبرات العالمية ..
– ما أظنُّ أنَّ أيام “كوفيد-19” مقبلة و مدبرة ، على سلطانها بقادرة على هرم أنْ تهزم الحياة .. نسأل الله ، و العالم يعيش في كرْب و ضيق أنْ يرفع عنه هذه الجائحة ليعود إلى أفراحه و مسراته ، لكيْ يُستنشى عطر الحبّ و تبقى “مبعثاً” للذكريات يؤرخ بها عامة الناس و خاصتهم .
عبد المجيد الإدريسي.