ليس هناك أحسن في ظل انتشار جائحة “كورونا”من القيام بالتدابير الاحترازية، الموصى بها من قبل المصالح المختصة وكذا الاهتمام بالتغذية كوسائل وأسباب، مع ضرورة الالتزام بالذكر والورد اليومي بالنسبة للمؤمن الذي يضع ثقته كاملة في المولى عز وجل، فهو الشافي والمنجي والمخرج من ساعات الضيق والغم. وفي هذا الإطار، قدمت مسؤولة عن البرنامج الوطني للتغذية بمديرية السكان بوزارة الصحة، مجموعة من النصائح التي تساهم في تقوية المناعة ضد “كوفيد-19” وأوصت بضرورة اتباع عدد من التعليمات للحفاظ على الصحة خلال فترة الحجر الصحي.ومن هذه التعليمات الإبقاء على الحركة حتى ولو داخل المنزل، موضحة أن الكبار يجب أن يتحركوا لمدة 30 دقيقة في اليوم والصغار لساعة واحدة، مع النوم الجيد، لأن “قلة النوم هي الأخرى تضعف المناعة ويجب الالتزام بسبع إلى ثماني ساعات نوم في اليوم.ينضاف إلى ذلك، التغذية الجيدة التي تحمي من الأمراض المعدية كما تحمي من الأمراض المزمنة التي تضعف المناعة”، مع ضرورة اعتماد نظام غذائي متنوع.وقالت المتحدثة الوزارية إن الجسم يحتاج إلى “البروتينات” بشكل يومي، سواء ذات الأصل الحيواني، لكن دون الإكثار من اللحم الأحمر، أو ذات الأصل النباتي التي تعمل على تكوين مضادات الأجسام التي تحارب الفيروسات الدخيلة على الجسم.
وأوصت خبيرة التغذية كذلك بشرب كمية كافية من الماء الذي يساعد على طرد السموم وتناول أغذية غنية بالفيتامينات والأملاح المعدنية التي يكون مصدرها الخضر والفواكه، مع تنويع ألوانها خلال اليوم نفسه ويمكن الوصول إلى ما بين 400 و600 غرام في اليوم. ودعت أيضا إلى تنويع مصادر “الفيتامينات” من قبيل فيتامين C الموجود في الحوامض وأيضا في الفلفل بدرجة أكبر، وفيتامين E الموجود في الزيوت أو اللوز والجوز، وفيتامين A الذي يوجد في الخضر التي يكون لونها برتقاليا، وفيتامين D الذي يساهم في تقوية المناعة.ومن تعليمات المسؤولة المذكورة كذلك، وللحفاظ على الصحة، يجب تناول الدهنيات الصحية الموجودة في مواد من قبيل زيت الزيتون أو زيت الذرة والفواكه الجافة والسمك و”الأفوكادو”.وشددت المسؤولة عن البرنامج الوطني للتغذية بمديرية السكان بوزارة الصحة على ضرورة أن يتبع الإنسان هذا النظام الغذائي الصحي، طيلة الحياة، وليس فقط خلال هذه الفترة. وبخصوص النساء الحوامل، فقد دعتهن المتحدثة إلى الاهتمام أكثر بتغذيتهن مبرزة أن للأطفال الصغار تغذية خاصة بهم، فيها حليب الأم، أهم غذاء.أما عن المواد التي تضعف المناعة، فقد أوصت الخبيرة ذاتها بضرورة تجنب السكريات والأغذية المعلبة. طبعا وهذه التعليمات الخاصة بالتغذية يقابلها إكراه، بخصوص ذوي الدخل المحدود ولاسيما الفقراء الذين تضرروا كثيرا، منذ بداية الحجر الصحي. وبالمناسبة، فإن هؤلاء الفقراء ما أحوجهم إلى دعم ممكن، خاص بجائحة “كورونا” إذ يتمنون أن يكون ملموسا على أرض الواقع ومستهدفا لكل من يستحق، بعيدا عن الارتجالية والإقصاء، كما حصل ويحصل في العديد من الأحداث والمناسبات الوطنية، حيث سرعان ما يوجه المتضررون والمقصيون تظلماتهم، عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
محمد إمغران