وهذا الوجيب الذي لا يسكن صادحا
قلبُه بتراتيل شوقك
كيف أُسْكِتُه، وأنا لا أقوى على فراق
على وصال وعلى جلالك يا أ الله
أي ماسٍّ هذا الذي انتابني
فتسكَّعتُ في دروب الغواية جذلى
انا التي ما برحت تخرج من محرابك
إلا ولجتْ محراب عشقك
ترى كيف يزلُّ من تَغَشّاه أمدا وهجُ وَجْدِك
لاحِظًا طرفُه وجهَ بنفسج يحْسِبُه
فَيْئا ناضرا تَمَدَّدَ زهوه من ظلالك
أَآثمٌ من تعلَّقَت مهجتُه بِنَوّار بَذَرَتْهُ يداك
من حدائق نورٍ ، ببديع إسمك
أعاصٍ من تنفَّسَ مغرما عبقَ.عطر
من صنيع حرفيك
هاتِ ناموسا ، نجما، هاديا يا مولاي
فقفار الشَّك مَرَّاسَة
أحابيلُ سرابِها ، هلاك ! هات حبلا
ممسودا من نورك
إنشلني مني، لأليق خالصة لهواك
هُلامية هي كثافة أوحالي
لصيقة قَبْضَتُها، خذني إليك رحماك
ها قد زَجَّتْ بي في فيافي
تيه، ولا عاصم إلَّاك
أيخبو ضيَّ جبينٍ أَزْمَنَ في عقر سجدة هواك
ماذا أقول لأقمار ينتظرن سنا غُرَّةٍ
لَمَّعَها أنسُكَ، رقراقةً أشعلها سنيُّ رضاك
رُدَّني إليك إلى جبٍّ، أطبقْ عليَّ فوهتَه
لا سيار ،لا ديّار تورثني فتنتُه جفاك
مدَّني بيمامة وعنكبوت، ألهمني نجواك
أَرِّقْني ! ما جدوى مضاجع خلا رُقادُها
من رؤيا مومِئَةً تُنبيني بالجبل ! أرني أنظر إلى مجلاك
إشرحْ بصائري، إجلُ عنها
مُضْغَةً غافلَني سوادُها
عارضا حولي، آسرة هي، قزحية دنياك
في غمرة إنجذاب أصابتني الوانها
أنا الآن قرص حبٍّ عجنته أقدارك
أفدني مولاي! ها قد شطرتني مشيئتك
شطرا تملّى بعشق برعم من سحر صنعك
ونصفا علا عارجا، كغيمة في سماك
تبدَّدَ عشقا، في وهج نورك
وفاء التهامي الوزاني