كما هو معلوم، يتزامن حلول شهر رمضان المبارك هذا العام مع انتشار جائحة “كورونا”، المعروف، باسم”كوفيد 19” ما يدفع للتساؤل في العديد من الدول عن حالة الجسم لمناعة مقاومة الفيروس، والصيام في ذات الوقت.
وبمالناسبة، أشير إلى أن العديد من الأطباء تحدثوا عن 8 نصائح طبية لتقوية مناعة الجسم في رمضان، خاصة بعد اجتماعات عقدت،حديثا ، ضمت لجنة البحوث الفقهية باشتراك أطباء مختصين، وممثلين عن منظمة الصحة العالمية، تناولت وضع الصيام هذا العام، حيث يطل علينا شهر رمضان في أجواء غير عادية، أثرخلالها فيروس”كورونا” على جميع النواحي الحياتية.
يقول أحد هؤلاء الأطباء: “في ظل ما نعيشه، ظهرت آراء وأسئلة تحتاج تفسيروإجابات عن كيفية الصوم، حتى أن تصريحات كثيرة متباينة ظهرت بشأن ما إذا كان الصيام ممكنا في زمن الوباء، ما أدى إلى حيرة سادت مجتمعنا الإسلامي في كيفية صيام الشهر.”
وقال الطبيب ذاته:”إنه بعد عقد اجتماعات، من أهمها للجنة البحوث الفقهية، باشتراك أطباء كل في تخصصه، وممثل عن منظمة الصحة، كان هناك قرار بالإجماع بعدم وجود مانع لصيام رمضان في زمن “كورونا”مضيفا أنه “يجب الصوم على كافة المسلمين إلا من رخص لهم بالإفطار من أصحاب الأعذار”، مبينا أن هناك أهمية للماء في كفاح “كورونا” وكسب المناعة لجسم الإنسان.كما استدرك المتحدث بالقول: “لا يوجد أي شخص يمكنه إنكار أهمية ذلك، حيث ننصح بشرب كمية تتراوح بين 8-10 أكواب من الماء يوميا، لكن ذلك لا يعني أنه عامل أساسي في محاربة الوباء”.وأوضح الطبيب كذلك أنه ” معروف طبيا أن العدوى تبدأ بعد تعرضنا إلى آلاف، بل ملايين الجسيمات الفيروسية، وبالتالي فإن ترطيب الفم ليس كافيا، ولذلك في شهررمضان يجب الحفاظ على جسمنا ومناعته والالتزام بهذه النصائح الطبية، التي تم الاتفاق عليها وتأييدها من أطراف أكاديمية طبية، ومباركة منظمة الصحة العالمية” وفيما يلي أبرز هذه النصائح:
ـ أهمية شرب ما بين 8 و10 أكواب من الماء يوميا ما بين فترتي المغرب أي الإفطار، وصولا للإمساك، وقت الفجر.
.ـ تناول الخضروات والفواكه التي تحتوي على الماء والمشروبات الأخرى والفيتامينات
ـ تجنب شرب القهوة والشاي، أو ما يحتوي على كميات كبيرة من مادة الكافايين.
ـ تجنب شرب عصائر الفواكه الجاهزة أو المحلات من قبل مواد التحلية، والتركيز على العصائرالطبيعية. ـ
ـ تجنب تناول وشرب المشروبات الغازية بأنواعها.
ـ يجب تناول أغذية متوازنة، تحتوي وجباتها على ما يلزمنا من فيتامينات، وبروتينات، ونشويات، لتزويد الجسم بالمناعة اللازمة.
ـ تجنب تناول الدهون المشبعة وغير المشبعة، وخصوصا الامتناع عن تناول الدهون الصناعية.
ـ التقليل من استخدام الملح، قدر المستطاع، واستبداله بالملح المعالج باليود.
وللإشارة، فإن دراسات دقيقة أثبتت أن تناول الطعام، بعد صيام لأكثر من 14 ساعة، يقوي المناعة، وهذا يعد أحد الأهداف الصحية المنشودة من خلال الحميات الغذائية الرائجة والمسماة بالصوم المتقطع والتي تفيد أيضا في تخليص الجسم من السموم.
وآخرا، ينصح الأخصائيون بعدم الإفراط في الطعام، لأن أكبرعدو لنا هي التغذية، غير الصحية والسمنة.