العجيب في الأمر هو أن إشكالية الظلام الدامس، ونحن في القرن الحادي والعشرين، لا تنفك تؤرق ساكنة عدد من الدواوير في إقليم شفشاون. فمنذ ما ينيف عن الأسبوعين، وساكنة دوار “تغصاين” بجماعة أونان بإقليم شفشاون تعاني من الانقطاع المتكرر والغير مبرر للتيار الكهربائي، وهو الأمر الذي يضاعف معاناة هذه الدوادير التي تتوقف مظاهر الحياة الطبيعية فور الوصول إليها. وأبرزت بعض المصادر الحقوقية للجريدة، أن ساكنة دوار “تغصاين” بجماعة أونان بدون كهرباء لأسبوعين، هذا فضلا عن دوار استوف بجماعة بني رزين الذي يعيش هو الآخر في ظلام لما يقارب الثلاثة أشهر. هذا الإشكال وفقا لذات المصدر دفع بساكنة هذه القرى للمطالبة بالتدخل المستعجل لوضع حد لهذا الانقطاع، الذي ينغص عليهم حياتهم اليومية.
لا يختلف اثنان حول إشكالية الانقطاع المتكرر للكهرباء في المداشر التابعة لإقليم شفشاون وخاصة في فصل الصيف وبداية فصل الخريف، فالأمر قد يكون مقبولا نوعاً ما لو أن هذا الانقطاع كان في وقت المواسم الممطرة والرياح القوية، لكن أن يكون في عز الصيف فهذا أمر غير مقبول إطلاقاً.
وعليه، فإن الشركة المسؤولة عن التدبير المفوض مطالبة باحترام بنود العقد المتعلق بالتزويد الدائم بالكهرباء، وبمضاعفة الجهود لتفادي مثل هذه الآفات من ناحية، وعلى الجماعات الترابية القيام بدورها الرقابي وتتبع هذا الوضع الذي لا يرضي المواطن من ناحية ثانية.