• تسجيل الدخول
13 يونيو 2025 | 8:35 صباحًا
  • مدير النشر: عبد الحق بخات
  • هيئة التحرير
  • اتصل بنا
  • إشهار
  • جريدة PDF
    • جريدة P D F
أي نتيجة
عرض كل النتائج
جريدة الشمال 2000
  • الرئيسية
  • أخبار الجهة
    طنجة.. شبيبة العدالة والتنمية و احزاب يسارية يحضرون لقاء لشبيبة البام

    طنجة.. شبيبة العدالة والتنمية و احزاب يسارية يحضرون لقاء لشبيبة البام

    ميناء طنجة المتوسط بوابة المغرب نحو المستقبل

    ميناء طنجة المتوسط بوابة المغرب نحو المستقبل

    على صعيد جهة طنجة تطوان الحسيمة: مسؤول جديد لمركز الاستثمار

    على صعيد جهة طنجة تطوان الحسيمة: مسؤول جديد لمركز الاستثمار

    جهة طنجة-تطوان-الحسيمة تحتضن اللقاء التشاوري الجهوي استعداد للمناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة

    جهة طنجة-تطوان-الحسيمة تحتضن اللقاء التشاوري الجهوي استعداد للمناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة

    أطوار ومضامين الدورة العادية لغرفة التجارة

    أطوار ومضامين الدورة العادية لغرفة التجارة

    لماذا يَجب أن نُحبَّ إدريس فرحان؟

    لماذا يَجب أن نُحبَّ إدريس فرحان؟

    تعزية :  الحاج عبد الحكيــــم الســباعـي في ذمة الله

    تعزية : الحاج عبد الحكيــــم الســباعـي في ذمة الله

    مجانًا: “عملية أطلس” حملة وطنية لإغاثة منكوبي زلزال الحوز

    مجانًا: “عملية أطلس” حملة وطنية لإغاثة منكوبي زلزال الحوز

    معهد ” ISMONTIC” بشراكة مع  جمعية “مهنيي قطاع فنون الطباعة”   APAG يحيي حفل نهاية الموسم التكويني لشعبة الطبع المعلوماتي (INFOGRAPHIE).

    معهد ” ISMONTIC” بشراكة مع جمعية “مهنيي قطاع فنون الطباعة” APAG يحيي حفل نهاية الموسم التكويني لشعبة الطبع المعلوماتي (INFOGRAPHIE).

  • مجتمع
    المشروع المندمج لتمكين النساء خاصة من هن في وضع إعاقة..

    المشروع المندمج لتمكين النساء خاصة من هن في وضع إعاقة..

    تعزية :  الحاج عبد الحكيــــم الســباعـي في ذمة الله

    تعزية : الحاج عبد الحكيــــم الســباعـي في ذمة الله

    مجانًا: “عملية أطلس” حملة وطنية لإغاثة منكوبي زلزال الحوز

    مجانًا: “عملية أطلس” حملة وطنية لإغاثة منكوبي زلزال الحوز

    تعزية : الحاج مصطفى التمسماني بويعلاوي في ذمة الله

    تعزية : الحاج مصطفى التمسماني بويعلاوي في ذمة الله

    جمعية مهني فنون الطباعة تجدد الثقة في أعضاء مكتبها وتنتخب نبيل افزارن رئيسا لها بالإجماع

    جمعية مهني فنون الطباعة تجدد الثقة في أعضاء مكتبها وتنتخب نبيل افزارن رئيسا لها بالإجماع

    حدائق الفنيدق … المشروع الذي شوه سمعة الاستثمار و مجال العقار ببلادنا.

    حدائق الفنيدق … المشروع الذي شوه سمعة الاستثمار و مجال العقار ببلادنا.

    من حقنا أن نفرح..

    من حقنا أن نفرح..

    سلسلة مقالات حول القيم والنموذج التنموي المغربي ـ الحلقة الثانية : القيم : المفهوم والدلالات

    أهمية القـــــــــيم

    كأس العالم في قطر و التنمية في شفشاون..

    كأس العالم في قطر و التنمية في شفشاون..

  • مستجدات
    انتخاب الناشر طارق السليكي رئيسا لاتحاد الناشرين المغاربة

    انتخاب الناشر طارق السليكي رئيسا لاتحاد الناشرين المغاربة

    مجانًا: “عملية أطلس” حملة وطنية لإغاثة منكوبي زلزال الحوز

    مجانًا: “عملية أطلس” حملة وطنية لإغاثة منكوبي زلزال الحوز

    معهد ” ISMONTIC” بشراكة مع  جمعية “مهنيي قطاع فنون الطباعة”   APAG يحيي حفل نهاية الموسم التكويني لشعبة الطبع المعلوماتي (INFOGRAPHIE).

    معهد ” ISMONTIC” بشراكة مع جمعية “مهنيي قطاع فنون الطباعة” APAG يحيي حفل نهاية الموسم التكويني لشعبة الطبع المعلوماتي (INFOGRAPHIE).

    جمعية مهني فنون الطباعة تجدد الثقة في أعضاء مكتبها وتنتخب نبيل افزارن رئيسا لها بالإجماع

    جمعية مهني فنون الطباعة تجدد الثقة في أعضاء مكتبها وتنتخب نبيل افزارن رئيسا لها بالإجماع

    عمى الإرهاب من عمى البصيرة

    توقيف متهما بالنصب على مرشحين للهجرة السرية بإمزورن

    لقاء “مؤسسات الحكامة وإدارة حقوق الإنسان” بالمغرب

    لقاء “مؤسسات الحكامة وإدارة حقوق الإنسان” بالمغرب

    توقيع اتفاقية بين كلية الآداب وجمعية قدماء المعهد الحر بتطوان

    توقيع اتفاقية بين كلية الآداب وجمعية قدماء المعهد الحر بتطوان

    خطير.. “ولد الفشوش” يتباهى بنفوذه ويعرض حياة المواطنين للخطر بطنجة

    خطير.. “ولد الفشوش” يتباهى بنفوذه ويعرض حياة المواطنين للخطر بطنجة

    ذكرى المسيرة الخضراء .. الخطاب الملكي فرصة للتأكيد على المكانة الاستراتيجية والأولوية التي تمثلها إفريقيا للمملكة (أكاديمي)

    ذكرى المسيرة الخضراء .. الخطاب الملكي فرصة للتأكيد على المكانة الاستراتيجية والأولوية التي تمثلها إفريقيا للمملكة (أكاديمي)

  • سياسة
    طنجة.. شبيبة العدالة والتنمية و احزاب يسارية يحضرون لقاء لشبيبة البام

    طنجة.. شبيبة العدالة والتنمية و احزاب يسارية يحضرون لقاء لشبيبة البام

    إشكالية “الحدود”   نظرة في “حدود” العالم العربي- الإسلامي

    إشكالية “الحدود”  نظرة في “حدود” العالم العربي- الإسلامي

    أية مهام للفلسفة في العصر الراهن؟ 1/2

    أية مهام للفلسفة في العصر الراهن؟ 1/2

    أفق جديد بين المغرب وإسبانيا

    أفق جديد بين المغرب وإسبانيا

    الجماعات الترابية تسلب إرادتها..

    الجماعات الترابية تسلب إرادتها..

    بوعياش: لا يمكن المساس بحق الجمعيات في وضع الشكايات

    بوعياش: لا يمكن المساس بحق الجمعيات في وضع الشكايات

    في فعل “الاستعمار”  المفهوم النظري والبعد العملي

    في فعل “الاستعمار” المفهوم النظري والبعد العملي

    لفتيت يدعو إلى عزل منتخبين بجماعات ترابية

    لفتيت يدعو إلى عزل منتخبين بجماعات ترابية

    مع عودة العلاقات..  هل يعاد فتح الثغرين المحتلين؟

    مع عودة العلاقات.. هل يعاد فتح الثغرين المحتلين؟

  • اقتصاد
    ندوة بطنجة حول الاقتطاع من المنبع لل†ضريبة على القيمة الم†ضافة

    ندوة بطنجة حول الاقتطاع من المنبع لل†ضريبة على القيمة الم†ضافة

    إنتاج الرقائق الإلكترونية بالمغرب: سياسة رائدة

    إنتاج الرقائق الإلكترونية بالمغرب: سياسة رائدة

    فتاح العلوي: الميزانية لا تسمح بدعم المحروقات

    فتاح العلوي: الميزانية لا تسمح بدعم المحروقات

    بحضور السكوري: افتتاح مؤتمر وزاري حول التشغيل

    بحضور السكوري: افتتاح مؤتمر وزاري حول التشغيل

    تكوين الوفر في الأقطار المتخلفة  للأستاذ المرحوم عبد العزيز بلال ترجمة الأستاذ المرحوم عبد اللطيف الخطيب

    تكوين الوفر في الأقطار المتخلفة للأستاذ المرحوم عبد العزيز بلال ترجمة الأستاذ المرحوم عبد اللطيف الخطيب

    المؤسسات الداعمة للاقتصاد الجهوي ورهان تحقيق التنمية

    المؤسسات الداعمة للاقتصاد الجهوي ورهان تحقيق التنمية

    تراجع حركة النقل الجوي بمطار الحسيمة الشريف الإدريسي بـ 77 في المائة

    تراجع حركة النقل الجوي بمطار الحسيمة الشريف الإدريسي بـ 77 في المائة

    طنجة المتوسط : الأنشطة المينائية تواصل النمو والمركب المينائي يكرس ريادته بالمتوسط

    طنجة المتوسط : الأنشطة المينائية تواصل النمو والمركب المينائي يكرس ريادته بالمتوسط

    هذا ما قاله المدير الإقليمي للتعليم بالحسيمة حول الدخول المدرسي في ظل تفشي وباء كورونا

    المغرب – اسبانيا.. الانتهاء من أشغال الربط الكهربائي..

  • دولية
    البحر يلفظ رزم من “الحشيش” بغابة “دنابو” منطقة أشقار بطنجة

    البحر يلفظ رزم من “الحشيش” بغابة “دنابو” منطقة أشقار بطنجة

    أوباما وسلطة الكلمات  Achille Weinberg , Obama et les pouvoirs des mots

    أوباما وسلطة الكلمات Achille Weinberg , Obama et les pouvoirs des mots

    من وزر السياسة التونسية زمن قيس..

    من وزر السياسة التونسية زمن قيس..

    منير دوناس يكتب: اتحاد المغرب الكبير.. المصير المشترك

    منير دوناس يكتب: اتحاد المغرب الكبير.. المصير المشترك

    المغاربة يتربعون على صدارة الأجانب المسجلين بالضمان الاجتماعي بإسبانيا

    المغاربة يتربعون على صدارة الأجانب المسجلين بالضمان الاجتماعي بإسبانيا

    بسبب المغرب..  الجزائر تعلق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا

    بسبب المغرب.. الجزائر تعلق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا

    إعلام حر و مستقل أساس لبناء عالم حر ومتوازن

    إعلام حر و مستقل أساس لبناء عالم حر ومتوازن

    رسميا: إعادة فتح حدود سبتة ومليلية المحتلتين

    رسميا: إعادة فتح حدود سبتة ومليلية المحتلتين

    تقرير يشيد بالتعاون الكبير بين المغرب وإسبانيا

    تقرير يشيد بالتعاون الكبير بين المغرب وإسبانيا

  • فن و ثقافة
    بحضور شعراء من فلسطين وسوريا ومصر وإسبانيا والمغرب  المهرجان المتوسطي للشعر بالمضيق يكرم عبد اللطيف بنيحيى

    بحضور شعراء من فلسطين وسوريا ومصر وإسبانيا والمغرب المهرجان المتوسطي للشعر بالمضيق يكرم عبد اللطيف بنيحيى

    معرض “طنجة شغف اللون” يزين متحف فيلا هاريس

    معرض “طنجة شغف اللون” يزين متحف فيلا هاريس

    طنجة.. المهرجان الدولي للشعر يعود في دورته ال12 تحت شعار:  “الشعر.. جسر تواصل؛ و دبلوماسية ثقافية”

    طنجة.. المهرجان الدولي للشعر يعود في دورته ال12 تحت شعار: “الشعر.. جسر تواصل؛ و دبلوماسية ثقافية”

    مهرجان سينمائي وطني بإشعاع دولي

    مهرجان سينمائي وطني بإشعاع دولي

    انتخاب الناشر طارق السليكي رئيسا لاتحاد الناشرين المغاربة

    انتخاب الناشر طارق السليكي رئيسا لاتحاد الناشرين المغاربة

    الاقتباس بين الأدب والسينما  

    الاقتباس بين الأدب والسينما  

    أحاديث فكرية

    أحاديث فكرية

    أحاديث فكرية

    أحاديث فكرية

    همسات

    خاطرة العشية

  • كتاب و أراء
    انتخاب الناشر طارق السليكي رئيسا لاتحاد الناشرين المغاربة

    انتخاب الناشر طارق السليكي رئيسا لاتحاد الناشرين المغاربة

    آليات تصريف الكلام في الخطاب الشعريّ..  (شعر لسان الدين ابن الخطيب أنموذجاً)

    مَظاهِرُ الشِّعْرية في ديوانِ شاعِرِ الْحَمْراء مُحمد بْن إبْراهيم

    مَظاهِرُ الشِّعْرية في ديوانِ شاعِرِ الْحَمْراء مُحمد بْن إبْراهيم

    آليات تصريف الكلام في الخطاب الشعريّ

    آليات تصريف الكلام في الخطاب الشعريّ

    فيليب بروطون  الحجاج في التواصل

    فيليب بروطون الحجاج في التواصل

    مواطن العبور في سيرة عبد الواحد القلالوسي

    مواطن العبور في سيرة عبد الواحد القلالوسي

    فيليب بروطون  الحجاج في التواصل

    الحجاج في التواصل

    ذكرى ثلاثةِ شعراء مغاربة رحلوا إلى عالم الخلود

    الشعر المغربي وجذور الشعر العربي المعاصر

    فيليب بروطون  الحجاج في التواصل

    فيليب بروطون الحجاج في التواصل

    • كتب، مراجع
      فيليب بروطون  الحجاج في التواصل

      الحجاج في التواصل

      فيليب بروطون  الحجاج في التواصل

      الحجاج في التواصل

      التناص مع أعلام القرآن الكريم

      التناص مع آيات بها ذكر للإنسان

      الفهرسة..  جنس تأليفي وتدوين علمي

      الفهرسة.. جنس تأليفي وتدوين علمي

      همسات على أعتاب الزمن

      همسات على أعتاب الزمن

      قراءات في الرواية العربية المعاصرة  نماذج  من المشرق والمغرب

      قراءات في الرواية العربية المعاصرة نماذج  من المشرق والمغرب

      العتبات النصية في رواية  «لودميلا»  للسورية لينا كيلاني

      العتبات النصية في رواية  «لودميلا»  للسورية لينا كيلاني

      التشوف إلى اصطلاحات ورموز التصوف

      التناص مع آيات بها ذكر لأعلام القرآن الكريم وقصصهم

      ذكرى ثلاثةِ شعراء مغاربة رحلوا إلى عالم الخلود

      الرواية المغربية: مسارها ـ ظواهرها ـ آليات اشتغالها ـ آفاقها   

  • رياضة
    المغرب التطواني : من يتحمل مسؤولية النتائج السلبية ….؟

    المغرب التطواني : من يتحمل مسؤولية النتائج السلبية ….؟

    توسيع مطار ابن بطوطة لاستقبال المونديال

    توسيع مطار ابن بطوطة لاستقبال المونديال

    سحر كرة القدم

    سحر كرة القدم

    الطب الرياضي بالمغرب.. التنظير والممارسة

    الطب الرياضي بالمغرب.. التنظير والممارسة

    قراءة في بلاغ الانفصال عن المدرب وحيد خاليلوزيتش

    قراءة في بلاغ الانفصال عن المدرب وحيد خاليلوزيتش

    بادو الزاكي يخبر إدارة اتحاد طنجة بقرار مصيري

    بادو الزاكي يخبر إدارة اتحاد طنجة بقرار مصيري

    المغرب التطواني يتعاقد مع شركة جديدة للأقمصة والمعدات الرياضية

    المغرب التطواني يتعاقد مع شركة جديدة للأقمصة والمعدات الرياضية

    الأندية المغربية تضع الكاف في ورطة كبيرة بسبب السوبر الإفريقي

    الأندية المغربية تضع الكاف في ورطة كبيرة بسبب السوبر الإفريقي

    عادل رمزي يضع شرطا أساسيا أمام الجامعة لتولي منصب المدرب المساعد

    عادل رمزي يضع شرطا أساسيا أمام الجامعة لتولي منصب المدرب المساعد

  • PDFPDF
    • PDF 20252025
    • PDF 20242024
    • PDF 20232023
    • PDF 20222022
    • PDF 20212021
  • الرئيسية
  • أخبار الجهة
    طنجة.. شبيبة العدالة والتنمية و احزاب يسارية يحضرون لقاء لشبيبة البام

    طنجة.. شبيبة العدالة والتنمية و احزاب يسارية يحضرون لقاء لشبيبة البام

    ميناء طنجة المتوسط بوابة المغرب نحو المستقبل

    ميناء طنجة المتوسط بوابة المغرب نحو المستقبل

    على صعيد جهة طنجة تطوان الحسيمة: مسؤول جديد لمركز الاستثمار

    على صعيد جهة طنجة تطوان الحسيمة: مسؤول جديد لمركز الاستثمار

    جهة طنجة-تطوان-الحسيمة تحتضن اللقاء التشاوري الجهوي استعداد للمناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة

    جهة طنجة-تطوان-الحسيمة تحتضن اللقاء التشاوري الجهوي استعداد للمناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة

    أطوار ومضامين الدورة العادية لغرفة التجارة

    أطوار ومضامين الدورة العادية لغرفة التجارة

    لماذا يَجب أن نُحبَّ إدريس فرحان؟

    لماذا يَجب أن نُحبَّ إدريس فرحان؟

    تعزية :  الحاج عبد الحكيــــم الســباعـي في ذمة الله

    تعزية : الحاج عبد الحكيــــم الســباعـي في ذمة الله

    مجانًا: “عملية أطلس” حملة وطنية لإغاثة منكوبي زلزال الحوز

    مجانًا: “عملية أطلس” حملة وطنية لإغاثة منكوبي زلزال الحوز

    معهد ” ISMONTIC” بشراكة مع  جمعية “مهنيي قطاع فنون الطباعة”   APAG يحيي حفل نهاية الموسم التكويني لشعبة الطبع المعلوماتي (INFOGRAPHIE).

    معهد ” ISMONTIC” بشراكة مع جمعية “مهنيي قطاع فنون الطباعة” APAG يحيي حفل نهاية الموسم التكويني لشعبة الطبع المعلوماتي (INFOGRAPHIE).

  • مجتمع
    المشروع المندمج لتمكين النساء خاصة من هن في وضع إعاقة..

    المشروع المندمج لتمكين النساء خاصة من هن في وضع إعاقة..

    تعزية :  الحاج عبد الحكيــــم الســباعـي في ذمة الله

    تعزية : الحاج عبد الحكيــــم الســباعـي في ذمة الله

    مجانًا: “عملية أطلس” حملة وطنية لإغاثة منكوبي زلزال الحوز

    مجانًا: “عملية أطلس” حملة وطنية لإغاثة منكوبي زلزال الحوز

    تعزية : الحاج مصطفى التمسماني بويعلاوي في ذمة الله

    تعزية : الحاج مصطفى التمسماني بويعلاوي في ذمة الله

    جمعية مهني فنون الطباعة تجدد الثقة في أعضاء مكتبها وتنتخب نبيل افزارن رئيسا لها بالإجماع

    جمعية مهني فنون الطباعة تجدد الثقة في أعضاء مكتبها وتنتخب نبيل افزارن رئيسا لها بالإجماع

    حدائق الفنيدق … المشروع الذي شوه سمعة الاستثمار و مجال العقار ببلادنا.

    حدائق الفنيدق … المشروع الذي شوه سمعة الاستثمار و مجال العقار ببلادنا.

    من حقنا أن نفرح..

    من حقنا أن نفرح..

    سلسلة مقالات حول القيم والنموذج التنموي المغربي ـ الحلقة الثانية : القيم : المفهوم والدلالات

    أهمية القـــــــــيم

    كأس العالم في قطر و التنمية في شفشاون..

    كأس العالم في قطر و التنمية في شفشاون..

  • مستجدات
    انتخاب الناشر طارق السليكي رئيسا لاتحاد الناشرين المغاربة

    انتخاب الناشر طارق السليكي رئيسا لاتحاد الناشرين المغاربة

    مجانًا: “عملية أطلس” حملة وطنية لإغاثة منكوبي زلزال الحوز

    مجانًا: “عملية أطلس” حملة وطنية لإغاثة منكوبي زلزال الحوز

    معهد ” ISMONTIC” بشراكة مع  جمعية “مهنيي قطاع فنون الطباعة”   APAG يحيي حفل نهاية الموسم التكويني لشعبة الطبع المعلوماتي (INFOGRAPHIE).

    معهد ” ISMONTIC” بشراكة مع جمعية “مهنيي قطاع فنون الطباعة” APAG يحيي حفل نهاية الموسم التكويني لشعبة الطبع المعلوماتي (INFOGRAPHIE).

    جمعية مهني فنون الطباعة تجدد الثقة في أعضاء مكتبها وتنتخب نبيل افزارن رئيسا لها بالإجماع

    جمعية مهني فنون الطباعة تجدد الثقة في أعضاء مكتبها وتنتخب نبيل افزارن رئيسا لها بالإجماع

    عمى الإرهاب من عمى البصيرة

    توقيف متهما بالنصب على مرشحين للهجرة السرية بإمزورن

    لقاء “مؤسسات الحكامة وإدارة حقوق الإنسان” بالمغرب

    لقاء “مؤسسات الحكامة وإدارة حقوق الإنسان” بالمغرب

    توقيع اتفاقية بين كلية الآداب وجمعية قدماء المعهد الحر بتطوان

    توقيع اتفاقية بين كلية الآداب وجمعية قدماء المعهد الحر بتطوان

    خطير.. “ولد الفشوش” يتباهى بنفوذه ويعرض حياة المواطنين للخطر بطنجة

    خطير.. “ولد الفشوش” يتباهى بنفوذه ويعرض حياة المواطنين للخطر بطنجة

    ذكرى المسيرة الخضراء .. الخطاب الملكي فرصة للتأكيد على المكانة الاستراتيجية والأولوية التي تمثلها إفريقيا للمملكة (أكاديمي)

    ذكرى المسيرة الخضراء .. الخطاب الملكي فرصة للتأكيد على المكانة الاستراتيجية والأولوية التي تمثلها إفريقيا للمملكة (أكاديمي)

  • سياسة
    طنجة.. شبيبة العدالة والتنمية و احزاب يسارية يحضرون لقاء لشبيبة البام

    طنجة.. شبيبة العدالة والتنمية و احزاب يسارية يحضرون لقاء لشبيبة البام

    إشكالية “الحدود”   نظرة في “حدود” العالم العربي- الإسلامي

    إشكالية “الحدود”  نظرة في “حدود” العالم العربي- الإسلامي

    أية مهام للفلسفة في العصر الراهن؟ 1/2

    أية مهام للفلسفة في العصر الراهن؟ 1/2

    أفق جديد بين المغرب وإسبانيا

    أفق جديد بين المغرب وإسبانيا

    الجماعات الترابية تسلب إرادتها..

    الجماعات الترابية تسلب إرادتها..

    بوعياش: لا يمكن المساس بحق الجمعيات في وضع الشكايات

    بوعياش: لا يمكن المساس بحق الجمعيات في وضع الشكايات

    في فعل “الاستعمار”  المفهوم النظري والبعد العملي

    في فعل “الاستعمار” المفهوم النظري والبعد العملي

    لفتيت يدعو إلى عزل منتخبين بجماعات ترابية

    لفتيت يدعو إلى عزل منتخبين بجماعات ترابية

    مع عودة العلاقات..  هل يعاد فتح الثغرين المحتلين؟

    مع عودة العلاقات.. هل يعاد فتح الثغرين المحتلين؟

  • اقتصاد
    ندوة بطنجة حول الاقتطاع من المنبع لل†ضريبة على القيمة الم†ضافة

    ندوة بطنجة حول الاقتطاع من المنبع لل†ضريبة على القيمة الم†ضافة

    إنتاج الرقائق الإلكترونية بالمغرب: سياسة رائدة

    إنتاج الرقائق الإلكترونية بالمغرب: سياسة رائدة

    فتاح العلوي: الميزانية لا تسمح بدعم المحروقات

    فتاح العلوي: الميزانية لا تسمح بدعم المحروقات

    بحضور السكوري: افتتاح مؤتمر وزاري حول التشغيل

    بحضور السكوري: افتتاح مؤتمر وزاري حول التشغيل

    تكوين الوفر في الأقطار المتخلفة  للأستاذ المرحوم عبد العزيز بلال ترجمة الأستاذ المرحوم عبد اللطيف الخطيب

    تكوين الوفر في الأقطار المتخلفة للأستاذ المرحوم عبد العزيز بلال ترجمة الأستاذ المرحوم عبد اللطيف الخطيب

    المؤسسات الداعمة للاقتصاد الجهوي ورهان تحقيق التنمية

    المؤسسات الداعمة للاقتصاد الجهوي ورهان تحقيق التنمية

    تراجع حركة النقل الجوي بمطار الحسيمة الشريف الإدريسي بـ 77 في المائة

    تراجع حركة النقل الجوي بمطار الحسيمة الشريف الإدريسي بـ 77 في المائة

    طنجة المتوسط : الأنشطة المينائية تواصل النمو والمركب المينائي يكرس ريادته بالمتوسط

    طنجة المتوسط : الأنشطة المينائية تواصل النمو والمركب المينائي يكرس ريادته بالمتوسط

    هذا ما قاله المدير الإقليمي للتعليم بالحسيمة حول الدخول المدرسي في ظل تفشي وباء كورونا

    المغرب – اسبانيا.. الانتهاء من أشغال الربط الكهربائي..

  • دولية
    البحر يلفظ رزم من “الحشيش” بغابة “دنابو” منطقة أشقار بطنجة

    البحر يلفظ رزم من “الحشيش” بغابة “دنابو” منطقة أشقار بطنجة

    أوباما وسلطة الكلمات  Achille Weinberg , Obama et les pouvoirs des mots

    أوباما وسلطة الكلمات Achille Weinberg , Obama et les pouvoirs des mots

    من وزر السياسة التونسية زمن قيس..

    من وزر السياسة التونسية زمن قيس..

    منير دوناس يكتب: اتحاد المغرب الكبير.. المصير المشترك

    منير دوناس يكتب: اتحاد المغرب الكبير.. المصير المشترك

    المغاربة يتربعون على صدارة الأجانب المسجلين بالضمان الاجتماعي بإسبانيا

    المغاربة يتربعون على صدارة الأجانب المسجلين بالضمان الاجتماعي بإسبانيا

    بسبب المغرب..  الجزائر تعلق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا

    بسبب المغرب.. الجزائر تعلق معاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا

    إعلام حر و مستقل أساس لبناء عالم حر ومتوازن

    إعلام حر و مستقل أساس لبناء عالم حر ومتوازن

    رسميا: إعادة فتح حدود سبتة ومليلية المحتلتين

    رسميا: إعادة فتح حدود سبتة ومليلية المحتلتين

    تقرير يشيد بالتعاون الكبير بين المغرب وإسبانيا

    تقرير يشيد بالتعاون الكبير بين المغرب وإسبانيا

  • فن و ثقافة
    بحضور شعراء من فلسطين وسوريا ومصر وإسبانيا والمغرب  المهرجان المتوسطي للشعر بالمضيق يكرم عبد اللطيف بنيحيى

    بحضور شعراء من فلسطين وسوريا ومصر وإسبانيا والمغرب المهرجان المتوسطي للشعر بالمضيق يكرم عبد اللطيف بنيحيى

    معرض “طنجة شغف اللون” يزين متحف فيلا هاريس

    معرض “طنجة شغف اللون” يزين متحف فيلا هاريس

    طنجة.. المهرجان الدولي للشعر يعود في دورته ال12 تحت شعار:  “الشعر.. جسر تواصل؛ و دبلوماسية ثقافية”

    طنجة.. المهرجان الدولي للشعر يعود في دورته ال12 تحت شعار: “الشعر.. جسر تواصل؛ و دبلوماسية ثقافية”

    مهرجان سينمائي وطني بإشعاع دولي

    مهرجان سينمائي وطني بإشعاع دولي

    انتخاب الناشر طارق السليكي رئيسا لاتحاد الناشرين المغاربة

    انتخاب الناشر طارق السليكي رئيسا لاتحاد الناشرين المغاربة

    الاقتباس بين الأدب والسينما  

    الاقتباس بين الأدب والسينما  

    أحاديث فكرية

    أحاديث فكرية

    أحاديث فكرية

    أحاديث فكرية

    همسات

    خاطرة العشية

  • كتاب و أراء
    انتخاب الناشر طارق السليكي رئيسا لاتحاد الناشرين المغاربة

    انتخاب الناشر طارق السليكي رئيسا لاتحاد الناشرين المغاربة

    آليات تصريف الكلام في الخطاب الشعريّ..  (شعر لسان الدين ابن الخطيب أنموذجاً)

    مَظاهِرُ الشِّعْرية في ديوانِ شاعِرِ الْحَمْراء مُحمد بْن إبْراهيم

    مَظاهِرُ الشِّعْرية في ديوانِ شاعِرِ الْحَمْراء مُحمد بْن إبْراهيم

    آليات تصريف الكلام في الخطاب الشعريّ

    آليات تصريف الكلام في الخطاب الشعريّ

    فيليب بروطون  الحجاج في التواصل

    فيليب بروطون الحجاج في التواصل

    مواطن العبور في سيرة عبد الواحد القلالوسي

    مواطن العبور في سيرة عبد الواحد القلالوسي

    فيليب بروطون  الحجاج في التواصل

    الحجاج في التواصل

    ذكرى ثلاثةِ شعراء مغاربة رحلوا إلى عالم الخلود

    الشعر المغربي وجذور الشعر العربي المعاصر

    فيليب بروطون  الحجاج في التواصل

    فيليب بروطون الحجاج في التواصل

    • كتب، مراجع
      فيليب بروطون  الحجاج في التواصل

      الحجاج في التواصل

      فيليب بروطون  الحجاج في التواصل

      الحجاج في التواصل

      التناص مع أعلام القرآن الكريم

      التناص مع آيات بها ذكر للإنسان

      الفهرسة..  جنس تأليفي وتدوين علمي

      الفهرسة.. جنس تأليفي وتدوين علمي

      همسات على أعتاب الزمن

      همسات على أعتاب الزمن

      قراءات في الرواية العربية المعاصرة  نماذج  من المشرق والمغرب

      قراءات في الرواية العربية المعاصرة نماذج  من المشرق والمغرب

      العتبات النصية في رواية  «لودميلا»  للسورية لينا كيلاني

      العتبات النصية في رواية  «لودميلا»  للسورية لينا كيلاني

      التشوف إلى اصطلاحات ورموز التصوف

      التناص مع آيات بها ذكر لأعلام القرآن الكريم وقصصهم

      ذكرى ثلاثةِ شعراء مغاربة رحلوا إلى عالم الخلود

      الرواية المغربية: مسارها ـ ظواهرها ـ آليات اشتغالها ـ آفاقها   

  • رياضة
    المغرب التطواني : من يتحمل مسؤولية النتائج السلبية ….؟

    المغرب التطواني : من يتحمل مسؤولية النتائج السلبية ….؟

    توسيع مطار ابن بطوطة لاستقبال المونديال

    توسيع مطار ابن بطوطة لاستقبال المونديال

    سحر كرة القدم

    سحر كرة القدم

    الطب الرياضي بالمغرب.. التنظير والممارسة

    الطب الرياضي بالمغرب.. التنظير والممارسة

    قراءة في بلاغ الانفصال عن المدرب وحيد خاليلوزيتش

    قراءة في بلاغ الانفصال عن المدرب وحيد خاليلوزيتش

    بادو الزاكي يخبر إدارة اتحاد طنجة بقرار مصيري

    بادو الزاكي يخبر إدارة اتحاد طنجة بقرار مصيري

    المغرب التطواني يتعاقد مع شركة جديدة للأقمصة والمعدات الرياضية

    المغرب التطواني يتعاقد مع شركة جديدة للأقمصة والمعدات الرياضية

    الأندية المغربية تضع الكاف في ورطة كبيرة بسبب السوبر الإفريقي

    الأندية المغربية تضع الكاف في ورطة كبيرة بسبب السوبر الإفريقي

    عادل رمزي يضع شرطا أساسيا أمام الجامعة لتولي منصب المدرب المساعد

    عادل رمزي يضع شرطا أساسيا أمام الجامعة لتولي منصب المدرب المساعد

  • PDFPDF
    • PDF 20252025
    • PDF 20242024
    • PDF 20232023
    • PDF 20222022
    • PDF 20212021
أي نتيجة
عرض كل النتائج
جريدة الشمال 2000
أي نتيجة
عرض كل النتائج
الرئيسية كتب، مراجع و دراسات

التناص الأدبي والديني عند الإمام السهيلي

أمال قبل أمال
19 سبتمبر، 2022
في كتب، مراجع و دراسات
0
التناص الأدبي والديني عند الإمام السهيلي
  • فيسبوك
  • واتساب
  • تويتر
  • لينكدين
  • Pinterest

 

 

هدفت هذه الدراسة إلى رصد التناص الديني والأدبي في شعر أبي القاسم السهيلي ت 581 ها واظهار القيم الجمالية والفنية التي برزت في تجربته الشعرية ،وفق منهج استقرائي تحليلي في نماذج مختارة ،تكشف عن اللغة الشعرية الانتاجية التي عبر بها عن العديد من جوانب الحياة المختلفة ،اعتمادا على توظيف المرجعية القرآنية والحديث النبوي الشريف والشعر والنتر ،كما تهدف الدراسة الى الكشف عن آليات استدعاء النصوص واكتشاف درجة التضمين والاقتباس ومدى امتصاصه للنصوص الدينية والأدبية .

تقديم :

ان صلتي بالأدب الأندلسي عامة ،وبالإمام ابي القاسم السهيلي خاصة أتاحت لي أن أتأمل شعره مرات ومرات ، وفي كل مرة أجدني أدهش لتراكيب عباراته الشعرية ،وبنائه المتين ، ومضامينه الخلاقة في أغراضه كلها ،وأدركت بعد طول مراجعة لهذا الشعر أن ثقافة الإمام السهيلي ومرجعيته الدينية والفكرية ،تقف وراء هذا التهذيب ،فقد كان على حد تعبير ابن الخطيب (…أديبا كاتبا ،بليغا ،شاعرا مجيدا ،نحويا ،عارفا ،بارعا ،يقظا ،يغلب عليه علم العربية والأدب …ويقول صاحب أعلام مالقة في شاعرية السهيلي (هضبة علوم سنية ،وكان في الشعر واضحة جلية ،من رجل تلقت القريض يمينه ، وانتظم له جوهره ثمينه ،عفا عن ابن الديمنة في التشبيب ،واستوى في أغراض مدحه جميع ما ابتدع فيه حبيب )

فالقارئ لشعر  الإمام السهيلي يتلمس غزارة الثرات الديني والأدبي وكثافة معالم التناص ،بحيث تتعالق تلك المعالم مع رؤاه ومواقفه ،وتحمل ثراء دلاليا ،ونفسيا يستحق الدراسة ،فقد استطاع الامام السهيلي أن يصهر في أتون تجربته الشعرية ثقافات عديدة ومختلفة ، ومن هنا تنبع أهمية الدراسة من كونها تعالج ظاهرة فنية في شعر الإمام السهيلي ، لم يتم تحليلها ودراستها ،لأن الشخصية الأدبية وخاصة الشعرية لم تكن محور اهتمام بين الباحثين على الأغلب ،فقد عرف بين العلماء على أنه عالم سيرة وتفسير ونحو ولغة ، من هنا كانت الدراسة تدور حول فلك حلقة الوصل بين شخصية الإمام السهيلي العلمية والأدبية وبالتحديد فإن هذه الدراسة تحاول أن تجيب عن الأسئلة الآتية :

_ما مظاهر التناص الأدبي والديني في شعر الإمام السهيلي

_وما القيمة الفنية والجمالية للتناص في شعر الإمام السهيلي

 

 

1_مفهوم التناص :

التناص لغة :إذا ما تتبعنا كلمة النص ،فسنجدها عند ابن منظور،النص رفعك الشئ ،نص الحديث ينصه نصا رفعه وكل ما أظهر فقد نص ووضح على المنصة ،أي على غاية الفضيحة والشهرة والظهور .

ويورد المعجم الوسيط بعض الدلالات المولدة للنص ،فالنص هو صيغة الكلام الأصلية ،التي وردت من المؤلف وما لا يحتمل إلا معنى واحدا ولا يحتمل التأويل والنص من الشئ منتهاه ومبلغ أقصاه ويقال بلغ الشئ نصه وبلغنا من الأمر نصه شدته .. وعلى هذا فإن النص  يرجع إلى التناص بهذا المفهوم .

التناص اصطلاحا : التناص مصطلح نقدي أطلق حديثا وأريد به تداخل وتقاطع النصوص في أشكالها ومضامينها ،والمقصود بالتداخل النصي هنا :الوجود اللغوي ،سواء كانت أوضح صور التداخل ، الاستشهاد بالنص الآخر في النص الحاضر .

يقول بارت أن (كل نص هو تناص والنصوص الأخرى تتراءى فيه بمستويات متفاوتة وبأشكال ليست عصية على الفهم بطريقة أو بأخرى ..)

ومفهوم التناص لم يكن خافيا على النقاد العرب القدامى فهم أول من أدركه وأوضحه في انتقاداتهم لشعر الشعراء إلا أنه لم يعرف بهذا المسمى (التناص)، وإنما أطلق عليه (السرقات ،الأخذ أو الاغارة أو التأثر والتأثير ).

فالنقاد القدامى أمثال أبي هلال العسكري وابن رشيق القيرواني وابن طباطبا توصلوا إلى حقيقة هذا المفهوم ،ولو بشكله البسيط على الرغم من تنوع التسمية التي أطلقوها عليه ،إذ أشار الكثير منهم إلى ما يفيد بتعالق النصوص الأدبية ،وتداخلها لفظا ومعنى كليا أو جزئيا ، ولكن بمسميات عصرهم ،ثم ظهر مصطلح التناص أخيرا متأثرا بالمفاهيم النقدية الغربية التي تعد التناص مفتاحا لتصورات نقدية تفتح ما أغلق من النصوص الساكنة  .

وكان الإمام السهيلي ممن احتفى شعره بتلك الظاهرة ، إذ استحظر نصوص غائبة امتصها وعيه ،وانتشى بها وجدانه ، وقد تعددت مصادر تلك الظاهرة ومرجعياتها،كما تنوعت أشكال توظيفها وطرقها ،وأثرت على نظام بناء شعره .

 

 

 

2-التعريف بالامام السهيلي :

أبو القاسم السهيلي هو عبد الرحمن بن عبد الله بن الخطيب بن أصبع بن حبيب بن سعدون بن رضوان بن فتوح الخثعمي السهيلي، والسهيلي نسبة إلى قرية من القرب من مالقة في الأندلس اسمها سهيل، ولد سنة 508هـ في مالقة  ،وتكاد تتفق المصادر أن بصره كف وهو ابن سبع عشرة سنة ،وذلك لمرض عضال ألم به ، وعاش الامام عبد الرحمان بن عبد الله السهيلي بالأندلس معظم حياته ولسان حاله (شغلنا بكسب العلم عن مكاسب الغنى ،كما شغلوا عن مكاسب العلم بالوفر ) ، وكان في بلده يتسوغ بالعفاف ويتبلغ بالكفاف ، حتى نمي خبره إلى صاحب مراكش فطلبه إليها وأحسن إليه وأقبل بوجه الاقبال عليه ، يقول ابن دحية :(فأمروا بوصوله إلى حضرتهم ،وبذلوا له من مراكبهم وخيلهم ونعمتهم ،وقوبل بمكارم الأخلاق وأزال الله عنه علام الإملاق )

كان من أسرة علم ودين وفقه ، جمع الخصال الحميدة والأخلاق الفاضلة والصفات النبيلة ،وانعكس على سلوكه ،أثنى عليه العلماء وأشادوا بذكر منزلته ،فكان على حد تعبير ابن الخطيب (..أديبا ،كاتبا ،بليغا ،شاعرا ، مجيدا ،نحويا ،عارفا ،بارعا ،يقضا ،يغلب عليه علم العربية والأدب ..) ،وفاق أقرانه في العلم ، واشتهر بسعة الاطلاع ، وأجمع كل من ترجم له ،على أنه كان يتوقد ذكاء ، مقدما في الفهم والفطنة ن صاحب اختراعات واستنباطات ،دلت على ثقافة فكره ونباهة علمه وسعة حفظه ..

تأتى هذا النبوغ للإمام السهيلي من خلال حياة الطلب التي أفناها في الترداد على العلماء ، ذلك أنه تلقى العلم عن مجموعة من الحفاظ والأئمة المشهور لهم بالعلم والفضل . هكذا أخذ عن الحافظ أبي بكر محمد بن عبد الله بن العربي المعافري ت 543 ها ، كما أخذ النحو عن سليمان بن محمد بن عبد الله بن طراوة ت 528 ها ، وأخذ الأدب عنه أيضا ،والقراءات عن أبي داود سليمان بن يحي ، هكذا نهل من علم هؤلاء الجهابذة ، حتى عد من كبار أهل العلم ونال بذلك شهرة واسعة وذاع صيته بين الأنام، مما جعل أبناء عصره يلتفون حوله ، وينهلون من علمه ، قال ابن الأبار(تصدر للإقراء والتدريس واسماع الحديث ،فبعد صيته ،وجل قدره وكان من أهل الرواية والدراية ) ، فتخرج على يديه جم غفير من أبرزهم:

ابن دحية : عمر بن الحسن أبو الخطاب بن دحية الكلبي ت633ها ،وهو أديب ومؤرخ وحافظ للحديث ،صاحب المطرب في أشعار المغرب ،قال فيما أخذ عنه : قرأت عليه وسمعت كثيرا من أماليه .

الأزدي : أبو الحسن سهل بن مالك الأزدي الغرناطي ت 639ها :أخذ عنه الموطأ والسيرة والقراءات وسمع عليه كتابه الروض الأنف وغيره من كتب اللغة والأدب .

الأموي :أبو القاسم أحمد بن زيد بن عبد الرحمان بن بقي بن مخلد ت 625ها سمع عنه كتابه الروض الأنف .

وخلف الإمام السهيلي العديد من المصنفات الجليلة القدر ، العظيمة الشأن وذلك في فنون مختلفة وقضايا متنوعة ،أهمها في السيرة والحديث واللغة والفقه ،إلى جانب شعره الجيد الرقيق في موضوعات المدح والزهد ، ومن أهم كتبه :

-الروض اأنف والمشرع  الرّوى  في تفسير ما اشتمل عليه حديث سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم واحتوى

– كتاب نتائج الفكرفي النحو

– التعريف والإعلام فيما أبهم في القرآن من الأسماء والأعلام

–  الفرائض وشرح آيات الوصية

– حلية النبيل في معارضة ما في السبيل

– كتاب الأمالي

إن هذه الآثار والمصنفات العظيمة لتنبئ عن نبوغ صاحبها ،هذا الإمام الفذ الذي اشتهر بين الناس بورعه وتقواه وصلاحه ، عاش فقير اليد غني النفس وأقام بمراكش نحو ثلاثة أعوام وتوفي رحمه الله سنة 581ها

3- التناص الديني والأدبي في شعر الإمام السهيلي :

عرف الإمام السهيلي بتأليفه في اللغة والسيرة والفقه ،إلى جانب ذلك اشتهر بموهبته في صناعة الشعر ونظمه ،ومأبدعه من شعر توسلي صوفي جعل شعره يلقى إقبالا كبيرا على مر العصور ،فقد أوتي رحمه الله مقومات الشاعرية من موهبة الإبداع وملكته ومن فنون العلم ،ومختلف مؤثرات البيئية والثقافية ، فكان شعره من الجانب العلمي ، ومن ثقافته المتنوعة الضاربة في ميادين العلم والثقافة ، وقد أجمع من ترجم للإمام السهيلي أنه كان على منزلة رفيعة من حسن تأليف الكلام ونظم القريض ، فهذا صاحب أعلام مالقة ينوه بمدحه للموحدين في قوله : (فخلع على أهله من منمنم أمداحه خلعا ، وابتدع من مليح قريضه بدعا ، صارت إليه منهم قلوبا وأنالت من أكفهم مأمولا ومطلوبا )، وهذا ابن الأبار يقول : (له حظ وافر من قرض الشعر والتصرف في فنون العلم ، يغلب عليه علم العربية والغريب )..

والظاهر أن الإمام السهيلي كان له باع طويل ، وقدم راسخة في نظم الشعر ، شعر يرتبط  بالحياة المعيشة ، ويصور الحالة الظاهرة والباطنة للشاعر ، كما يبرز علاقته بالآخرين من خلال إخوانياته ، وان من خصائص هذا الشعر الإبداع ، وملاحة المعاني ودقة التعبير ، وجمالية الأسلوب ، ولعل هذا هو السر فيما انتخب للإمام االسهيلي من أشعار في كتاب “أعلام مالقة ” و” مختارات من الشعر المغربي والأندلسي ” المنسوب للمقري و “أدب الفقهاء ” للعلامة سيدي عبد الله كنون الحسني .

أ _ التناص مع القرآن اللكريم :

كان للبيئة المفحمة بالثقافة والعلوم الإسلامية الأثر البالغ في صقل موهبة الشعراء الأدبية ، وتشكيل تجربتهم الشعرية ، وذلك من خلاتل التعالق مع موروثهم الديني ، من قرآن كريم وسنة نبوية وسيرة نبوية ، لهذا أفاد الشعراء الأندلسيون على وجه العموم من القرآن الكريم ،والإمام السهيلي أحد هؤلاء الذين كان لهم حظ وافر من القرآن الكريم ،وتضمين ألفاظه ومعانيه ودلالته ، لأنه أدرك كغيره من العلماء ،أن التعالق مع القرآن الكريم الأخاذ المعجز هو الأسلوب الأمثل في اللغة العربية عند الأدباء واللغويين ، واتخاذ بعض صوره وأساليبه نموذجا يغني الصياغة الأدبية ، ويكسبها جمالا، ورونقا حيث يقول رحمه الله 🙁 فافهم تنزيل الألفاظ في منازلها، وإعطاء المعاني حقوقها، يلح لك سر البلاغة، ويبن لك حقيقة الإعجاز، في هذا الكلام المحفوف بالإعظام والإعزاز، المنزه عن شيئين:الإطالة وإخلال الإيجاز..)

لهذا تأثر الإمام السهيلي بنظم القرآن ورصفه ، إذ وجد فيه ما احتاج إليه من فصاحة اللفظ ، وقوة العبارة وجمال الصورة ، وجودة السبك ، لذلك كان ماثلا في شعره وحاضرا في صياغة صوره الشعرية ،وكان وسيلته التعبيرية في تقديم رؤياه الإبداعية ،مما جعل نصوصه الشعرية لها قوة وسلطة تأثيرية عجيبة ، وفاعلية في نفوس المتلقين .

وقد تنوعت استحضاراته  للقرآن الكريم ما بين إيحاء لمضمون الآية أو فكرتها الأساسية ، أو استدعاء بعض المفردات والتراكيب القرآنية ، ومن تلك الاستحضارات  قول الإمام السهيلي :

لك الحمد ياذا المجد والجود والعلا                       تباركت تعطي من  تشاء وتمنع

إلهي وخلاقي وحرزي وموئلي                        إليك لدى العسر واليسر أفزع

هنا نجد أن البيت الأول قد تناص مع قوله تعالى :(الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر ) العنكبوت/ آية 62 وقوله تعالى : (ان ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر )الإسراء / الآية 30

فقد استمد المعنى من القرآن ،والغاية منه الاستدلال وتأكيد انتماء منحاه التوسلي إلى الشرع ، والإمام السهيلي قبل تقديم طلبه بين يدي الله عز وجل عمد إلى حمد الله وشكره والثناء عليه ، وتقديسه ، واستحظار عظمته وقدرته ، لهذا استهل قصيدته ب – لك الحمد – وهذه العبارة من أجلّ الكلام وأعظمه وأفضله عند الله ومن السور التي وردت فيها سورة الفاتحة يقول الله تعالى: (الحمد لله رب العالمين ) ،وافتتحت بها كذلك سورة الأنعام والكهف وسبأ وفاطر .

وفي موضع آخر يقول الإمام السهيلي :

إلهي أذقني طعم عفوك يوم لا                         بنون ولا مال هناك فينفع

إلهي لئن لم ترعني كنت ضائعا                       وإن كنت ترعاني فلست أضيع

هنا نجد سلسلة من التوسلات المتتالية التي يتلمس من ورائها العفو، والمغفرة من الله، يوم لا ينفع إلا هو أو العمل الصالح ، ويقع التناص هنا مع قوله تعالى :_(يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ) الشعراء /الآية 88/89

وفي موضع آخر يقول :

إلهي فلا تقطع رجائي ولا تزغ                     فؤادي فلي في بحر جودك مطمع

إلهي لئن خيبتني وطردتني                          فمن ذا الذي أرجو سواك فيدفع

يلاحظ تناص في البيت الأول مع القرآن الكريم في قوله تعالى :(ربنا لا تزغ قلوبنا بعد أن هديتنا ) آل عمران /الآية 8 حيث اقتبس بعض المفردات القرآنية مع بعض التحوير في قوله ” ولا تزغ فؤادي ” ووظفها توظيفا يتلائم ومغزى النص الذي يناجي فيه ربه ، ويلاحظ انسجام هذه المفردات وتفاعلها مع غيرها من عناصر النص اللغوية والصوتية .

ومن ذلك أيضا قوله في قصيدته التوسلية :

صرفت إلى رب الأنام مطالبي                 ووجهت وجهي نحوه ومآربي

إلى الملك الأعلى الذي ليس فوقه               مليك يرجى سيبه في المساغب

هو الصمد البر الذي فاض جوده               وعم الورى طرّا بجزل المواهب

حيث استخدم  تقنية التناص في الأبيات ، فاقتبس بعض المفردات القرآنية ووظفها لتتلائم مع سياق النص ،فجاء وقعها على السمع أشد وأقوى ، وقد تعدى التناص إلى أكثر من آية ، فتناص الشاعر في البيت الأول مع الآية القرآنية في قوله تعالى :(إني وجهت وجهي  للذي فطر السماوات والأرض حنيفا ) الأنعام /الآية 79 ، ومع قوله تعالى 🙁 وأن أقم وجهك للدين حنيفا ) يونس /الآية 105 ،وفي البيت الثالث تناص مع سورة الإخلاص ، فقد استلهم معاني هذه الآيات الكريمة من خلال اقتباس بعض مفرداتها ، التي انسجمت مع سياق النص ومغزاه  للدلالة على تعظيم الخالق ،واظهار قدرته وسلطانه ،ليبرر لجوءه وتوسله إليه .

وفي موضع آخر يقول :

فما زال يوليني الجميل تفضلا                      ويدفع عني في صدور النوائب

ويرزقني طفلا وكهلا وقبلها                        جنينا ويحميني وبيّ المكاسب

ويقع التناص  في البيت الثاني مع القرآن الكريم في قوله تعالى 🙁 ويكلم الناس في المهد وكهلات ومن الصالحين ) آل عمران / الآية 46 ، حيث اقتبس بعض المفردات القرآنية ووظفها في عرض أفضال الخالق عليه ، الذي رزقه في حالات ضعفه .

وفي قصيدته العينية التوسلية يقول :

يامن يرجى للشدائد كلها                           يامن إليه المشتكى والمفزع

يامن خزائن رزقه في قول كن                  امنن فإن الخير عندك أجمع

الملاحظ أن الإمام السهيلي استلهم المعنى القرآني الدال على عظمة الخالق ، واثبات قدرته ، واتساع فضله ليلتمس الخير الإلهي ، كأنه استحضر قوله عز وجل :(إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون ) مريم /الآية 35 ، فهذا المعنى القرآني تفاعل إلى حد كبير مع غيره من عناصر النص ، من خلال استخدامه لتقنية التناص ، بغية اعطاء النص بعدا دلاليا دون أن يفقد المتناص معناه الأصلي .

ب- التناص مع الحديث النبوي :

الحديث النبوي لا يقل أهمية عن القرآن الكريم ، فمنذ فجر الإسلام والأدباء يتمثلون ألفاظه ومعانيه وأسلوبه وتراكيبه ، فكان أحد المشارب التناصية التي رفد منها الشعراء العرب في عصورهم المختلفة ، باعتباره مستودعا لغويا بالغ الأهمية ، لهذا شكل الحديث النبوي في شعر الإمام السهيلي مادة خصبة ، ومصدرا أساسيا من مصادر تجربته الشعرية ، حيث أخذ ينهل من معينه ، مستحضرا ألفاظه وتراكيبه وموظفا أسلوبه ، توظيفا منتجا ومتداخلا مع النص الشعري ، للتعبير عن مواقفه الإنسانية والفكرية ، مما يدل على سعة  ثقافته وحبه لدينه والتزامه به ،وفيما يأتي نماذج من هذا التناص :

يقول الإمام السهيلي:

إلهي ذنوبي أبدلت لي الطود واعتلت                              فصفحك عن ذنبي أجل وأرفع

إلهي اقلني عثرتي وامح حوبتي                                   فاني مقر خائف متضرع

إلهي أنلني منك روحا ورحمة                                     فلست سوى أبواب فضلك أقرع

ففي البيت الأول نلاحظ أن الإمام السهيلي في مناجاته لله تعالى ، يسترسل في نداءاته التوسلية ، التي يتأرجح فيها بين الخوف والرجاء، مع تغليب جانب الرجاء المؤدي إلى حالة الرعاية ، لأنه مهما يعظم الذنب فالله أعظم ،ورحمته أوسع ، ولطفه أشمل ، مستندا في ذلك إلى الحديث الذي أخرجه ابن ماجة عن أبي هريرة أن رسوب الله صلى الله عليه وسلم قال 🙁 لو أخطأتم حتى تبلغوا عنان السماء ثم تبتم لتاب الله عليكم )

وفي موضع آخر يقول الامام السهيلي :

إلهي بحق الهاشمي وآله                                     وحرمة ابراهيم من لك يخشع

إلهي فاشهدني على دين أحمد                              نبيا تقيا قانتا لك أخشع

فلا تحرمني يا إلهي وسيدي                                شفاعته الكبرى فذاك مشفع

ففي هذه الأبيات ينتقل الإمام السهيلي في مناجاة الله ، من الاستغاثة بالإله وطلب عفوه وكرمه وفضله إلى التماس شفاعة الرسول الكريم مقرّا بعبوديته له ، ويشهد على ذلك شاهدين صادقين مصدقين هما محمد صلى الله عليه وسلم وإبراهيم ، وهو بهذا يتناص مع حديث وارد في صحيح البخاري  مروي عن أبي هريرة أنه قال :(قلت يا رسول الله أي الناس أسعد بشفاعتك يوم القيامة ؟فقال : أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه ).

وفي البيت الثاني يلاحظ أن اقرار السهيلي بذنوبه وأخطائه ، هو من باب الاستغاثة والتوسل ،إذ كان من المتقين ، إلا أنه كان مؤمنا بأن العمل والتقوى والخشوع كلها أمور لا تنجي من العقاب ،إلا أن يحظى الانسان بالشفاعة المحمدية ، وهذا يتناص مع حديث مروي في صحيح مسلم  أن رسول الله صلى الله عليه وسلم  قال : (لكل نبي دعوة مستجابة ، فتعجل كل نبي دعوته ، واني اختبأت دعوتي شفاعة يوم القيامة ، فهي نائلة ان شاء الله تعالى من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا ) .

وللإمام السهيلي قدرة فائقة في استلهام واستحضار معاني من النصوص الغائبة ، وتوظيفها في نص حاضر ، بكيفية تحقق الانسجام والتوافق بين النصين ، الحاضر والغائب ، مثل قوله في قصيدته البائية :

فلا تخش اقلالا وان كنت مكثرا            فعرفي مبذول إلى كل طالب

فسائله  متى شئت ان يمينه                تسح دفاقا بالمنى والرغائب

فهو يتحدث  عن فضل الله على الخلق عموما ،وعطائه المحقق للآمال والرغائب ،ويحيل في البيت الأول على حديث قدسي رواه مسلم عن أبي ذر الغفاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما يرويه عن ربه (..ياعبادي لو ان أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد ، فسألوني فأعطيت كل واحد مسألته مانقص ذلك مما عندي الا كما ينقص المخيط إذا دخل البحر ).

ج- التناص مع الأدب :

وجد أبو القاسم السهيلي في الموروث الأدبي ماد شعرية خصبة ، تحمل طاقات فنية هائلة ، وقدرات تعبيرية تلبي أبعاد تجربته الشعرية ، ومقاصده الفنية والدلالية ، نظرا لما للنص الشعري من صدى ايجابي لدى المتلقي ، واتكاء الشاعر على هذا الموروث ، والاستعانة به ، يحقق له القبول الواسع والأثر الجميل ، حيث أن الشعر العربي القديم مادة غنية ومعينا لاينضب بدلالاته ومعانيه الفياضة ،وقد اقتبس الإمام السهيلي من صوره وأساليبه ، ما يعينه على إثراء حصيلته اللغوية ، وإذكاء تجربته الشعرية ، ومن أمثلة ذلك قوله وهو يمدح أبا سعيد عثمان بن عبد المومن بن علي :

سيف نضته يد الميمون طائره                              سهامه الشوك زجر الليث للنّقد

تضعضعت عصب الإشراك نافرة                         ولا قرار على زأر من الأسد

فالشطر الثاني من البيت الثاني فيه تناص جلي ،إذ نجد الامام السهيلي ناظرا إلى قول الشاعر النابغة الذبياني في مدح النعمان بن منذر حين قال :

أنبئت أن أبا قابوس أوعدني                               ولا فرار على زأر من الأسد

من خلال ملاحظة بعض الألفاظ والمعاني في البيتين ، نجد كثير من التعالق النصي بينهما ، وقد وفق الإمام السهيلي في هذا الاستدعاء للثرات الأدبي وتوظيفه ،إذ جاء تناصه منصهرا مع خطابه الشعري ، محققا هذا الانسجام الذي يوحي بتفوقه في هذه التناصية .

 

وقال الإمام السهيلي في قطعة لزومية :

وقلت أرجّي عطفه متمثلا                        ببيت لعبد صايل بردان

تغطيت من دهري بظلّ جناحه                   فعيني ترى دهري وليس يراني

وقع التناص في البيت الثاني مع قول أبي نواس عند قوله:

تغطيت من دهري بظلّ جناحه                   فعيني ترى دهري وليس يراني

الملاحظ أن ثقافة السهيلي وذاكرته المدهشة امتدت إلى بيت أبي نواس ، حين أدرج في نصه ألفاظا وعبارات من النص الغائب ، وأحيانا يأخذ البيت كاملا ، ما يكشف عن مدى تأثره واعجابه بالشعر العربي القديم .

وقال في موضع آخر :

أسائل عن جيرانه من لقيته                    وأعرض  عن ذكراه والحال تنطق

وما بي إلى جيرانه من صبابة                ولكن نفسي عن صبوح ترقق

يبدو واضحا أن الإمام السهيلي قد تناص مع قول مجنون ليلى :

أمرّ على الديار ديار ليلى                      أقبّل ذا الجدار وذا الجدار

ما حب الديار شغفن قلبي                      ولكن حب من سكن الدّيارا

والتناص هنا على مستوى امتصاص المعنى ، وهذا الاستحضار لمعاني الشعراء بهذه التناصية ، قد وفق إليه الإمام السهيلي في تعبيره الشعري ، الموحي بثرائه  الفني وقدرته التعبيرية .

من خلال ما سبق تبين لنا أن الإمام السهيلي أفاد من تجارب  الشعراء وأفكارهم  وصورهم الفنية ، ووظفها من خلال آليات الاقتباس والتضمين في أشكال جلية  وأخرى  خفية ، وأسهم هذا التناص في انتاج كثير من الدلالات ، وتحقيق وظائف نصية وجمالية متعددة .

خاتمة :

لقد تضمن شعر الإمام السهيلي حشدا كبيرا من المفردات ذات البعد الديني والأدبي ، وهذا يدل على أن الشاعر ذو ثقافة دينية  وأدبية واسعة ،وقد أجاد صياغة النصوص الغائبة واستحضارها  في شعره ،وذلك لإعطاء الخطاب الشعري قيمه  فنية  خاصة ذات تأثير عميق في نفس المتلقي ، بعد أن يمنحها رؤيته الخاصة .

 

 

 

                  دة. عائشة الطويل

الوظيفة السابقة

صورة  الشخصية الروائية لفانسان  جوب(  1 )                                                     ترجمة: عبدالواحد التهامي العلمي[1]* Vincent Jouve, l’effet-personnage dans le roman, PUF Ecriture. Paris, 1992. 1ère édition 1992, Avril. 2ème édition, 1998, Novembre.

مرحلة ما بعد القادم

صرخة مجتمع 

مرحلة ما بعد القادم
التناص الأدبي والديني عند الإمام السهيلي

صرخة مجتمع 

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جريدة بصيغة PDF

الإعلانات القانونية والإدارية

الشمال 2000 – يومية جهوية وطنية تصدر مؤقتا كل أسبوع تصدر عن مطبعة طنجة.
العنوان : 7 مكرر , زنقة عمر بن عبدالعزيز , طنجة
الهاتف : 08 30 94 0539
الهاتف : 67 30 45 0622
الفاكس : 09 57 94 0539
البريد الإلكتروني : info@achamal.ma
البريد الإلكتروني : achamal2000@gmail.com
الإيداع القانوني : 99/10
I.S.S.N : 1114-1832

حسابي

– حسابي
– متابعة الطلبيات
– طلب عضوية
– اتصل

فيسبوك

الإشتراك

  • تلقي الأخبار

تطبيق الهاتف

معلومات

– من نحن
– سياسة الخصوصية
– دفع
– معلومات التوصيل
– إشهار
– هيئة التحرير
– الإعلانات القانونية

كل الحقوق محفوظة - الشمال2000| إتصل بنا | سياسة الخصوصية | خريطة الموقع | مساعدة؟

أي نتيجة
عرض كل النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار الجهة
  • مجتمع
  • مستجدات
  • سياسة
  • اقتصاد
  • دولية
  • فن و ثقافة
  • كتاب و أراء
    • كتب، مراجع
  • رياضة
  • PDF
    • PDF 2025
    • PDF 2024
    • PDF 2023
    • PDF 2022
    • PDF 2021

كل الحقوق محفوظة - الشمال2000| إتصل بنا | سياسة الخصوصية | خريطة الموقع | مساعدة؟

مرحبا بك مرة أخرى!

أو

تسجيل الدخول إلى الحساب الخاص بك أدناه

نسيت كلمة السر ؟

استرداد كلمة المرور الخاصة بك

الرجاء إدخال اسم المستخدم الخاص بك أو عنوان البريد الإلكتروني لإعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.

تسجيل الدخول