أعرف كم تحفر الخيبة
في ظلَّك الشَّارد
وأنَّك ابتعدت كثيراً عن أماكن الصَّحو
لترى كيف تشتعل العزلة
ومن أين تجيء
بكلِّ هذا الحطام الذي تبدو فيه الذَّاكرة
مثل فتيلة تكاد أن تنطفئ
لكن ألا ترى؟
حتَّى القمر
الذي عرف نهايات اللَّيل
لم يكن شريكاً في الحداد على أحد
.
ينتهي الصَّيف
بتلك الخطوات غير الواثقة من مكانها الصَّحيح
انشغال بما مضى
رغبات غير قابلة للشِّفاء
.
أحضرت لك
الخبز الذي أدرك كم سيكون أثره حسيَّاً
حين تشمّه وتقول:
“رائحته كما يجب على الموت أن يأتي
بهشاشة أنثويَّة”
أحضرت لك
الكأس البلّوري لوردة دمك المتعجِّل
من أجل نخب جميع أحلامك
التي أردت أن تذهب بها إلى رقصة ما
راما وهبة