لقد صدر عن دار مفكرون الدولية للنشر والتوزيع (مصر)، كتاباً عنوانه:
“إشكالية الحوار: مدخل لبناء رؤية إسلامية حضارية”
للباحث الشاب، محمد المرابط، (1992)، أستاذ مادة الفلسفة، وباحث في الدراسات العليا بتخصص الأدب العربي، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية- مرتيل (المغرب)؛ وقد قدم للكتاب الدكتور: سعيد بوعصاب، والدكتور: عبد اللطيف شهبون.
ويأتي هذا الكتاب -في نظر الدكتور سعيد بوعصاب- “ليغوص في ثنايا النصوص القرآنية ويستلهم منها قيمة المبدأ الحوار؛ وأهميته ودوافعه ومجالاته ومسالكه ومناهجه؛ وأن تنفتح هذه الدراسة على مختلف المشارب العلمية والثقافة والفكرية والفلسفية لتستفيد منها؛ وتناقشها؛ وتتفاعل معها سلبا وإيجابا موافقة ومخالفة، لتكون هذه الرسالة دعوة إلى الحوار وتطبيقا له في آن”.
ويقول الدكتور عبد اللطيف شهبون: “في هذا المنجز الفكري للباحث محمد المرابط، اجتهاد مؤصَّل وممتد؛ فهو مؤصل من حيث معياريته المصدرية؛ لغة وشرعا وفلسفة ومنظومة قيم.. وهو ممتدٌّ من حيث أنسجته الحضارية والتاريخية والاجتماعية والتواصلية والأخلاقية…
وفضلًا عن هذا، فمنجز الباحث محمد المرابط منبنٍ على معمار منطقي تبِينه مستويات تدرّجٍ شمل المقدمة والفصول والمباحث والمطالب ثم النتائج والخلاصات..استرفادا واستمدادًا من رصيد بيبليوغرافي منتقىً، ووظيفي في صُلب الموضوع”.
وقد انتظم هذا الكتاب في مقدمة، وأربعة فصول وخاتمة:
ففي المقدمة: بين الكاتب أهمية الموضوع (إشكالية الحوار) ومنهجية الكتاب وخطته.
وفي الفصل الأول: تم التطرق الى مفهوم الحوار ومنظومته في القرآن الكريم، وقُسم هذا الفصل إلى مبحثين، فقد تناول الكاتب في المبحث الأول، تعريف الحوار وفلسفته وأبعاده، وتضمن هذا المبحث ثلاثة مطالب، وقد خُصص المبحث الثاني إلى دراسة منظومة الحوار في القرآن وآثارها في الواقع، وتم تقسيم هذا المبحث إلى مطلبين.
وفي الفصل الثاني تناول الكتاب الحوار في الواقع وإشكالياته، وقُسم هذا الفصل إلى مبحثين، ففي المبحث الأول بين الكاتب حاجة الحوار الى فقه الواقع، وفي المبحث الثاني بين إشكالية الحوار والتواصل من الناحية العملية، وقد قسم الكاتب هذا المبحث إلى مطلبين.
أما في الفصل الثالث فقد بين ودرس وناقش الكاتب مجالات الحوار وآفاقه ومعوقاته، وفي هذا الفصل ثلاثة مباحث، في المبحث الأول تم التطرق إلى ميادين الحوار ومجالاته، وفيه ثلاثة مطالب (الحوار الديني- الحوار الثقافي- الحوار الحضاري). وخصص المبحث الثاني إلى دراسة مسيرة الحوار وآفاقه، أما في المبحث الثالث فقد وضح الكاتب معوقات الحوار وموانعه (التدافع والصراع- نهاية التاريخ).
وفي الفصل الرابع والأخير، عمل الكاتب على إبراز دور المؤسسات والدول في خدمة الحوار الحضاري، واقتراح تصورات لتفعيله، وفيه مبحثان، في المبحث الأول، بين دور المؤسسات العلمية والإعلامية والاجتماعية والدول في خدمة الحوار الحضاري، وفي المبحث الثاني اقترح الكاتب بعض التصورات لتفعيل الحوار الحضاري.
وفي ختام الكتاب بين الكاتب أهم النتائج التي توصل اليها.
محمد المرابط