… و أستمرُّ ماضياً فيما أفحص (أنبش) عنه . فللوهلة الأولى و مبدئياً ، المضادات الفيروسية لن يتمَّ استخدامهم في المستقبل ، من أجل تأسيس استراتيجية جديدة للعلاج . للمرضى شديدوا الخطورة عموماً لن نحاول تجربة الجزيْئيات ، و المخدرات التي تمنع الفيروس من التكاثر ، بل سوف نهدف ، يقول “نيكولاس دودي” إلى هذه الاستراتيجية المضادة للالتهابات أوْ وسيط مضاد للالتهابات ، و لمحاولة تهدئة الاستجابة الالتهابية ، و أيضاً استرتيجيات تسعى إلى التقليل من الإصابة بالجلطة الدموية . مثال على ذلك التجربة الشهيرة “ريكوفري” البريطانية ، التي برهنتْ على مظاهرة “ديكزاميتازون” . و لبضع الأيام خلتْ ،بدأتْ الاختبارات لتجربة الأسبيرين ، وهو عقار قديم و المعروف منذ 110سنة .
– في الفقرة السابقة كان هناك الاستثناء الذي لا يوجد له في الوقت الحالي جواب نهائي . و هذا ما يُطلق عليه الآن “المناعة السلبية” ، يُقدّر ذلك ، طبيب العدْوى و الالتهابات و اختصاصي ما بعد الدكتوراه الأستاذ “نيكولاس دودي” . كما يحدث في هذه الحالة هنا إعطاء بلازما النقاهة (بلازما النقاهة تسمح بخفض نسبة الوفيات “كوفيذ-19” إلى %35وهي التي نُشرت في البيت الأبيض و بالوكالة الأمريكية للأدوية) . الولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة التي تعاني الأكثر من الجائحة على مستوى العالم ، فرخصت العلاج الجديد ل “كوفيذ-19” ، بحقن بلازما الدم لأشخاص تمَّ شفاؤهم إلى المرضى المصابين قيد العلاج بالمستشفى .هذه الاستراتيجية معروفة منذ أكثر من قرن من الزمان . و قد استخدمت خاصة خلال الأنفلوانزا الإسبانية . البلازما المعنية تأتي من المرضى المعالجين من وباء “كوفيذ-19” ، إذ بها تحتوي على العديد من الأجسام المضادة لإعطائها إلى المصابين ب “كورون-فيروس” ..
– دراستان تشير إليهما بالسبابة إلى النوعية الخطيرة ل “كوفيذ-19: ، عند فئة من الشباب . الآن ما يُستخلصُ من الدراسات ، بالتأكيد هو ، إذا كان افتتاح الفيروس على جميع أعضاء الجسم ، نستنتج أيضاً لمَّا تتطور الأعراض الخطيرة عند مرضى “كوفيد-19” ، يكون الفيروس قد مات بالفعل . إذا لم يعد “سارس-كوف-2” الذي يسبب الأضرار ، لكن تسببها الاستجابة الالتهابية الغير المتناسبة للمريض . الآن بدأنا ، يقول “نيكولاس دودي” في الحصول على علامات (القرائن) الالتهاب المُفرط ، أي نتحدَّث عن العدلة (هي كريات بيضاء و التي تتوالد في نخاع العظم للدفاع عن الكائن الحي ) . هؤلاء الأواخر يُنتجون نوع من الشبكات ، أولى أهدافهم هو عزل ، و ضرب الجراثيم ، لكن هناك ردّ فعل خارج السيطرة تماماً ، و سوْف يسبب الجلطة الدموية في الأوْعية . هناك عنصراً آخر لتنشيط الصفائح الدموية ، التي تسمح عادة بتبخْثر الجرح ، إلا أنَّ هناك صفائح في غاية النشاط ، و هنا أيضاً جلطات مبعثرة ، ليشرح ذلك أخصائي العدوى .
– تذكر أنَّ كلَّ هذا يحدُثُ عند المرضى الذين يتطوَّرُ عندهم بشكل حاد وباء “كوفيذ-19”..- يتمُّ عرض هذه الدراسة التي كان يُغامرنا الشك فيها و يُشتبهُ بالفعل بها في شهر مارس2019 ، وبحالة خطيرة لمرض من التهاب مفرط مع جلطة دموية يمكن علاجها و شفاؤها ب”ديكساميتازون”(هو هُرمون له تأثير و مضاد للإلتهاب). مؤخرا في شهر أكتوبر في دراسة كبيرة مستفيضة لمنظمة الصحة العالمية تمَّ تأكيد “ريمدييسيفير” (لعلاج مرض إيبولا)، و ثلاثة مضادات فيروسية أخرى غير فعالة ضد الوفيات ، حسب دراسة “تضامن” لمنظمة الصحة العالمية ، مما يجعل قائل ذلك عالم العدوى ، في حالة وصول المرضى في خطر إلى المستشفى : لأنفسنا نقول نقول الآن ، لم يعد هذا المرض فيروسي ، بل مرض إلتهاب مُفرط . و في أعمال أخيرة أظهرتْ علاوة على ذلك وجود الفيروس و الجلطات في غالبية أعضاء المرضى و ليس فقط على مستوى الرئتين . – المجموعة الصينية للقاح “سينوفارم” ، حتى الآن أعلنت عن عيّنة من السكان المعنيين بالاختبار السريري في المرحلة الثالثة ، و بمعية التجارب في الخارج لتشمل 125جنسية و 50000شخص . هذه سابقة و الأولى من نوعها على مستوى العالم من حيث حجم الساكنة و الموارد الطبية و المنشآت المتقدمة ، (معلومات من نفس المصدر الصيني) . و هذه المجموعة هي التي طوَّرَتْ نوعان من اللقاح المُعطل ضد “كوفيذ-19” ، اللذيْن لم يسجلا أي آثار جانبية . وقد خضعوا للإختبارات السريرية الثالثة في الإمارات العربية المتحدة و في البيرو ، و المغرب و مصر و الأرجنتين . هؤلاء الدول أعلنوا على بداية التطعيم بلقاح “سينوفارم” . و يتعلق الأمر بنفس اللقاح ، وقد (جرتْ) تجري التجارب السريرية بالمغرب على ستمائة متطوع . الإمارات رحبت بالتجارب السريرية في المرحلة الثانية التي شارك فيها 31000متطوع ، و منذ ذلك أُعطي اللقاح للعاملين في المجال الطبي و للموظفين السامين بعد حصول الموافقة من الحكومة ، لكن لاستخدام محدود في شهر شتمبر 2020م . و قد أشارتْ إليها إحدى وسائل الإعلام الإماراتية .
– للتذكير فإنَّ مجموعة التكنولوجية الحيوية الوطنية الصينية التي طوَّرت لقاح “سينوفارما” ، صرحتْ أنَّ حوالي 48000شخص قد لُقحوا بهذا المصل ، نتيجة الاختبارات السريرية في مرحلتها الثالثة . بيد أنَّ دراسة لمختبر “لانسيت للأمراض المُعدية” ،لاحظتْ أنَّ هذه اللقاحات لم تخضع لفحص مستقل. لكنها أظهرت مؤخراً نتائج قوية في المرحلتين الأولى و الثانية ، بما في ذلك للأشخاص الذين يفوق عمرهم 60عاماً ..
– وإنما الحياة أنْ يكون الإنسان شيئاً في الحياة و الرضا بقضاء الله ..و ليوسف التوزري التلمساني وقد عُرف بابن النحوي ، تحفة المنفرجة : اشتدّي أزمة تنفرجي قد أذن ليلك بالبلج وظلام الليل له سرج حتى يغشاه أبو السرج و سحاب الخير له مطر فإذا جاء الإبان تجي و رضا بقضاء الله حجا فعلى مركوزته فعج ..
عبد المجيد الإدريسي .