… و من الأستاذية في العلم أنَّ مجموعة من الباحثين التايلانديين ، وهم يُطورون طريقة للكشف عن الفيروس في العَرَق ، من خلال وضع مسحة تحت إبط شخص للاختبار قد تكون بنسبة 95% . فقد قاموا بعملية التكشير عن فيروس “كوفيذ-19″ من خلال العرق . فأقبلوا يجوبون شوارع و ممرات سوق مُزدحم ب”بانكوك” عاصمة التايلاند من أجل اختبار شامل و بالحجم الطبيعي .
- إذ تتكوَّن هذه التقنية عند وضع المسحة (أنبوب الاختبار) تحت الإبط ، و بعد إحدى عشر دقيقة يتم نقل القضيب إلى قنينة زجاجية مُعَقمة بالأشعة فوق البنفسجية ، فيتمُّ أخذ عيّنة لتحليلها ، و في وقت لاحق من ثلاثين ثانية يحصلون على النتيجة ، وهي موْثوق بها إلى غاية 95% ، وقد تكون مماثلة ل RCP الأنف بالنسبة إلى التجارب الأولى التي أجريت على ألفين من الأشخاص ، ليؤكد بذلك الباحث “شيدين كولزنيك” من جامع “بانكوك” الذي يُطور وحدات الكشف المتنقلة – روائح مُحَدَدَة و مُعَيَنة : بدأ فريقه بالفعل تجربة مع كلاب تفوح منهم رائحة العرق للكشف عن الحالات بدون أعراض ل “كوفيذ-19” ، و هذا المشروع الجديد مُكمّل . فالأشخاص المصابون يُفرزون مواد كيميائية مُتميّزة للغاية ، ليلاحط ذلك الباحث . فإذا بهذا الاكتشاف يسمح لنا بتطوير جهاز الكشف عن روائح مُعَيَنة .
– أوَّلُ لقاح فرنسي يُقاوم المُتحورات ؟ نتائجه الأولى للقاح الأنف “إيجابي” مائة بالمائة ، و من شأنه أنْ يقاوم المتحورات . يتضمَّنُ هذا اللقاح المُرَشح غرْسَ البروتينات في الخياشم ، بما في ذلك البروتين “الشائك” ، و الذين لم يتم الإعلان عن أسمائهم لأسباب تتعلق بالملكية الفكرية ، و لنْ يخضعوا للتحويلات ، و بالتالي يُحتمل أنْ تكون قادرة على مقاومة متحورات الفيروس .تريد الباحثة أنْ تُظهر الطابع العالمي لمُرَشح اللقاح الفرنسي ، لمُجابهة سلالات فيروس المستقبل ، و بدون مواد مساعدة ، و إذا بها تتكون من جسيمات نانوية على أساس النشا و الدهون ، من تحديد “إيزابيل ديميي بواسو” المسؤوؤلة عن فريق البحث .
– تعتمد هذه الطريقة على أعمال سابقة قادها نفس الفريق الذي كان يهدف إلى تطوير برنامج لقاح مُرَشح للخياشيم ضد داء المُقوسات (توكسوبلازمون) ، و هي أمراض مُعدية سببها طفيلي ، و التي تنقلها الحيوانات إلى الإنسان .
– حوْل هذا الموضوع ، فالفائدة من التقطير من خلال فتحتيْ الأنف ، إذ يأتي الشرح على لسان الباحثة “إيزابيل” ، أنَّ اللقاح سيكون من سعته ليس فقط تقديم استجابة مناعية عامة ، و لكن أيضا الحث على استجابة مناعة محلية على مستوى الأنف ، و التصرُف مبكر جدا فيما يتعلق بالنسبة للعدوى . و تضيف بأنَّ هذا الحل يمكنه أنْ يتجنب أشكال الأعراض ، و الحالات الشديدة الخطر . و لكن تحث كذلك على أقل قدرة لانتشار الفيروس . – أظهرت الاختبارات الأولى التي أجريت على الفئران ، أنَّ اثنين من المنشآت تسببت في استجابة مناعية قوية للغاية و على مستوى المُخاط .
– طريقة الاستعمال لهذا اللقاح المُرَشح ترتكز على حقنة مثل الحقن العضلي ، بصرف النظر عن ذلك ، بدلا من إضافة إبرة في العضل ، تضاف إليها نهاية حقنة مصفاة ، مما يسمح بإيداع كمية مطلوبة في كل من فتحتيْ الأنف ، لتشرح تفاصيل ذلك الباحثة “إيزابيل” .
– النموذج لا يزال قيد التطوير ، بالتعاوْن مع مجموعة شركتا الصيدلة “ريسي فارم/ريسيكا” . أما فيما يخص حفظ اللقاح المُرَشح ، لن يحتاج إلى الفرايزر . يُعلن الفريق عن سعة التخزين ، عند عشرين درجة مئوية لعدة شهور ، و عند أربع درجة مئوية لعدة أعوام .
– المرحلة السريرية سوْف يُعلن عنها في الستة أشهر الثانية من سنة 2022م . أما التسويق من المأمول أنْ يتم في نهاية عام 2023م . و في الغالب للتذكير بذلك ، يجب أنْ تظل احتياجاتهم مهمة حتى ذلك الحين.
– المنظمة العالمية للصحة في نهاية المطاف ، مُتشائمة من التطعيم إنْ لم تتغلب على الوباء . بسبب المتحورات أصبحتْ تعتقد المنظمة إلى نوع من التعايش مع المرَض ، مع الاستمرار في التطعيم . فاحتمالية النجاح في القضاء على “كورونا-فيروس” نهائيا ، أقلّ ثمّ أقلّ ممكنا حسب المنظمة ؟
- بالرغم مما كان قد أكده في شهر ماي الماضي “هانج كلوج” مدير المنظمة بأروبا، أنَّ الجائحة سوف تنتهي عندما نصل إلى الحدّ الأدنى بنسبة 70% ، من تغطية التحصين(التطعيم) لسكان العالم.
– لكن المُتحورات الجديدة الأكثر عدوى ، و خصوصا “ديلتا” قد غيرتْ الوضع و توحي من الآن فصاعدا بأنَّ هذا المرض سيبقى مُستوطن سنوياً .
–في ذلك الوقت عند اكتشاف المتحورة في الهند ، كانت عقوبة بالفعل ، و لم يكن هناك مثل هذا الظهور للمتحورات الأكثر قابلية للانتقال ، و الأكثر انتشارا ، ليؤكد بذلك المسؤول الأممي من خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الجمعة الفارط .
– هدف اللقاح أولا و قبل كل شيء هو منع الأشكال الشديدة من الوباء . وفقاً لذلك دعا “هانز كلوج” مدير جهوي للمنظمة بأروبا ، وهو يتوقع استراتيجية من أجل تكييف التطعيم لدى المنظمة ، و خاصة فيما يتعلق بمسألة الجرُعات الإضافية . يعتقد “هانج كلوج” أنَّ هذا يقودنا إلى نقطة لدرجة الهدف الأساسي من التطعيم و لمنع الأشكال الخطيرة للوباء و الوفيات .
– و أما السؤال الذي يفرض نفسه بنفسه ، هو إذا اعتبرنا أنَّ “كوفيذ-19” سيستمر في التحور ، و يبقى معنا مثل الأنفلوانزا ، فلذلك علينا أنْ نتوقع مدى مُلاءمته تدريجياً لاستراتيجية التطعيم لانتقال المُستوطن ، و اكتساب معرفة قيمة للغاية على تأثير الجرعات الإضافية . فالتطعيم أو التلقيح يمكنه أنْ يقلل من الضغط على النظام الصحي ، حسب علماء الأوبئة . يبدو الآن من الوهم تحقيق المناعة الجماعية بفضل اللقاحات فقط ، لكن هذه لا تزال حاسمة لاحتواء الجائحة “كوفيذ-19” . و من الضروري أيضاً وجود مستوى عال جداً من التطعيم للتقليل من الضغط على المنظومة الصحية ، التي هي في حاجة ماسة لعلاج أمراض أخرى غير جائحة “سارس-كوف-2” .
– وقد تسيطر الآن المتحورة “ديلتا” التي تنتشر بنسبة 60% أكثر من سابقتها “ألفا” ، و بضعفين أكثر من الفيروس التاريخي . فكلما كان الفيروس مُعدياً ، كلما كانت العتبة اللازمة أعلا للوصول إلى المناعة الجماعية . بمعنى أنَّ عتبة الأشخاص المُحصنين إلى أن يتوقف بعدها الوباء ، و يمكن الحصول على هذا من خلال اللقاحات أو عدوى طبيعية .
– شركة “موديرنا” تشتغل على لقاح جديد فعال ضد “الأنفلوانزا” و “كورونا-فيروس” . لها مايقرُب من سبع ثلاثين مشروعا طبيا قيد التطوير بما في ذلك لقاحا واحدا ضد “الأنفلوانزا” و “كوفيذ-19” ، و قد أعلنَ عن ذلك رئيس “موديرنا” “ستيفان نانسيل” بمناسبة يوم البحث و التطوير من تنظيم الشركة ، حيث قدم الرئيس ال37مشروع قيد التطوير في الشركة ، لتعيد ترجمة ذلك صحيفة “الأصداء” ، أنَّ “موديرنا” ليست فقط شركة لقاح ضد “كوفيذ-19” .
– من بين هذه المشاريع العديدة ، نجد على وجه الخصوص لقاحاً علاجياً ضد “السرطان” ، و لقاحاً آخر ضد فيروس “زيكا” (فيروس ينتقل بشكل رئيسي عن طريق الباعوض إلى الإنسان) و مرض “السيدا/HUV” (فيروس مسؤول عن العدوى لأشخاص ذوي الدفاعات المناعية الضعيفة ) ، و فيروس “HRV” (فيروسات الجهاز التنفسي ) و لكن أيضاً لقاح وحيد فعال لكلا “الأنفلوانزا” و “كوفيذ-19” . سوف تسجل ذاكرة السكان في العالم هذه الجائحة ، و سيكونون أكثر استعداداً للتطعيم المُتكرر في ذكرى الوباء ، ليضيف “اسيفان بانسيل” .
– لقاح مُشترك “الأنفلوانزا/الكوفيذ” سوف يُذرُّ حوالي 5 إلى 6 مليار $ .
– هذا المشروع حالياً في المرحلة الأولى ، و سيكون أيضا أقلَّ تقييداً و أرخص الثمن . إذا كان سيتمُّ طرحه في السوق سوْف تضاف مبيعاته إلى دوران الشركة التي يجب أنْ يصل رقم مبالغها سنة 2021م إلى عشرين مليار € حسب آخر التقديرات المتعلقة ببيع اللقاح “كوفيذ-19″ . هذا الرقم القياسي لدوران الشركة ، يفسر حقاً العدد الكبير من المشاريع الجارية و الحالية ل”موديرنا” ، من خلال تكنولوجيا الحمض الريبي المرسال . يشار إلى كفاءة اللقاح ضد “كوفيذ-19” ، و أيضا فعاليته . الشركة قد تذكر ، و بغض النظر عن السنوات ، أنَّ لقاح “موديرنا” هو مَنْ سيكون أكثر مناعة ، حسب دراسات مُستقلة ..
– اللهمَّ يا مُسهّل الشديد ، و يا مُليّن الحديد ، و يا مُنجز الوعيد ، أخرجنا من حلق ضيق الجائحة إلى أوسع الطريق ..و لا حوْل و لا قوة إلاَّ بالله ..
عبد المجيد الإدريسي.