… معلم العلماء جابر ابن حيان ، الباحث عن سرّ صنعة الكيمياء و تحضير الإكسير ، و الذي تحقق في العصر الحديث بالتحوُّل الانسلاخي لليورانيوم ، بتحويله إلى فلزية جديدة أهمها البلوتونيوم “UP”.
– السلطات الصحية تعتزم الاستمرار في إعطاء دفعة الإسراع في عملية التطعيم لضمان تغطية كافية في أقرب وقت ممكن ، ضدَّ “كوفيذ-19” . الهدف من ذلك هو التطعيم الجماعي عند نهاية شهريْ يونيو أوْ يوليوز 2021
-فإذا باللقاح يتطوَّر ببطء . إذ يوحي هذا الركود لهؤلاء الأشخاص الأكثر هشاشة و الذين قد يتخلفوا عن اللقاح . على السلطات الصحية مضاعفة الجهود للبحث عنهم و إقناعهم بالتلقيح .ثمَّ توسيع الوصول إلى الأشخاص الذين لا تشملهم الأوْلوية ، حتى تتمكن السلطات الصحية من المناعة الجماعية للسكان .
– أصل الجلطة الدموية التي اكتشفها علماء ألمان بعد اللقاح ضدّ “كوفيذ-19” ، حسب صحيفة “فيناشيال تايمز” ، مجموعة من الباحثين الألمان تمكنوا من إيجاد تفسير لظاهرة تجلط الدم ، الذي قاد عدد من الدول إلى أخذ موْقف من اللقاحين “أسترازينيكا” و “جونسون آند جونسون” . و قد كان من الأفضل أنْ يكون لديهم الحلّ لإيقافه . في كل أنحاء العلم الحالة الناذرة المُرتبطة باللقاحات “أسترازينيكا” و “جونسون آند جونسون” قد أثاروا نوعاً من القلق . فأقدمتْ عددٌ من الدول إلى تعليق استخدام هذه الصيَغ . فلم تكن إلا عواقب محدودة . بيد أنَّ السلطات البلجيكية أعلنتْ عن تقييد لقاح “جونسو آند جونسون” للأشخاص الذين تفوق أعمارهم أربعين سنة ، في انتظار نتائج التحقيق من قبل المنظم الأروبي (AEM) ، على إثر وفاة مريضة من جراء لقاح “جونسون آند جونسون” ، وهي لم تبلغ سن الأربعين . تمَّ استقبالها بالمستشفى وهي تعاني من تجلط دم شديد ، و “نقص في الصفائح الدموية” . رغم ذلك لم ينجح أحدُ أنْ يربط هذه الحوادث بجرُعات المصل و بتفسيرها ، و لا حتى المختبرات المعنية . لكن وفقاً لصحيفة “فينانشيال تايمز” ، قد يتمُّ حلّ اللغز أخيراً . وهم علماء من جامعة “جوتا” بمدينة “فرانكفورت” ، نجحوا في شرح الظاهرة ، و يقترحون إمكانية تغيير اللقاحات لمنع حدوث هذا التفاعل .
– المفتاح يكمن في فيروس “أدينو فيروس” . فيروس البرد المعروف الذي يعمل كوسيلة لنقل جزء من الحمض النووي ل “فيروس ،”كوفيذ-19”. –عند إصابة الجسم ب “أدينوفيروس” ، و “بأمتعته” ، يخترق نواة خلية عضلية ليُوَلد تصنيع البروتين-س (سْكايْب) المسؤول عن فيروس كورونا . فينتبه الجسم بوجود البروتين الأجنبي ، ثمَّ من المفروض أنْ يُنتج أجساماً مُضادة للدفاع ضدّ البروتين ، مع الأخذ في الاعتبار لهذا البروتين ، ليعرف الجسم بسرعة ، كيف يتعرَّف على “كوفيذ-19” لتدميره .
– حسب مؤلفي هذه الأبحاث ، سيكون جوهر المشكلة كما يلي : قد تمَّ تصميم اللقاحات بحيث يكون “أدينوفيروس” هذا ، لدخوله في نواة الخلية بدلاً من اختراق سائل الخلية وحده حيث يضع الفيروس بشكل طبيعي للبروتينات ، و هي داخل نواة الخلية ، أجزاء من البروتين “سكايب” سوْف تنكسر أوْ تلتصق لإنشاء بروتينا مُتحولات ، غير قادرة للارتباط بغشاء الخلية ، حيث يجب أنْ يتم التحصين . هذه البروتينات المُتحولات (الطافرة) تتسطح في الجسم ـ لتحفيز جلطات الدم عند شخص واحد من حواليْ مائة ألف . القطعة الفيروسية للحمض النووي ليستْ “في حالة أمثل ليتم نسخها داخل النواة” . و هذا ما كتبه في دراستهم ، حسب صحيفة “فينانشيال تايمز” ..
– مختبر لقاح “جونسون آند جونسون” ، على اتصال بالعلماء الباحثين من أجل تحسين لقاحه . و رغم ذلك ، صيَغ لقاح “جونسون آند جونسون” و “أسترازينيكا” لن يكون مصيرهم نهائياً سلة المُهملات . إذ يقول العلماء : يمكن إعادة تصميمهم للقضاء على مخاطر الجلطة ، و يضيف الباحثون ، أنَّ البيانات التي بين أيديهم ، تخول لهم القوْل إنَّ بإمكانهم إخبار الشركات بكيفية تحوُر التسلسلات من خلال تغطية بروتين “سبايْك” ، و ذلك لتنجب الربط اللاإرادي ، ليشرح ذلك “البروفيسور رولف مارشاليك” لصحيفة “فينانشيال تايمز” ، و الذي قاد الأبحاث ، وقد يكون بالفعل على اتصال بالمختبر “جونسون آند جونسون” . من ناحية أخرى لم يتم بعد التواصل بين العلماء الباحثين و مختبر “أسترازينيكا” . و يقول العالم الباحث “رولف مارشاليك” : إذا تصلوا بي ، أستطيع أنْ أقول لهم ما يمكنهم فعله لصنع لقاح أفضل .
– و مع ذلك ، لبعض العلماء ، نظرية الفريق الألماني ما هي إلاَّ مُجرَّدَ فرَضية واحدة من بين العديد من الفرَضيات الأخرى . قراءاتهم التي لن تكن بعد موضوع مراجعة من لدُن الأقران ، وقد قُدمتْ إلى معهد “بول إيرليش” الحكومي ، و إلى الهيئة الاستشارية للدولة من أجل التطعيم .
– هل خطر تجلط الدم بجرعة من لقاح “أسترازينيكا” أقلّ بخمسين مرَّة من رحلة طويلة على متن طائرة ؟ – خطر الجلطة يكاد يكون معدوماً بلقاح جرعة من مصل “جونسون آند جونسون” ، إذا كان خاضعاً للرقابة ، و “أسترازينيكا” ليؤكد بذلك “جيرلدكييرزالك” . ثم إنَّ “استرازينيك” تُحقق في تسع حالات وفيات على إثر الجلطة الدموية التي حدثت لسيدة بعد اللقاح .
– ردود فعل تخثر الدم الذي أزعج و عطل مسار الحقن ل “استرازينيكا” و “جونسون آند جونسون” ، تمَّ تسجيله عند 142شخص من أصل 16مليون مُتلقي اللقاح في أروبا . وقد سجلت الوكالة الفرنسة للأدوية بداية شهر مايو “ثلاثين حالة ، منها تسعة وفيات ، بتجلط دم نادر ، لأكثر من 3855000حقنة من اللقاح “الإنجليزي-السويدي” . بينما في الولايات المتحدة الأمريكية ، ثمانية وفيات من أصل 7.4مليون لمُتلقي “جونسون آند جونسون” و التي كانتْ موضوع تفاعل .
– أما لقاح “فايزر-بيوتيكنولوجي” يقترح العلماء أنْ تكون مدة تخزينه في ثلاجة عادية لمدة شهر ، فالتخزين في “الفرايزر” الثلاجة الفائقة البرودة اللآزمة لتخزين اللقاح غالي جدا . من ناحية أخرى الوكالة الأروبية للأدوية توصي عند إخراج اللقاح من “الفرايزر” الفائق ، التي تصل درجة حرارته إلى 70درجة تحت الصفر . فإذا أمكن تخزينه لفترة طويلة في ثلاجة عادية ، سوف يسمح هذا الاسترخاء لنشر اللقاح بسهولة أكثر ، في جميع القارات . وقد يضمن هذا التغيير تمديد فترة التخزين من 2 إلى 8درجة مئوية فوق الصفر (قوارير مُذابة لمدة خمسة أيام إلى 31يوم أي شهرا واحداً) . و لقد تمت الموافقة على هذا التغيير ، بعد التقييم الذي تمَّ إجراؤه كجزْء من دراسة للاستقرار المُقدَم لوكالة الأدوية .
– و لمزيد من المرونة ، إذ منذ تسويق اللقاح “فايزر-بيوتكنولوجي” ، وهو ذو كفاءة عالية ، ضد “فيروس-كورونا” ، وقد تخفف صعوبة التخزين لنقل الزجاجات ، بسبب الحاجة لظروف التخزين ببرودة قارصة . هذه المرونة في التخزين ، و التعامل مع اللقاح سيكون له تأثير كبير على التخطيط و اللوجيستيك لنشر اللقاح .
– مما يؤدي إلى كفاءة اللقاح بنسبة 100% ، بعد أربعة عشر يوماً من الحقن بالجرعة الثانية . كما تمت الملاحظة بعد الأولى بنسبة 93% . – أجرت “موديرنا” دراسة حول أكثر من 3700مشارك لذوي الأعوام ما بين 12 و 17 سنة ، في الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث إنَّ الثلثين كانوا قد تلقوا جرعات اللقاح ، و الثلث الآخر قد تلقوا العلاج البديل . بعد جرعتين من اللقاح ضد “كوفيذ-19” لجماعة التطعيم لم يلاحظ شيء ، مقابل أربعة في المجموعة الثانية (مجموعة العلاج البديل /OBECLAP) .
عبد المجيد الإدريسي .