سلام تام بوجود مولانا الامام المؤيد من الله بالعز والنصر والتمكين
وبعد ،
بعد مجريات الأحداث الأخيرة من قبل الإعلام التابع للنظام الجزائري الحاقد والذي أبدى عبر برنامج تلفزي سخيف وقاحة قل نظيرها عند الدول والامم التي تحترم ذاتيتها وتقف عند الحدود الفاصلة التي تفرضها الروابط الدبلوماسية لبلدين جارين قطعا مسارا تاريخيا مشهود له بحسن الجوار من طرف المملكة، تصرف أبـدت فيه جـارة السوء عمق الكراهيـة التي يتبناها النظام العسكري ضد المملكة المغربية الشريفة، والتي أزعجت الخصوم بقطار التنمية الشاملة التي يقودها عاهل البلاد جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، في شتى المجالات اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا تنمية شاملة بوأت المملكة المغربية المكانة العظمى بين الدول والأمم.
ونظرا لجسامة الحدث المرتكب من قبل النظام العسكري الجزائري الناكــر للجميــل فباسمي نقيبــا للشرفاء العلميين وباسم كافة الشرفاء من أبناء الوطن وخارجه من محبي المشيشية الشاذلية نستنكر وبشدة هذا السلوك الأرعن ونحمل كامل المسؤولية في هذا التصرف الغير اللائق والهادم لجسور المحبة والإخاء التي تجمع الشعبين الشقيقين لعقود تاريخية كان فيها الملوك العلويون أدام الله عزهم ونصرهم خير داعم ومعين للجزائر على تجاوز محنها الكبرى بدءا من عهد الاستعمار ووصولا إلى مرحلة الكفاح من أجل نيل الاستقلال، وبصفتي واحدا من أبناء الحركة الوطنية فقد كنت شاهد تاريخ على محطات كبرى أبانت فيها القيادة العلوية المجيدة عن نبل أصالتها وكرم أخلاقها في دعم القضية الجزائرية وهو ما تنكر له الحاقدون من جهاز العسكر الذي تناسى وتغافل عن سوء نية وقفات الملكين الراحلين محمد الخامس طيب الله ثراه والملك الحسن الثاني أكرم الله مثواهما وخلد في العلياء ذكرهما، وقفات عشت العديد من أطوارها بدءا من اجتماع الزعماء الخمسة الجزائريين بمنزل الوالد المجاهد الحاج محمد بركة بمدينة تطوان بحضور الملكين الجليلين اللذان تتبعا مسار القضية وقدما كل التضحيات من أجل أن تنعم الدولة الشقيقة بالأمن والاستقرار.
إن الحقد والكراهية المورثة لهذا النظام الهاضم لحقوق شعبه المتخبط خبط عشواء في مسار التنمية لن ولم يستطع لحدود اليوم إنجاز ربع ما أنجزه المغرب في العهد الزاهر لمولانا أمير المؤمنين وحامي حمى الملة والدين جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده الذي استطاع بفضل قراراته السامية وتبصره الحكيم من جعل المغرب أنموذجا يقتدى بمساره ويقف العالم احتراما لإنجازاته، إنجازات مباركة سامية أرعبت الخصوم كما أرعبهم المحبة الكبرى والتعلق الشديد للشعب المغربي بجلالة الملك أعزه الله ونصره، محبة تجسدت في التلاحم الكبير بين القيادة والشعب الذي رفض رفضا قاطعا أي مساس بمقدسات البلاد وفي مقدمتها شخص الملك.
إن نقيــب الشرفــاء العلميين إذ يسجل تنديــده الشديد بهذا السلوك الخارج عن نطاق الدبلوماسية السياسية بين البلدين الجارين يؤكد دعمه الثابت والدائم لقضية الوطن الأولى قضية الصحراء المغربية ويثمن عاليا الجهود الملكية المبذولة في ذات السياق والتي دفعت بأعداء وحدتنا الترابية إلى ارتكاب حماقات ندد بها العالم وشهد على جار السوء الذي لا يفتر ليلا ونهارا للكيد من المملكة المغربية الشريفة بكل السبل قاطعا بذلك اواصر المحبة والإخاء بين الشعبين وجاحدا لحقائق تاريخيــة يصعــب تحريفهـا أو تغير مسارها، خرجــات لامسؤولة للعسكر الجزائري يحاول بها عبثا إلهاء شعب لا زال إلى اليوم يطمح إلى طفرة اقتصادية وتنموية تدفع بالبلاد إلى الأمام، وتجعلها منشغلة فيما يخدم أرضها وشعبها بدل الانشغال بمنجـزات ومكتسبــات حققهــا المغرب على أعين السلطة الجزائرية.
والله تعالى نسأل من مقام جدنا الشيخ مولانا عبد السلام ابن مشيش أن يبـارك في فتوحـات مولانـا أمير المومنين وأن يهنئه بشعبه المخلص والوفي المتعلق بأهداب العرش العلوي المجيد تعلق محبة وولاء وأن يجعل ما يتلى بالمقام الكريم من سلك الذكر الحكيم والصلاة المشيشية على الكريم واسم الله اللطيف ودلائل الخيرات في بركة هذا البلد الأمين وسائر بلاد المسلمين أجمعين.