توج، مؤخرا، المغربي خالد الفتاوي، رئيس الجمعية المغربية الصينية من بين مجموعة من أصدقاء دولة الصين بجائزة كبيرة، بصفته يمثل أفريقيا من جهة والدول الناطقة بالفرنسية من جهة ثانية.
وقال المتوج في تصريحه لوسائل الإعلام أن للمغرب مكانة لها اعتبارها الخاص على مستوى أفريقيا بالنسبة للصين التي شقت طريقها الثالث في مجال الاقتصاد، لتنافس الاقتصادين الأمريكي والأوروبي، مراهنة في سياق التعاون على المملكة المغربية التي تلعب دورا ذا أهمية كبيرة بالقارة الإفريقية…
وأضاف المتحدث أن الصين وعبر بوابة المغرب تهتم بالطريق البري والبحري بإفريقيا، في إطار علاقة رابح-رابح مع بلدان أفريقيا، كما تهتم بشكل أكبر بالمناطق السياحية والصناعية بالأ قاليم الجنوبية للمغرب، بفسح المجال أمام شركاتها من أجل خلق التصنيع بهذه الأقاليم والموجه إلى ما مجموعه حوالي 800 مليون مستهلك إفريقي. وضمن هذا التعاون كان إحداث غرفة التجارة المغربية الصينية بمدينة السمارة، لاسيما وأن المناطق الجنوبية للمملكة تتميزبمشاريع عملاقة، منها ميناء الداخلة الكبيروالذي يوازي ميناء طنجة المتوسط والذي سيضم، بالإضافة إلى البلدان الأفريقية، خطا مباشرا صوب أمريكا.
وبالنظر إلى جهود وعمل الجمعية المغربية الصينية، ستصبح الأقاليم الجنوبية، العيون والداخلة والسمارة وبوجدوروغيرها قاطرة أفريقيا، ليس فقط على مستوى تعزيز التعاون الاقتصادي، بل كذلك على مستوى الدفاع عن مصالح المغرب، بتقديم خدمات لفائدة الطلبة المغاربة، كتسهيل توفيرمقاعد لهم للدراسة بالجامعات الصينية وكذا تيسير فرص تكونيهم الميداني بشركات هذا البلد الأسيوي، بالإضافة إلى تمويل مشاريع كبرى من طرف مؤسسات اقتصادية…
والحق أقول أن مثل هذه المبادرات، المتجلية في إطارربط علاقات التعاون على أكثرمن مستوى، بين المغرب وجمعيات ومنظمات ودول عظمى والتي تتم من فترات إلى أخرى، هوما يدفع الجارة الشرقية إلى الشعورب:” الغبينة” وبالتالي تقوم باستفزازات، كل مرة، وتكيل اتهامات لا أساس لها من الصحة، سواء بخلق مناوشات بالحدود البرية مع المغرب، أوبقطع الملاحة الجوية معه، أوبافتعال عجب ما…بينما المشكل الحقيقي ـ وهذا يعرفه جيدا العسكرالجزائري ـ هوأن المغرب قوي حضاريا وسياسيا ودبلوماسيا واستراتيجيا.والحل هومعالجة “الغبينة”، برضوخ العسكر للأمر الواقع وجلوسه إلى طاولة الحوار البناء، لما فيه تنمية البلدين والشعبين الشقيقين..و”الغبينة” على كل حال مرض قابل للشفاء ولكن بالرجوع إلى الوعي والرشد الأخلاقي..
محمد إمغران