سعدت بالمشاركة في تكريم وجه من الوجوه التي يحبها الله ؛ هو الشاعر محمد علي الرباوي ، حفظه الله ورضي عنه . كان التكريم في يوم جمعة مبارك بحاضرة تطاون..فشكرا جزيلا لمكتبة سلمى الثقافية على مبادرتها القيمة..
كانت جلسة التكريم ماتعة مفيدة ، قدمت لها وادارتها الفاضلة سعاد الناصر ، وازدانت بكلمتين مؤطرتين للعزيزين نجيب العوفي وعبد اللطيف الوراري.. وكان ختامها مسكا رباويا..
تحدثت باقتضاب عن سمات الكتابة الشعرية للرباوي :
. تنوع تجربته بين نمطين ؛ عمودي وتفعيلي في انشداد تام إلى عوالم الموسيقى التي كاد ان ينصرف إليها بكليته ؛ لكونه منشدا إليها ذوقا وخبرة..
. قيام تجربته الشعرية على استثمار ذكي لخلاصات تجربته الذاتيه في محيطه أثر مقروءاته في المتن الشعري القديم والحديث والمعاصر العربي والغربي ( الفرنسي تحديدا ) على التنقيح والمراجعة لكل ما يكتب
محمد علي الرباوي اسم لامع في المشهد الشعري المغربي : شاعر فذ ، ناقد بصير ، موسيقي خبير ، حظيت مدوناته الشعرية بدراسات جادة ، لعل أبرزها واشملها ” مرايا ” وهي واقعة في جزأين للدكتور محمد دخيسي ..
يقول محمد علي الرباوي عن مسقط رأسه ” أسرير ” :
لاسرير فاتنة قمر
له ينحني النجم والشجر
يا رمل اسرير هز النخيل
يساقط البحر والثمر
محلت زمانا وها اليوم
قد
أتى صدرك القدر يعتذر
أتى القطر معتذرا كيف لا
واسرير يحضنها قمر ؟
تحية محبة وتقدير لعزيزي محمد علي الرباوي إنسانا وشاعرا ..
تحية لشعراء مغربنا الحبيب..
عبد اللطيف شهبون